عودةٌ مؤقتة ……
راودتهُ قصيدةٌ تتغنى
خاف من كيدها وثمَّ اطمأنا
صاغ من قلبهِ الوجيبِ هدوءاً
نفخ الروح في التأمل معنى
كان يحصي الكؤوس في قبلاتٍ
كلما عدّ قبلةً قال ضعنا
عجباً لم تزل في الصبا ويح صبٍّ
كلما رام وصلها راح يفنى
حورٌ يُثملُ الهيامَ هياماً
وجمالٌ ذاع سلوى ومنّا
هدهدَ الشارداتِ حلّقَ فيها
صير الصدر للشواردِ وكْنا
عادَ من زحمةِ الفهارس طيراً
كلُّ جنحٍ يضيء في الافق متنا
لم يطعْ خدعة السراب بتاتاً
رشفَ الحبَّ باتَ برقاً و مزنا
قلبهُ ماردٌ يبيحُ الاماني
فتمنّى ولمْ ينلْ ما تمنّى
قال بعض الذي تجسّد منهُ
ربّما يكتمُ الكلامَ المعنّى
في خضم الجنون ينداحُ عشقاً
بين جنبيهِ قيس ليلى ولبنى
راودتهُ واستيقظتْ فيهِ نجوى
خاف من كيدها وثمَّ اطمأنا
غسان الحجاج