أسباب أرق الأطفال.. وأعراضه ومضاعفاته وعلاجه
- 04 يونيو 2023
طفلة تنعم بنوم صحي هادئ بعيداً عن الأرق
الأرق عند الأطفال يعني اضطراب النوم، المعاناة من قلة النوم، أو الاستيقاظ المبكر جداً وعدم العودة للنوم مرة ثانية، وقد يبدأ مع الطفل منذ مولده.. ويلازمه حتى سنوات المراهقة، ويرتبط هذا الأرق إلى حد كبير بعادات ما قبل النوم؛ مثل: شرب الحليب، وجود الوالدين بقرب الطفل، أو اللعب بالأجهزة، وربما لأخذه قيلولة طويلة نهاراً، وكل له تأثيره، إضافة إلى المشكلات النفسية؛ مثل وجود حالة الاكتئاب، التوتر، القلق، والعوامل البيئية من جو حار، وأخيراً الحالات المرضية؛ كالربو، بجانب تأثير بعض الأدوية.. ولأن أرق الطفل يسبب قلقاً وإزعاجاً للأم، كان اللقاء مع الدكتور محمد هاني، أخصائي الصحة النفسية وتعديل السلوك، لتوضيح أسباب أرق الأطفال وأعراضه ومضاعفاته.. ووضع بعض الطرق لعلاجه.
أعراض الأرق عند الأطفال
النعاس وقيلولة النهار سبب لاضطراب النوم ليلاً
- صعوبة النوم، والاستيقاظ من النوم ليلاً.
- الاستيقاظ مبكراً.. وعدم القدرة على النوم مرة ثانية.
- التوتر.. والشعور بالنعاس أثناء النهار.
- تقلب المزاج.. الاكتئاب.. فرط النشاط.
- العنف.. ارتكاب أخطاء أو وقوع حوادث.
- التعب المستمر ومشاكل في الذاكرة والتركيز.
- النعاس أثناء النهار، أو أخذ قيلولة، أو النوم في المدرسة.
- مشاكل بالمهام الأكاديمية والعلاقات الأسرية والتفاعلات الاجتماعية.
- أو أن يكون الطفل ذاته.. غريب الأطوار، أو مضطرباً عاطفياً.
- شخصية مضطربة وعدوانية، مع عدم القدرة على اتخاذ القرار.
مضاعفات الأرق عند الأطفال
زيادة مستويات التوتر والقلق والمشكلات
- زيادة مستويات التوتر والقلق والاكتئاب.. الأرق المزمن في مرحلة الطفولة وعدم كفاية النوم قد يؤدي إلى زيادة خطر الاضطرابات النفسية، مثل القلق والاكتئاب.
- ضعف جهاز المناعة والتهابات متكررة.. زيادة مستويات التوتر والمشاكل العاطفية.. ضعف التركيز والذاكرة في الأداء الأكاديمي.. السمنة واضطرابات ضغط الدم وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل.
أسباب الأرق عند الأطفال
الأرق والتوتر بسبب مشكلات الأسرة
- الإجهاد
أثبتت الدراسات أنه لا يوجد فرق بين الأرق الناتج عن الإجهاد لدى الأطفال والأشخاص البالغين، لذلك يجب على الآباء إظهار اهتمامهم بحياة الطفل، وبناء الثقة بينهم؛ حتى يشعر الطفل بالراحة.. كما يجب حماية الطفل من التنمر، وتجنب حدوث المشكلات الزوجية أمام الطفل؛ لأن الأطفال يتعرضون للقلق والتوتر بسبب هذه المشكلات، ما يؤدي إلى الأرق.
- استخدام الكافيين
تحتوي المشروبات الغازية ومعظم مشروبات الطاقة على مادة الكافيين، مما يتسبب في فقدان الطفل القدرة على النوم، والإصابة بالأرق، لذلك يجب الابتعاد عن تناولها على الأقل قبل النوم مباشرة.
- الآثار الجانبية لبعض الأدوية
تتسبب بعض الأدوية التي تعالج أمراضاً معينة، مثل اضطراب نقص الانتباه، وفرط النشاط، ومضادات الاكتئاب، في ظهور بعض الآثار الجانبية على الشخص، وأبرزها الأرق.. والذي يستمر حتى التوقف عن تناول هذا الدواء، لذا ينصح باستشارة الطبيب المختص لتغيير نوع الدواء المسبب للأرق.
- اضطرابات النوم لأسباب طبية
كما يمكن أن يؤدي الربو الليلي، أو انسداد الأنف بسبب الحساسية، أو الإكزيما، إلى الإصابة بالأرق الشديد، لذلك يجب عدم إهمال تلك الحالات، خاصة المزمنة منها، بما في ذلك ألم وتشنج العضلات، وألم النمو، وحرقة المعدة، وأمراض الغدة الدرقية، لذلك ينصح بفحص الحالة البدنية للأطفال بشكل دوري.
- العوامل الخارجية
يمكن أن يتسبب التعرض للضوضاء والحرارة والبرودة والإضاءة في غرفة النوم، في الإصابة بالأرق، لذلك يجب التأكد من توفير سبل الراحة للأطفال داخل غرف النوم.
علاج الأرق عند الأطفال
علاج الأرق بعدم قضاء وقت طويل أمام الشاشات
- علاج الأرق يمكن أن يتم بالقيام ببعض الخطوات الرياضية البسيطة.
- الأرق قصير المدى يتحسن غالباً في المنزل، ولا يحتاج لعلاج.
- بينما الأرق المزمن يحتاج لعلاج يقترحه الطبيب؛ اعتماداً على السبب وراء هذا الأرق، وعمر الطفل.
- وقد يوصى بتعديل روتين اليوم، ووضع خطة لتطوير الأنشطة الإيجابية قبل النوم.
- وعدم قضاء وقت طويل أمام الشاشات والامتناع عن نوم القيلولة.
- العلاج السلوكي المعرفي للأرق، والذي يعتمد على تحديد الأفكار والسلوكيات التي تضر بأنماط النوم.
- واستبدالها بأخرى تعزز النوم.. ولا يجب إعطاء الأدوية في حالات أرق النوم عند الطفل.. إلا بعد استشارة الطبيب.
نصائح للتعامل مع الأرق
ما أجمل نهاية اليوم بقراءة قصة هادئة الأحداث للطفل
- يمكن تدريب الطفل على نظام التأمل والاسترخاء، وتمارين التنفس وممارسة اليوجا قبل النوم.
- تأكدي من أن الطفل لا يقضي وقتاً طويلاً أمام الشاشات، لمشاهدة الرسوم المتحركة، والتي تجعل أذهانهم متحمسة ولا تستطيع الاسترخاء.
- كما أن تناول مشروب هادئ قبل النوم، وكذلك الحمامات الدافئة، قد يساعد على التحفيز على النوم.. دون إجبار.
- جربي الروائح والعطور.. المهدئة والزيوت، فقد يكون لها تأثير يحفّز على النوم، ولكن توقفي عن استخدامها إذا كره الطفل رائحتها.
- تأكدي من أن طفلك لا يشعر بالجوع ولا يأكل بكثرة أيضاً، قبل الذهاب إلى النوم.
- وقد يكون اتباع نظام غذائي، والقيام بتمارين رياضية منتظمة مفيداً في تعزيز عادات النوم لدى الطفل.
- وما أجمل أن تمسك الأم بقصة مصورة هادئة الأحداث؛ لتقرأها لطفلها قبل النوم!