يا بِنتَ شَمسِ ضُحىً يا أُختَ بَدرِ دُجىً
يا ضَرَّةَ الغُصنِ مَهما راقَ بِالثَّمَرِ
يَبلَى الزَّمانُ وَأَشواقي مُجَدَّدَةٌ
تَجولُ مِنِّي مَجالَ السَّمعِ وَالبَصَرِ
وَلَو سَمَحتِ بِلُقيا الطَّيفِ عِشتُ بِهِ
دَهراً وَإِن هِمتُ بَعدَ العَينِ بِالأَثَرِ
فَبَعدَ لَحظِكِ لا أَرنو لِغانِيَةٍ
وَلَو تَحَلَّت بِنورِ الشَّمسِ وَالقَمَرِ
وَبَعدَ لَفظِكِ لا أَحنو لِساجِعَةٍ
وَلَو تَوَلَّت بِحَرِّ الشَّوقِ وَالذِّكَرِ
يا رَبعَ أَندَرَشٍ سَقاكَ مِن شَجَني
دَرٌّ يُمَرِّحُ عِندَ السَّكبِ بِالدُّرَرِ
وَفَتَّحَ الشَّوقُ في مَغناكَ مِن بِدَعي
رَوضاً يُبَهرِجُ لِلحالي مِنَ الزَّهَرِ
حَتَّى يُنافِحَني في كُلِّ آوِنَةٍ
مِمّا تَضَمَّنتَ عَرفُ الرَّوضِ في السَّحَرِ