النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

معمل النورة: ارتفاع الكلف ونقص الوقود ومنافسة المستورد أصابتنا بالشلل

الزوار من محركات البحث: 661 المشاهدات : 2636 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من اهل الدار
    ادارية سابقة
    تاريخ التسجيل: November-2012
    الدولة: بغــــــــــــــداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 48,535 المواضيع: 8,156
    صوتيات: 85 سوالف عراقية: 13
    التقييم: 23426
    مزاجي: صامته.. و لم اعد ابالي
    المهنة: مصورة شعاعية
    أكلتي المفضلة: شوربة عدس .. وعشقي لليمون
    آخر نشاط: منذ يوم مضى
    مقالات المدونة: 206

    معمل النورة: ارتفاع الكلف ونقص الوقود ومنافسة المستورد أصابتنا بالشلل


    معمل النورة
    احد معامل الشركة العامة للسمنت الجنوبية التابعة لوزارة الصناعة والمعادن، ويعد واحدا من اهم معامل النورة في المنطقة، والمصنع الوحيد في العراق الذي ينتج مادة النورة الحية والمطفأة التي تدخل كمادة اولية ووسطية للعديد من الصناعات، خاصة الصناعات الكيمياوية، ومنها الطابوق الجيري والثرمستون، وهما المستهلك الرئيس لمادة النورة.

    إلا ان هذه الصناعة التي كان من المفترض ان تكون واحدة من اهم المفاصل المحركة لعجلة التنمية الاقتصادية في البلد، لما تمتاز به مادة النورة المنتجة في معاملها من مواصفات وجودة تفوق ما تنتجه الدول المتقدمة؛ وذلك بسبب المواد الاولية المستخدمة بنقاوة عالية.
    هذه الصناعة اصابها الشلل الكامل اليوم، بسبب انقطاع الكهرباء وشحة النفط المجهز للمعامل اضافة الى الاستيراد الذي اغرق السوق العراقية بنوعيات رديئة جدا؛ أدت الى عزوف المستهلك العراقي عن استعمال المنتج الوطني من النورة، امام رخص اسعار المستورد.
    ويرى المختصون أن الحكومة، بسبب فتح الحدود امام المستورد ذي النوعيات الرديئة، لعبت دورا كبيرا في شلل هذه الصناعة.
    مدير معمل النورة في كربلاء خضر عباس العميدي قال في لقائنا معه: يمتلك معمل النورة فرنين تعمل بطاقة (350) طن يوميا من مادة النورة الحية والمطفأة، والتي تعتبر من اجود انواع النورة في العالم، ومادة رئيسية تعتمد عليها صناعة الثرمستون والطابوق الجيري المستخدم في اعمال البناء، الذي يمتاز بكونه عازلا حراريا وصوتيا، وذا كلفة اقل، له مردود اقتصادي كبير، فضلا عن ان مادة الثرمستون تمتاز بالسرعة في البناء ومقاومة للحشرات، ومنها حشرة الأرضة (النمل الابيض) الا ان المعمل يعاني اليوم من عدة مشاكل أدت الى خسارته ما يقرب من (5) مليارات دينار في السنة، بسبب ارتفاع كلف الانتاج مقارنة بالمستورد، وتذبذب الطاقة الكهربائية وارتفاع اسعارها، وارتفاع اسعار الوقود.


    المشاكل في كلف الانتاج
    وبين العميدي ان كلفة الوقود سابقا كانت دينار واحد للتر الواحد من الوقود، أما اليوم فقد ارتفعت الكلفة الى نسب عالية جدا، حيث اصبحت 100 دينار للتر الواحد، اما الكهرباء فقد تم تحديد سعرها بـ (50) دينار للكيلو واط الواحد من قبل وزارة الكهرباء، في حين كانت (3) دينار للكيلو واط الواحد.
    وأكد العميدي ان هذه المشاكل ادت الى حدوث ارتفاع في نقطة التعادل، التي من المفترض ان تتساوى فيها الايرادات مع المصروفات، ولكن الذي يحدث حاليا هو ارتفاع في المصروفات يقابلها انخفاض في الايرادات، موضحا ان الانتاج خلال العام 2012 كان (12) الف طن في حين ان الطاقة الانتاجية الكاملة له هي (48) الف طن سنويا .
    وشدد العميدي على ان فتح المنافذ الحدودية امام الاستيراد العشوائي وبدون رقابة ادت الى اغراق السوق العراقية بالثرمستون ذات النوعيات الرديئة، والتي تدخل الى السوق العراقية من النقاط الحدودية بوصفها مواد عازلة وليست مواد بناء، وبالتالي توقفت معامل الثرمستون في القطاع الخاص، وتوقفوا عن شراء النورة التي ننتجها .
    ودعا العميدي الحكومة الى تخصيص (3) ميكا واط من الكهرباء لإعادة تشغيل المعمل بكامله وبدون توقف، اضافة الى تفعيل الرقابة والسيطرة النوعية على المنتجات المستوردة، ففي حين تمتاز النورة المنتجة في معاملنا بنقاوة تصل الى 95 % ، لا تتجاوز نقاوة النورة المستوردة الـ 60 %.

    ثناء الشركة الفرنسية
    وعقب العميدي اثبتت النورة العراقية نجاحها من خلال استعمالها من قبل الشركة الفرنسية التي تقوم بترميم قلعة اربيل، بعد فشل استعمالهم النورة التركية التي استوردتها الشركة الفرنسية بمبلغ (600) دولار للطن الواحد، في حين كان سعر النورة العراقية (100) الف دينار للطن الواحد، ووجه الى ادارة المعمل كتاب شكر من قبل هيئة ترميم قلعة اربيل.
    العميدي واصل في لقائنا معه شرح الصعوبات التي تواجه معمله موضحا ان معمل النورة في كربلاء، تعتمد على انتاجه خمسة معامل للثرمستون منتشرة في محافظات العراق، ومن واجب الحكومة الالتفات اليه، فهو المعمل الوحيد في العراق وسيحقق مردودا اقتصاديا كبيرا للبلد في حال استمرار تشغيله بدون انقطاع، وكذلك أجد ان من واجب الحكومة أيضا، ضمان استمرار صناعة الثرمستون والطابوق الجيري في البلد، لان توقفها سيؤدي الى تحول اللبنة الاساسية للبناء بيد الاجنبي، مبينا ان مادة النورة تدخل في استعمالات متنوعة، منها الزراعة حيث تدخل في تعديل التربة الحامضية وتعقيم احواض الاسماك، وتستعمل في صناعة الاصباغ ودباغة الجلود.


    خيارات وحلول
    ومن ضمن الخيارات والحلول التي تسعى ملاكات المعمل الى اللجوء اليها لضمان استمرار المعمل في الانتاج قال العميدي، نفكر بإنشاء خط انتاجي للثرمستون داخل المعمل ضمن تخصيصات الخطة الاستثمارية (2013-2014 ) الامر الذي سيؤدي الى استهلاك النورة المنتجة، وتحقيق مردود اقتصادي للمعمل، وتقليل الخسائر ، واستغلال ملاكنا في التنفيذ والتشغيل.
    من جانبه أوضح خليل ابراهيم صالح مدير الانتاج ان المعمل يعتمد على الحجر الموجود في مقالع تبعد مسافة 100 كيلو متر، بإشراف الشركة العامة للمسح الجيولوجي، وبعد تكسير المادة الاولية(الاحجار الكلسية) يتم حرقها بدرجات متفاوتة لنحصل على اربعة انواع من النورة، هي النورة الحية (الهارد)، والنورة الحية (السوفت)، والنورة المطفأة، والنورة الفل، وكل واحدة منها تستخدم في صناعة معينة.


    الكهرباء!!!
    وبين صالح ان المعمل يعمل فيه اكثر من اربعمائة موظف والكهرباء هي المشكلة الاساسية التي تواجهنا، وهي لا تصلنا سوى لفترة لا تتجاوز الخمسة اشهر في السنة، وهذا ما يجعل الانتاج في تذبذب كبير.
    وعقب مدير الانتاج في معمل النورة لافتا الى ان زيادة عدد الموظفين نتيجة التعينات العشوائية وعودة المفصولين السياسيين اثقل كاهل الشركة من ناحية الصرفيات والكلف الانتاجية.
    المهندس حيدر عبد الكاظم مدير الافران في المعمل تطرق الى احراق الاحجار الكلسية وما ينتج عن ذلك قائلا: بعد ان يتم تكسير الحجر يدخل الى الفرن الدوار، وبعد صعود الغازات الحارة ونزول الحجر يتم التبادل الحراري، ويتم حرق النورة وتذهب الى غرف الكولر الاربع وهي (غرف التبريد)، وترافق هذة المراحل الانتاجية فحص للمواد من قبل قسم السيطرة النوعية الذي يحدد بعد حرق المواد نوعية النورة وحسب فترة البقاء في الفرن، فمن 16- 30 دقيقة تنتج النورة الهارد، ومن 10- 15 دقيقة تنتج النورة السوفت، ومن 4 – 6 دقائق للنورة المطفأة التي تدخل في انتاج الصناعات الانشائية والمطاطية والورقية اضافة الى كونه المادة الاساسية في صناعة الثرمستون والطابوق الجيري.
    وأشار الى ان لمعمل النورة ناتجا عرضيا، وهي مادة الفلر التي تدخل ضمن صناعة الاسفلت داعيا وزارة الاسكان وامانة بغداد لشرائها كونهم المستهلك الرئيس لهذه المادة، حيث نقوم برميه الامر الذي يؤثر بشكل سلبي على البيئة .


    للقطاع الخاص رأي
    المهندس صلاح ناظم وكيل مدير شركة البناء لصناعة الثرمستون الأهلية وهي إحدى شركات القطاع الخاص، أوضح من جانبه بان شركته انشأت منذ عام 1990 و تعتمد في انتاجها بالدرجة الأولى على معمل النورة لإنتاج الثرمستون والطابوق الجيري، واضاف ان شركتنا تعاني من عدة مشاكل، ومن أهمها عدم توفير الطاقة الكهربائية خلال موسم الصيف وكذلك أسعار الوقود العالية وعدم وجود قوانين لحماية المنتج المحلي، اضافة الى أننا نعاني من تسويق منتوجنا بسبب الأسعار الواطئة للمنتج المستورد الشبيه لإنتاجنا.
    وبين ناظم ان الطاقة الإنتاجية لمعملنا هي (1000م3) باليوم، ولكن بسبب ما ذكرته من مشكلات تواجهنا، ننتج حاليا (350م3)، وعقب بأن منتوجنا يعد بديلا للطابوق الاعتيادي ويمتاز بان الواحدة تعادل 16 طابوقة، وبالإمكان إشادة بناء بثلاثة طوابق من الثرمستون .


    * اعلام وزارة الصناعة

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 75,466 المواضيع: 12,588
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 16970
    مزاجي: حسب الظروف
    المهنة: ضابط في الجيش
    أكلتي المفضلة: الدولمه
    موبايلي: Note 4
    آخر نشاط: 5/March/2016
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى النقيب
    مقالات المدونة: 366
    للاسف اغلب المعامل معطله في البلاد
    شكرا لكي

  3. #3
    من اهل الدار
    ادارية سابقة
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النقيب مشاهدة المشاركة
    للاسف اغلب المعامل معطله في البلاد
    شكرا لكي
    شكرا لتواجدك في موضووووعي
    دمت بخير

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال