الحادث الأمني على حدود مصر.. 5 أسئلة صعبة تنتظر إسرائيل

السبت 2023/6/3



هاليفي يقيم الموقف على أرض الحدث

أسئلة صعبة يواجهها الجيش الإسرائيلي، حول مقتل 3 من جنوده في حادثين منفصلين على الحدود مع مصر.
يأتي ذلك في إطار تحقيقات بشأن تبادل إطلاق النار على الحدود المصرية، أدى إلى مقتل 3 جنود إسرائيليين وجندي مصري.


وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "أجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي تحقيقا وتقييما للوضع في مكان الحادث، مع قائد القيادة الجنوبية أليعازر توليدانو، وقائد الفرقة 80 إسحاق كوهين".

وقال هاليفي في بيان تلقته "العين الإخبارية": "ما جرى اليوم حادث صعب جدا سقط خلاله جنديان ومجندة من خيرة أبنائنا في نشاط عملياتي للحفاظ على أمن الحدود مع مصر".
وأضاف: "نجري تحقيقا شاملا ومعمقا للحادث مع الجيش المصري وسنستخلص العبر المطلوبة".
أما توليدانو فقال: "نحن في تحقيق مشترك مع المصريين، وسيكون الأمر حاسما وواضحا ولن نترك أي سؤال دون حل".
وأضاف للصحفيين "سنحقق من كل الاتجاهات، لقد وقع الحادث بعد إحباط عملية تهريب.. سنتحقق من الصلة بين الأحداث".
وتابع توليدانو: "التحقيق سيجري بالتعاون مع المصريين، ولا أريد التعليق على النقاط الواردة فيه".
بدورها، نقلت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي عن مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قوله إن "هذه حالة استثنائية لا تعكس التعاون الأمني والعمل المشترك بين إسرائيل ومصر في الحفاظ على الأمن على الحدود".


ماذا قال الساسة؟
وقال مصدر إسرائيلي مطلع إن "المصريين أعربوا عن استعدادهم للمساعدة في التحقيق".
فيما قال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية: "هذا حادث خطير، لكن يجب ألا يؤثر على العلاقة مع مصر، ولا يوجد سبب يمنعه من التأثير على التنسيق الوثيق مع مصر، والذي يستمر طوال الوقت".
وأضاف: "أجرى المسؤولون المصريون على الفور اتصالات ونقلوا رسالة مفادها أنهم يأخذون الحادث على محمل الجد وأنهم سيساعدون قدر الإمكان على الأرض وفي التحقيق".
وتابع المصدر، الذي لم يكشف عن اسمه: "التقييم السائد الآن هو أن الجندي المصري تصرف بمفرده ومن تلقاء نفسه".


هوية القتلى
وكشف الجيش الإسرائيلي النقاب عن هوية 2 من القتلى الإسرائيليين، وهما أوهاد دهان 20 عاما، من وحدة المشاة بالجيش الإسرائيلي والمجندة ليا بن نون، 19 عاما، من وحدة "القط البري" في مشاة الحدود.
ولم يتم الكشف عن اسم الجندي الثالث.


وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي: "في ساعات الصباح تسلل شرطي مصري إلى الأراضي الإسرائيلية وفتح النار على جندي ومجندة عند نقطة عسكرية، فأرداهما قتيلين".
وأضافت: "بعد العثور على الجثتين بساعات وقع تبادل لإطلاق النار مع الشرطي مما أسفر عن مقتله وجندي آخر، كما جرح جندي بصورة طفيفة وتم نقله إلى مستشفى سوروكا للعلاج".
في مقابل الرواية الإسرائيلية، قال الجيش المصري في بيان "إن أحد عناصر الأمن المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية قام بمطاردة عناصر تهريب المخدرات".
وتابع "أثناء المطاردة قام فرد الأمن باختراق حاجز التأمين وتبادل إطلاق النيران مما أدى إلى وفاة عدد 3 أفراد من عناصر التأمين الإسرائيلية وإصابة 2 آخرين، بالإضافة إلى وفاة فرد التأمين المصري أثناء تبادل إطلاق النيران".
وفي أعقاب ذلك، قام الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري، بإجراء اتصال هاتفي بوزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت، بحثا خلاله "ملابسات حادث اليوم"، كما قدم "واجب العزاء في ضحايا الحادث من الجانبين"، مؤكدا "التنسيق المشترك لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً".
5 أسئلة صعبة
ومن جهتها، وضعت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية 5 أسئلة صعبة على طاولة المسؤولين الإسرائيليين.
وتساءلت، في تقرير تابعته "العين الإخبارية": "أولا، كيف تمكن المسلح من عبور الحدود دون أن يلاحظه أحد؟ وثانيا: كيف تمكن من الاقتراب ومفاجأة الجنود؟ وثالثا: هل حذرت القوة التي أصيبت بإطلاق نار من أنها اكتشفت حركة مشبوهة. ولماذا لم يتم التعامل مع التحذير بشكل كاف؟".
رابع الأسئلة هو "لماذا استغرق الجيش الإسرائيلي أكثر من ساعة ليدرك أن هناك حادثا مع ضحايا؟، وخامسا: كيف فاجأ المهاجم الجيش الإسرائيلي مرة أخرى بعد ساعات من الحادث وقتل جنديا آخر؟ ولماذا كانت القوة مكشوفة وغير محمية؟".