في لغز اغتيال كينيدي الذكاء الاصطناعي يستجوب "الشاهد الصامت"

الأحد 2023/6/4



لحظة اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي

رغم التقدم التقني الهائل الذي تمتلكه أمريكا، يظل اغتيال الرئيس الأسبق جون كينيدي أحد أكثر الألغاز التي ما زالت تحتفظ بغموضها.
لكن بارقة أمل جديدة بدأت تلوح في الأفق، بالاعتقاد في قدرة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ومعالجة الصور الرقمية على حل اللغز القائم منذ نحو 60 عاما بشأن "مطلق النار الثاني" في اغتيال كينيدي.
ويعتقد خبراء الذكاء الاصطناعي أن التطورات الجديدة في معالجة الصور الرقمية، ستثبت أو تدحض بما لا يدع مجالاً للشك ما إذا كان هناك قناص آخر قد أطلق النار على الرئيس الأمريكي كينيدي في دالاس في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 1963، وفقا لصحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.

الدليل الجديد عثر عليه في فيلم منزلي غير معروف التقطه رجل الصيانة المحلي أورفيل نيكس، الذي أقام أحفاده دعوى قضائية لاستعادته من الحكومة الأمريكية.
قام نيكس بتصوير المقطع من وسط متنزه ديلي بلازا حيث أصيب كينيدي في رأسه بينما كان هو وزوجته جاكي يلوحان للحشود من سيارته الليموزين المكشوفة، وهو يمثل الشاهد الصامت لمدة 60 عاما.


ونتيجة لذلك، فإنه يعد المقطع الوحيد المعروف لـ "الربوة العشبية" حيث يعتقد أحاب نظرية المؤامرة منذ عقود بوجود قناص أو قناصين آخرين عليها.
وخضع فيلم نيكس للفحص عام 1978 من قبل خبراء تصوير استعانت بهم لجنة مجلس النواب الأمريكي حول الاغتيالات.
واستنادًا إلى هذا التحليل، خلصت اللجنة في تقريرها الذي أثار حالة من الجدل إلى أن جون كينيدي "اغتيل على الأرجح نتيجة مؤامرة" وأن "مسلحين" أطلقوا النار عليه على الأرجح.
لكن التكنولوجيا في ذلك الوقت تركت الخبراء في شك حول ما إذا كان الفيلم المنزلي يثبت ذلك بالفعل ، واختفى الفيلم الأصلي بعد ذلك عن الأنظار ، مع بقاء نسخ غير كاملة فقط في أيدي المسؤولين الحكوميين.


الآن تزعم عائلة نيكس أنها تمتلك حقوق الفيلم ورفعت دعوى قضائية ضد إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية في البلاد، للمطالبة باستعادة النسخة الأصلية وجميع النسخ بالإضافة إلى تعويض تقدر قيمته بنحو 29.7 مليون دولار.
ويعتزم أحفاد نيكس إعادة فحص النسخة الأصلية عن كثب باستخدام الذكاء الاصطناعي والتطورات التقنية الجديدة الأخرى إذا تم إعادته دون أضرار.
ورحب عالم ناسا السابق كينيث كاسلمان، الذي كان ضمن قلة من الخبراء الذين شاهدوا فيلم نيكس الأصلي منذ عقود، بالفكرة قائلا: "بافتراض أنه لا يزال في حالة جيدة، فقد يكشف عن بيانات غير مرئية في النسخ الأخرى".