وصفَ الجمالَ بخفَّةٍ وتشدَّقا
شَدهَت بلاغتُهُ الحضورَ فحلَّقا
حتى أتى ذِكرُ العيونِ فلم يجدْ
وصفًا يطابقُ سحرهُنّ فأطرقَا
يا مُلهمَ الشُّعراءِ كيفَ لعاجزٍ
بالنُّطقِ إنْ شهِدَ الجمالَ المُطْلقا
حِنطيَّةٌ كرِمالِ صحراءٍ بها
ظهَرَ السّرابُ لكلِّ ظامٍ فاستقى
ردّتهُ خيبتُهُ فعادَ مغاضِباً
ومُضرَّجًا بالدَّمعِ حتى أُغْرِقا
عبّاس كسّاب