أنا باعتِرافِي يا إلهي مُسرِفُ
ولِتَوبتي وعلى الدوامِ أُسَوِّفُ
أنا كلّما استَذكَرتُ ذَنباً يا عَظِيـ
ـمُ فرائِصي مِن هَولِ ذلِكَ تَرجِفُ
ماذا أقولُ وفي غَدٍ يَومٌ عَبُو
سٌ قَمطَريرٌ هَولُهُ لا يُوصَفُ
يومٌ يرى فيهِ الوَرى أعمالَهمْ
وبهِ على العاصي يطولُ المَوقِفُ
يومٌ قلوبُ الخَلقِ واجِفَةٌ بهِ
وعُيُونُهم من هَولِهِ لا تَطرِفُ
لكنَّني مُتَيقِّنٌ دوما بأنـْ
نَكَ يا إلهي بالخَلائِقِ تلطِفُ
ولذا فَقد أحسَنتُ ظنِّي فيك يا
مَن مِن أبي أحنىٰ عليَّ وأَرأَفُ
أحسنتُ ظنِّي فيكَ يا مَن تَعلَمُ الـ
نَجوىٰ وما تُخفِي الصُدُورُ وتَعرِفُ
يا مَن على كلِّ الخلائِقِ والعبا
دِ مُهيمِنٌ وعلى السَرائِرِ مُشرِفُ
ربّاهُ تعلَمُ أنَّني وعلى الدوا
مِ تجاهَ ما تَهواهُ نَفسِي أضعُفُ
هذا وقد أُخبِرتُ أنَّكَ يا غَفُو
رُ تَتُوبُ عن أخطائِنا وتُخَفِّفُ
ولِذا أتيتُكَ يا إله العالمِيـ
ـنَ مُطأطِئاً رأسي وعَيني تَذرِفُ
فاغفِر فظنِّي فيكَ أنَّك راحِمٌ
تحنُو علىٰ الآتي إليكَ وتَعطِفُ
لا لن يَخِيبَ الظَنُّ فيكَ وإنَّني
متأكِدٌ مِما ظَنَنتُ وأحلِفُ
مازن الأقرع