الشوق أنزل ركبا في شراييني ما زلت يا شوق لم تشرب وتسقيني
سيذهب الحب في بعد تغمدنا
ويرجع الحب وخزا بالسكاكينِ
لُمي دفاتر أشعاري التي اكتسبت
حبرا من القلب في أزهار نسرينِ
ما عاد للحبِّ أوراق تُفيّؤنا
أو عاد للحب دفءٌ بعد تشرينِ
الحبُّ شيء يخال المرءُ صنعته
والأصل فيه لَمِن وحي الشياطينِ
لم يعلمِ القلبُ ما كانت به فعلتْ
تُلقى إلى النار أم في النار تلقيني
وكل ذنبي بأني قد شربت هوى
مازال لليوم يهواني ويُهويني
ألقاكِ في الحلم بيضاءَ الثياب إذا
تلقين قتلى الهوى من دون تكفينِ
واليوم تبدي إلى عود أعنّتها
كأن في الأمسِ لم تقتل وتكويني
لا تذرفي الدمعَ في فنجانِ قهوتنا
ما عادتِ البنُّ من عينيكِ تُغريني
دانيال شمص