السودان: قتل فيها العشرات... إجلاء 300 طفل من دار للأيتام بالخرطوم نحو "موقع أكثر أمنا"


تم إجلاء نحو 300 طفل من دار للأيتام في العاصمة السودانية الخرطوم نحو "موقع أكثر أمنا"، بعد أن لقي العشرات من أقرانهم حتفهم فيها جراء القتال الدائر بمقربة منها بين الجيش وقوات الدعم السريع. وكانت رويترز قد ذكرت في 29 أيار/مايو بأن 50 طفلا على الأقل، بينهم عشرات الرضع، قد لقوا حتفهم في هذه المؤسسة التي تديرها الدولة، منذ بدء الصراع في الخرطوم في 15 نيسان/أبريل. وقال طبيب مسؤول فيها إن الأسباب الرئيسية للوفيات هي سوء التغذية والجفاف والالتهابات، إذ منع القتال معظم الموظفين من الحضور.

نشرت في: 08/06/2023



تصاعد الدخان فوق المباني بعد قصف جوي خلال اشتباكات بين قوات الدعم السريع شبه العسكرية والجيش في الخرطوم، السودان 2 حزيران/ يونيو 2023.

نص:فرانس24تابِع


قامت السلطات في العاصمة السودانية الخرطوم بإجلاء نحو 300 طفل من دار المايقوما للأيتام بعد أن لقي العشرات حتفهم داخلها منذ منتصف نيسان/أبريل بسبب القتال المستعر بين الجيش وقوات الدعم السريع على مقربة منها.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي سهلت عملية الإجلاء في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، إن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عام و 15 عاما نُقلوا إلى "موقع أكثر أمنا" في ود مدني، على بعد حوالي 200 كيلومتر جنوب شرقي الخرطوم.
وذكرت اللجنة في بيانها الأولي أنه تم إجلاء 280 طفلا و70 من القائمين على رعايتهم. وقال متحدث باسم اللجنة إن عدد الأطفال الذين تم إجلاؤهم ارتفع إلى 300 بحلول صباح اليوم الخميس.
وأكد صديق فريني المدير العام بوزارة التنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم، التي تشرف على مراكز الرعاية، صحة العدد.

وقالت مانديب أوبراين ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في السودان إن إجلاء الأطفال بمثابة "شعاع من الضوء في خضم الصراع المستعر في السودان".
وأفادت رويترز في 29 أيار/مايو بأن 50 طفلا على الأقل، بينهم عشرات الرُضّع، لقوا حتفهم في دار أيتام المايقوما التي تديرها الدولة، منذ بدء الصراع في الخرطوم في 15 نيسان/أبريل.
وقال طبيب مسؤول بدار الأيتام إن الأسباب الرئيسية للوفيات هي سوء التغذية والجفاف والالتهابات، إذ منع القتال معظم الموظفين من الحضور.
وذكرت مجموعة "حاضرين"، التي تساعد بشكل تطوعي في دار الأيتام، أمس الأربعاء أنها تأكدت من مقتل 71 طفلا في الدار منذ بدء الصراع.
ولم يُعلن عدد القتلى بشكل رسمي. وكانت دار الأيتام تضم نحو 400 طفل قبل بدء الصراع. ورفض فريني الإفصاح عن عدد القتلى. ولم يتسن الوصول إلى مدير الدار ووزارة الصحة.
وقالت أوبراين في بيان: "لا يزال ملايين الأطفال معرضين للخطر في جميع أنحاء السودان. هذا الصراع يعرض حياتهم ومستقبلهم للخطر كل يوم".
وبحسب تقديرات اليونيسف، فأكثر من 13,6 مليون طفل في السودان هم في حاجة ماسة الى المساعدات الإنسانية.
وأكدت المنظمة أن بين هؤلاء "620 ألف طفل يعانون سوء التغذية الحاد الوخيم، نصفهم يواجه خطر الموت إذا لم تتم مساعدتهم في الوقت المناسب".

فرانس24/ رويترز/ أ ف ب