إلى الحَرَمِ الشَّريفِ أَذوبُ شوقًا
وتنسابُ الدُّموعُ مِنَ الحنينِ
وأَطمع أنْ أُنَقَّى مِنْ ذنوبي
ويَنْأَى الحزنُ عن قلبي الحزينِ
وتُروَى مهجتي مِنْ ذَوْبِ طُهْرٍ
وتغمرُ بهجةُ الُّلقيا سنيني
أُعانقُ كعبةَ المولى بصدري
وتَحْضنُ قُدْسَها الأَبْهَى عيوني
وأَسمو فوقَ أهوائي وحُمقي
وأَعلو في سمواتِ اليقينِ
****
إلى الحرمِ الشَّريفِ أَتوقُ دومًا
ولِلنَّفَحَاتِ عَجْلَى تحتويني
وماءٍ زمزميِّ النَّبْعِ يشفي
كياني مِن سقامٍ تعتريني
وسَعيٍ مثل سعيٍٍ هاجريٍّ
رآهُ اللهُ مِن أركانِ ديني
وفي عَرَفَاتِهِ بالقلبِ أَمْضِي
إلى العلياءِ ظَمْأَى تلتقيني
كأنَّ الكونَ أَضحى طوعَ أمري
وهذا النورُ حولي يصطفيني
وقد أصبحت في جنَّاتِ عدنٍ
وباب الخير لا يَرتدُّ دوني
وفَضْلُ اللهِ يَغْمُرُنِي فأغدو
رغيدَ القلبِ لألاءَ الجبينِ
حمدي الطحان