أمور عليك معرفتها للتخلص من التردد
- 04 يونيو 2023
عادة ما ترتبط الشخصية المترددة في الغالب بالنتائج والمخرجات السلبية، نظراً لأنها ترتبط عادة بمشاعر كالخوف، فقدان الثقة بالنفس أو التفكير الزائد عن حدّه، والتي تؤثر جميعها عليك بشكل سلبي، الأمر الذي يجعل من التردد سمة سلبية في معظم الأحيان حيث إنّ الكثير من الأفكار اللامعة ربما لم ترَ النور بسبب تردد أصحابها. إن كنت صاحب شخصية متردّدة، أو كنت تواجه صعوبة في اتخاذ مختلف القرارات في حياتك، حتى البسيطة منها، تقول الدكتورة سناء الجمل خبيرة التنمية البشرية لسيدتي : التردد هو الشعور بالحيرة أو الشك تجاه اتخاذ قرار ما أو القيام بفعل محدد. وقد يؤدي التردد إلى تأجيل اتخاذ القرار أو الفعل، مما يؤثر سلباً على الحياة الشخصية والمهنية،اذا كانت شخصيتك تحمل بعض التردد فعليك معرفة بعض الامور .
أسباب الشعور بالتردد
الخوف هو المتهم الأول خلف التردد
- الخوف المتهم الأول خلف الشخصية المترددة:
حينما تكون على وشك اتخاذ قرار مهمّ فإنّ مشاعر الخوف هي أوّل ما سيحاول إقناعك بالعدول عن قرارك هذا. لا ضير في الشعور بالخوف طالما هنالك حدود لمدى تدخّله في قراراتك التي تتخذها. لكن حينما تتنامى مشاعر الخوف، وتتجاوز الحدود، فقد تتحوّل في هذه الحالة إلى عدوّ لدود يقف في طريق تحقيق أحلامنا وأهدافنا. حينما نبدأ بالشعور بالخوف من كلّ شيء غريب عنّا لدرجة أنّنا نحبس أنفسنا في منطقة الراحة الخاصّة بنا، سيتحوّل الخوف إلى تردّد كبير يحول بيننا وبين نموّنا وتطوّرنا.
- تدني تقدير الذات وانعدام الثقة بالنفس تذكّر:
إن لم تعترف بجهودك التي تبذلها حالياً، أو تلك التي بذلتها لتحقيق أهدافك في الماضي، فلن تتمكّن من التطوّر والنموّ مستقبلاً. ستبدأ بالشعور بالتردد في كلّ مرة توشك فيها على اتخاذ قرار ما، وستتساءلُ ما إذا كنت جيداً بما فيه الكفاية أم لا، بل وستضيّع على نفسك العديد من الفرص التي كان يسعُك اقتناصها.
- التقوقع في منطقة الراحة الخاصّة بك :
الحقيقة هي أنّ العالم الواقعي يسير على نحو مختلف تماماً، وهو ما يجعلنا نشعر بالتردد الكبير حينما نحاول الخروج من "فقّاعة الراحة" الخاصّة بنا. لأن ذلك يعني قيامنا بأشياء جديدة لا نعرف نتائجها. لكن، وعلى الرغم ممّا تبدو عليه منطقة الراحة من جمال وأمان، غير أنّها في الواقع عدوّ لدود لنجاحك وتقدّمك في الحياة.
- كثرة الخيارات المتاحة أمامك :
حينما تواجهك خيارات كثيرة ومتعدّدة، لن يكون سهلاً بطبيعة الحال أن تتخذ قراراً مناسباً. ومع تكرار هذه المواقف، ستجد نفسك وقد تحوّلت إلى شخصية مترددة عاجزة عن اتخاذ حتى أبسط القرارات.
- التفكير الزائد :
ممّا لا شكّ فيه أنّ التفكير الزائد أو الـ Overthinking، هو أحد أسوأ الأمور التي قد تقوم بها حينما يواجهك قرار صعب ومصيري. أن تفكّر في الأمر مرتين قبل أن تقوم به، شيءٌ طبيعي للغاية. لكن أن تستمرّ في التفكير فيه مراراً وتكراراً لأيام وأسابيع وأشهر لن يجدي نفعاً، ولن يأتيك بأيّ نتيجة سوى زرع بذور التردّد في عقلك. إن استمررت في التفكير المفرط، فلن تتمكّن على الأغلب من اتخاذ أيّ قرار مهمّ قد يغيّر حياتك للأفضل. وبدلاً من ذلك، ستجدُ نفسك عالقاً في الشعور الدائم بالقلق والتردد في كلّ مرة تعترض فيها طريقك فرصة مهمّة.
أمور يجب معرفتها للتخلص من التردد.
التفكير الزائد قد يكون السبب
- فهم السبب:
يجب أولاً معرفة السبب الحقيقي وراء التردد. هل هو خوف من اتخاذ الخطوة الخاطئة؟ أم أنه ينتج عن عدم وجود معرفة كافية عن الموضوع؟ بعد تحديد السبب، يمكن اتخاذ الخطوات اللازمة للتخلص من التردد.
- جمع المعلومات:
يجب جمع المعلومات اللازمة والضرورية لاتخاذ القرار. وعندما تجمع المعلومات، يمكنك تحليلها والتفكير بشكل أفضل في الموضوع، وبالتالي ستزداد ثقتك في اتخاذ القرار الصحيح.
- توخي الحذر:
عند اتخاذ القرار، يجب الحذر والتفكير بشكل جيد في النتائج المحتملة. يمكن أن يساعد التفكير في النتائج المحتملة في تجنب اتخاذ القرارات الخاطئة.
- تعلّم من الأخطاء:
إذا اتخذت قراراً خاطئاً في الماضي، فلا تدع ذلك يثنيك عن اتخاذ قرار جديد. تعلم من الأخطاء السابقة واستخدم هذه المعرفة لاتخاذ القرارات الأفضل في المستقبل.
- تحديد موعد نهائي:
تحديد موعد نهائي لاتخاذ القرار يساعد في التركيز واتخاذ القرار بسرعة.
- تجنب الاستنتاجات المتسرعة:
قد يؤدي الاستنتاج المتسرع إلى اتخاذ قرارات خاطئة وزيادة التردد. ينبغي الاستماع للأدلة والبحث عن المعلومات الإضافية قبل اتخاذ أي قرارات.
- العمل على تحسين الثقة بالنفس:
يمكن تحسين الثقة بالنفس بواسطة العمل على تحسين المهارات والقدرات، والتدريب والتعلم والتجربة. يمكن أيضاً الحصول على الدعم من الآخرين.
- التعامل مع الخوف من الفشل:
يجب التعامل مع الخوف من الفشل بإيجابية وتحويله إلى دافع للعمل أكثر بجدية.