لا أُناديك،
إنها عادتي في الغناء.
ربما لم يكن صوتي صالحاً لأغنّي،
لكن اسمكِ كان جديراً
بأن يكون أغنية.
واسمكِ لا ألفظه وحدي،
لكنهم ينطقونه،
أما أنا أفعيشه.
من الممكن أن تختلف النبرة
مع كل شعور،
من الممكن أن يتغيّر اللحن،
لكن المؤكد إن الإحساس حاضرٌ
وفي أوجه.
لم أكن مُطرباً،
وقلّما أردّد كلمات أغنية،
لكنه يحدث أن تمسك أغنية
بزمام شعورك،
وما لم أتوقع حدوثه
أن يكون بإمكانك غناؤها
وسماعها في آن معاً،
وهي اللحظة التي تحب عيشها دائماً.
فليست أغنية
تلك التي تذهب إليها أنت في المرّة الثانية،
إنما تلك التي تستدعيك وتلحّ عليك،
وتجد نفسك تعيدها
دون أن تفهم قرارك..
لا أُسمّيكِ أغنية،
لكن حصّة اسمكِ من الموسيقى
لا تنفد بانتهاء النداء،
فمع وقع رنّة ألفه
تظل النشوة فارضة نفسها ولا تنتهي،
بل تمتدّ إلى ما بعد يائه..
ووقع اسمكِ كاملاً
تكون لحظته خلود
على حافةِ الذروّة والحبّ.
لو أنني أُناديكِ؛
لكان سهلاً عليّ أن أتوقف،
ولو أنني أنطق اسمكِ فحسب؛
لكان يسيراً عليّ
أن أدير ظهري حين لا أجد إجابة..
لكنّي أُغنّيه؛
وأكثر المشاعر شفافية واندفاعاً وإصراراً،
هي تلك الخالدة في الأغاني.