خدعوا فؤادي بالوصال وعندما
شبوا الهوى في أضلعي هجروني

لم يرحموني حين حان فراقهم
ماضرهم لو أنهم رحموني

ومن العجائب أن تعجب عاذلي
من أن يطول تشوقي وحنيني

يا عاذلي ذرني وقلبي للهوى
أأعرتني قلبا لحمل شجوني

ماكان ضرك ياشقيقة مهجتي
أن لو بعثت تحية تحييني

هيهات ان تخفى علامات الهوى
كاد المريب أن يقول خذوني

ماكنت أحسب قبل حبك أن أرى
في غير دار الخلد حور عين

قسما بحسنك مابصرت بمثله
في العالمين شهادة بيمين







ابن سهل الاندلسي