علم الفراسة:
هو ذلك العلم الذي تعرف به بواطن الأشياء من ظواهرها، اي الاستدلال على الصفات الداخلية وتكوين الانسان الخلقي من خلال البحث في الظواهر الخارجية...
قامت جميع العلوم الإنسانية والنفسية والاجتماعية بإجراء الأبحاث والدراسات للتوصل الى النشاطات الإنسانية، ومعرفة دوافع تلك النشاطات وخصائصها وكيفية الإرتقاء بها، وعلى هذا الاساس فإن النفس البشرية فى العلوم الإنسانية هى موضع البحث والدراسة والأنشطة الإنسانية بأنواعها هى ما تتعرض له العلوم الإنسانية بالبحث والتفسير من هنا جائت فكرة تطوير علم الفراسة للإستفاده منه وتسخيره لمعرفة هذه النشاطات وتحديدها لخدمة كل إحتياجات النفس البشرية العقلية منها والجسدية والنفسية والروحية.
يسعى كل إنسان الى تحقيق جملة من الأهداف والطموحات في حياته وهذا ما يدفعه الى تسخير كل من الجسد والعقل والروح لخدمة هذه الأهداف، ويحقق نجاحاته من خلال البحث عن مصادر القوة الثلاث (الجسد/ العقل/ الروح) فلو نظر كل شخص منا الى نفسه سيجد عنده علم معين وجسد معين وعقل مميز بجانب معين ولكن بطاقات مختلفة ومتفاوتة ومتغيرة بإختلاف المرحلة العمرية، ونسعى جميعا للوصول الى الإبداع والتميز في أحد هذه الإتجاهات ولكن هنالك جملة من الإرهاصات والإضطرابات النفسية التي تملأ عقولنا وعواطفنا وروحنا أثناء سعي كل منا الى أحد هذه المصادر وهذا ما يدفع الانسان الى البحث عن آلية للتخلص من هذه الإضطرابات، وتظهر اعراض ذلك عن طريق كثرة التفكير وتشعب التفكير وتقلب المزاج والتناقض ببعض السلوكيات والشعور بالاحباط او الملل او التوتر وغير ذلك، ويرجع ذلك في المحصلة النهائية الى عدم وجود توازن بين الطاقات الثلاث (الجسدية، العقلية والروحية)، وعدم وجود طريقة لضبط السلوكيات وردود الأفعال، أو نظام يعمل على إحداث التناغم والتناسق ما بين الجانب العاطفي والجانب العقلي عند الإنسان، أو تمارين عملية لتغيير الجانب السلبي والتخلص من كل نقاط الضعف وكشف مصادر القوة عند الإنسان وهذا ما نحققه من خلال دورات الفراسة المتنوعة.
تشتمل دورات الفراسة على كل مما يلي:
1- كشف النفس البشرية الذاتية ومعرفة القدرات والحاجات والامكانات المختلفة ومعرفة حقيقة تكوينها الجسدي والعقلي والروحي.
2- معرفة المحيط وكشف مكنوناتهم الداخلية لمعرفة مداخلهم ونقاط ضعفهم ومصادر القوة عندهم للتوصل الى الطريقة الامثل للتعامل معهم بكل أصنافه ومراكزه الإجتماعية.
3- احداث التوازن من خلال الربط مابين العقل كتفكير والجسد كطاقة والروح كنتيجة للوصول الى أعلى درجات التفوق والتميز والإبداع.
4- التخلص من جميع الاضطرابات والارهاصات النفسية المختلفة.
5- ضبط السلوكيات وردود الافعال من خلال مجموعة تطبيقات عملية تختلف باختلاف طبيعة الشخصية.
6- تطوير الذات والقدرات ومهارات الاتصال في مجالات الحياة المختلفة.
7- تحسين وإدارة العلاقات بأنواعها. (علاقة مع شريك الحياة، العلاقات العائلية، العلاقات مع الأصدقاء، العلاقات في العمل...)