TODAY - November 25, 2010
صواريخ على مطار البصرة واخلال الناقل السعودي بالتزامه يؤخران عودة الحجاج العراقيين
بغداد - العالم
قال الجيش الاميركي ان هجوما بالصواريخ على مطار البصرة مساء الاثنين الماضي ادى الى تعطيل الرحلات الجوية التي تنقل الحجاج العراقيين الى البصرة، بينما امهلت هيئة الحج الجانب السعودي 24 لاعادة الحجاج العراقيين الذين تأخرت رحلاتهم بسبب اخلال الشركة الناقلة بالتزامها مع بغداد، وبعكسه ستتولى الهيئة اعادتهم.
وقال الجيش الأميركي في بيان له تلقت "العالم" نسخة منه أمس الاربعاء ان مسلحين مجهولين اطلقوا "صواريخ على مطار البصرة الدولي في الثاني والعشرين من تشرين الثاني مما أدى إلى إغلاق مدارج المطار وتعطيل الرحلات الجوية للحجاج العائدين من الديار المقدسة في مكة المكرمة".
واضاف البيان "على اثر الهجوم الذي وقع في وقت مبكر من المساء، اضطر مسؤولو المطار إلى إغلاق المدارج، بينما أجرت فرق معالجة الذخائر والمتفجرات، وبصحبتهم المحققون، التحريات اللازمة في منطقة سقوط الصواريخ".
وذكر البيان ان الهجوم تسبب "في تأخير مواعيد الطيران لكل من القادمين والمغادرين على رحلات شركات الطيران المدنية، حيث منع المسافرون من استخدام مدرج المطار الذي يبلغ طوله أكثر من ثلاثة كيلومترات"، مشيرا الى ان "إغلاق مدارج المطار لم يعرقل فقط جداول شركات الطيران، ويعرض حياة حجاج بيت الله الحرام للخطر، ولكنه أيضا يؤثر سلبيا على سمعة المطار الجوي الوحيد للبصرة الذي له دور حيوي في التنمية الإقتصادية لمناطق جنوب العراق".
واوضح البيان انه "بعد إجراء التحليلات، تبين أنه تم إطلاق صاروخين من عيار 107ملم، وتبين سقوط إحداهما على مدرج المطار"، مضيفا انه "بعد الإعتداء مباشرة، توجه عناصر من اللواء51 من الجيش العراقي إلى موقع إطلاق الصواريخ حيث تم العثور على صواريخ إضافية جاهزة للإطلاق، وتمت إزالة تلك الصواريخ المتبقية وتدميرها".
من جانب آخر، قال مسؤول غرفة العمليات في هيئة الحج العراقية أمس الاربعاء، إن الهيئة ستنقل الحجاج العراقيين عبر الطيران العراقي إن لم تنقلهم الطائرات السعودية في غضون 24 ساعة، مبينا أن الحجيج يمكثون حاليا في فنادقهم بانتظار الطائرات لتعيدهم إلى البلاد.
وأوضح فارس يونس عبد الله لـ (أصوات العراق) أن الهيئة "وجهت كتابا رسميا (أمس الاربعاء) إلى سلطة الطيران السعودي، نطالبهم بالضغط على شركة طيران الوفير لتنفيذ وعودها من خلال تسيير الطائرات بمواعيدها المحددة او الغاء العقد المبرم معها ونقل الطيران إلى الجانب العراقي".
وأضاف أن المشكلة هي أن "شركة طيران الوفير السعودية لديها التزامات مع عدد من الدول ولا تستطيع أن تفي بتعهداتها مع الجانب العراقي، لذا طالبنا بأن نقوم، في حال استمرت المشكلة، بالغاء العقد لتعطى رحلات اضافية إلى طيران العراق ليتحمل هو عبء نقل حجاجه"، مبينا "أعطينا المهلة الاخيرة (الاربعاء) لحل مشكلة تأخير الرحلات وسننتظر إلى (اليوم الخميس)، فإذا استجاب الجانب السعودي سنقوم بتحويل الرحلات إلى الطيران العراقي لاستكمال عودة الحجيج".وكان رئيس الوزراء نوري المالكي دعا الحكومة السعودية إلى الضغط على شركة طيران الوفير السعودية للالتزام بتعهداتها في نقل الحجاج العراقيين.
وبين عبد الله أن الهيئة "لديها طائرات كافية ويمكنها أن تنقل الحجاج بوقت قصير جدا، لكن الجانب السعودي لم يعطنا الاذن بنقلهم، فيما يعيش الطيران السعودي الآن ضغطا ولم يتمكن من توفير طائرات لنقل الحجاج العراقيين الذين سيغادر بعضهم بعد ستة ايام جراء هذا التأخير"، نافيا وجود "عالقين في المطارات، فالحجاج في فنادقهم واماكن استراحاتهم لكن هناك تأخير في طيران شركة الوفير وخصوصا الرحلات المتوجهة إلى العراق".
وتابع "كان هناك اتفاق بأن يقوم طيران الوفير بنقل حجاج كردستان من وإلى العراق، لكن تأخير (أمس الاربعاء) واقع على حجاج كردستان فقط، أما بقية الرحلات المخصصة على الطائرات العراقية فهي باقية ضمن الاوقات المحددة لها".