صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11
الموضوع:

عصمة الانبياء

الزوار من محركات البحث: 55 المشاهدات : 2577 الردود: 10
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    Nai Nai غير متواجد حالياً
    صديق نشيط
    تاريخ التسجيل: November-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 192 المواضيع: 23
    التقييم: 36

    عصمة الانبياء

    متجردة عن كل النعرات الطائفية والتقنع والمرامي والمقاصد الخبيثة
    من أجل الانسان فقط
    من أجل الفكر الحر
    اليكم الموضوع
    وانها لدعوة للنقاش الواعي المحتضر
    وتبقى التساؤلات مشروعة

    معتقد اسلامي شائع مسمى ب عصمة الانبياء
    اي ان الانبياء معصومين عن الخطا بعد ان عصمهم الله

    ما الذي يجعل الأنبياء معصومين عن الخطيئة أوليسوا بشر مثلنا معرضون للخطيئة بطبيعتهم البشرية ؟

    من صفات الأنبياء التي جعلتهم الأولى بتبليغ رسالة الله على العالمين,هو أنهم كانوا عابدين ,شاكرين, صادقين و....

    لكنهم لم يكونوا معصومين عن الخطأ بل كانوا أقل نسبة في الخطأ بالنسبة للعالمين

    أن الأنبياء بشر و أنهم غير معصومين إلا بالوحي و هذا يعني أن التعاليم و الكلام الذي يعلمونه و ينقلوه من الله إلى

    البشر هو المعصوم لعصمة صاحبه أي الله وهو الوحيد المعصوم و المنزه عن الخطيئة من ذاته

    أما أعمالهم و كلامهم الذاتي فهو غير معصوم لأنه نابع من ذاتهم و من طبيعتهم البشرية الغير معصومة لأنه ما من أحد

    كامل إلا الله وحده

    وهنا نذكر بعض الآيات القرآنية لإثبات صحة هذا الكلام:

    أول الأنبياء النبي أدم عصى ربّه عندما أكل من الشجرة التي نهاه الله من الأقتراب لها,وبعد أن طلب المغفرة من ربّه أخرجه

    الله من الجنة إلى الأرض

    ( فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى. إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى . وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا

    وَلَا تَضْحَى .فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى. فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا

    يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى )


    لا يطلب العاقل المغفرة من ربّه إلا عند حصول الخطيئة......لم طلب النبي نوح المغفرة لنفسه من الله أذا كان معصوم من

    الخطأ؟

    (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا)


    النبي موسى قتل شخصاً من غير قصد فطلب من الله المغفرة لخطيئته

    (وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ

    عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي

    فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ)


    أمر الله النبي يونس بتبليغ الرسالة على قوم نينوا فعصى النبي ربّه ,فسجنه الله في بطن الحوت ولم يخرجه إلا بعد أن غفر

    له ذنبه

    (وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)


    النبي سليمان أنشغل عن ذكر الله و نسى صلاته فطلب المغفرة من الله

    (إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَاد ُ,فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَاب ,رُدُّوهَا عَلَي َّفَطَفِقَ مَسْحًا

    بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ ,وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ ,قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ

    بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)


    فما الهدف من القول إن الأنبياء معصومين ولم يعتبرون المسلمين خلاف هذا الكلام كالكفر بالله؟




    شكرا لمن قرأ لغاية هذا السطر

    بانتظاركم


    م/منقول


  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: Iraq-wasit
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 44,484 المواضيع: 6,177
    صوتيات: 286 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 80398
    مزاجي: بشوش يعني مبتسم
    المهنة: موظف
    أكلتي المفضلة: المشاوي
    موبايلي: +galaxy note10
    آخر نشاط: منذ 8 دقيقة
    مقالات المدونة: 2
    تحية لك اختي العزيزة هذه بعض الردود على الموضوع مع المصادر


    كتب ( فرات ) في شبكة الموسوعة الشيعية ، بتاريخ 25 و 26 - 4 - 2000 ، السادسة مساءً ، موضوعاً بعنوان ( أدلة عصمة الأنبياء ) ، قال فيه :
    الأدلة العقلية :
    1 - إن من يدعي منصباً إلهياً لا بد أن يكون صادقاً أميناً ليؤدي رسالته على أتم وجه وأكمل صورة ، إذ يقبح عقلاً أن يبعث الله تعالى أو يوسط بينه وبين خلقه من هو كاذب غير أمين .
    إذن إن مدَّعي الوساطة لا بد أن يكون خالياً من كل رذيلة وذنب وبالخصوص الكبائر منها وكذلك كل منفِّر يجب أن يتصف به الوسيط رعاية من الله تعالى لنا ليقربنا إلى الطاعة أكثر ويبعدنا عن المعصية .
    كذلك إن النفس تسكن وتطمئن لمن لم تصدر منه ( المعصية ) أصلاً أكثر ممن صدرت منه سواء تاب عنها ، أم لا .
    ونحن الشيعة نتمسك بتنزيههم عليهم السلام من كل منقصة من حين الولادة .
    2 - لو صدر منه ذنبٌ ، لزم اجتماع الضدين .
    لأنه من باب يجب إطاعته لأن مقامه يقتضي هذا ، ومن باب يجب عصيانه لأن ما جاء به ذنب بل يجب
    منعه والإنكار عليه وردعه وزجره وهذا يولد إيذاء له وإيذاؤه حرام " إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة " .
    3 - إذا أذنب كان فاسقاً ويلزم منه مثلاً رد شهادته .
    4 - كذلك يشمله التوهين لقوله تعالى : " أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون " .
    هل العصمة محصورة في حال التبليغ والفتيا ؟!!
    فإذا حصروها في حال التبليغ والفتيا نقول لهم :
    أولاً : إن العلماء كافة قدس سرهم أطلقوا وقالوا : إن النبي بشرٌ مثلنا له ما لنا وعليه ما علينا . وهو مكلف من الله تعالى بما كلف به الناس ، إلا ما قدَّم الدليل الخاص على اختصاصه ببعض الأحكام.
    أما من جهة شخصه بذاته ، وأما من جهة منصب الولاية .
    فما لم يخرجه الدليل فهو كسائر الناس في التكليف ، هذا مقتضى عموم اشتراكه معنا في التكليف .
    فإذا صدر منه فعل ولم يعلم اختصاصه به ، فالظاهر في فعله أن حكمه فيه حكم سائر الناس ..
    فيكون فعله حجة علينا وحجة لنا ، بدليل عموم حسن التأسي به .
    فلا مجال للتقيد والحصر لأنه لو لم يكن معصوماً في عموم أفعاله وكان حجة فيها علينا ، فسنتبعه في الخطأ أيضاً ، وهذا فيه اضطراب النظام ونقض للغرض .. ولا يمكن للمولى سبحانه أن يأمرنا باتباع الخطأ ويحاسبنا على مخالفة الخطأ .
    وثانياً : كيف نميز بين الفعل والقول والإقرار منه بحيث نعلم أن هذا تبليغ وأن هذا ليس كذلك ؟
    أم كيف يتم لنا تمييز ما هو تبليغ وفتيا .. عما هو فعل شخصي ؟!
    ولو قال قائل : إن عليه التنبيه ، فعلى المعصوم أن يقول هذا الفعل فعل تبليغ وهذا الفعل ليس كذلك وهذا القول تبليغ وهذا ليس كذلك .. وهذا الإقرار تبليغ وهذا ليس كذلك .
    ولو تنازلنا وقلنا إن هذا وقع منهم صلى الله عليه وآله ، لبان لنا مع أنه لا نجد أي أثر لذلك في حياة الأنبياء والمرسلين .
    وثالثاً : حتى لو قلنا أن العصمة تنحصر في التبليغ ، فإننا نجد أن الروايات متضافرة وكثيرة في أن لله في كل واقعة حكماً .
    وما من فعل من أفعال الإنسان الإختبارية إلا وله حكم في الشريعة الإسلامية من وجوب أو حرمة أو نحوهما من الأحكام الخمسة .
    فعلى هذه المقدمة يكون كل تصرف من تصرفات المعصوم له حكمه ، والمعصوم مبلغ لذلك الحكم .



    هناك أولاً : الرسل الكرام الذين جاءوا برسالات من الله .
    الأصل في البشر جميعاً أنهم غير معصومون لأنهم بشر ، وقد خلقهم الله يخطئون ويندرج الخطأ عندهم إلى :
    1 - خطأ ناتج عن النسيان .
    2 - خطأ ناتج عن الغفلة .
    3 - خطأ ناتج عن الإستكبار والعلو وحب الدنيا .
    تقتضي مهمة الرسل الكرام أن يبلغوا ما أنزل الله عليهم بأمانة ، وإذا حصل خلل في التبليغ فإن الرسالة كلها ستنقض ولهذا فإن الله سبحانه يقوم بعصمتهم وحفظهم من عدم تبليغ أي جزء من هذه الرسالة ، وتكون العصمة هنا من كل ما يمكن أن يؤدي إلى نقص في التبليغ .
    ويبقى السؤال عن الأنبياء : هل يندرج عليهم ما كان مع الرسل الكرام ؟
    النصوص القرآنية تشير بوضوح إلى حالات من الخطأ حدثت مع الأنبياء ، وبالرغم من أن هذه الحالات كانت بسبب النسيان ، إلا أن هذا ينفي العصمة عنهم .
    وعلينا أن نتذكر أن الحالات التي حصل فيها الخطأ لم تكن في ما يمسهم في أخلاقهم ولا في عقائدهم ، ومنها بعض الحالات التي يرويها اليهود في التوراة والتي تصور بعض الأنبياء كفجار ومتهتكين ، فهم صلاة الله وسلامه عليهم بعيدين عن هذا من باب أن الله اختارهم على الناس لخلقهم العالي أصلاً .
    ولنا أن نتذكر الخطأ الأول الذي ارتكبه أبونا آدم وهو في الجنة .
    وما قاله سيدنا نوح لرب العزة : " إن ابني من أهلي وأن وعدك الحق " .
    إذن ، الخلاصة : أن الرسل الكرام معصومون من الله في ما يتعلق برسالاتهم .. أما أنبياء الله فلا يندرجوا تحت هذا البند وهو العصمة المباشرة من الله ، ولهذا فقد يخطئون كما يخطئ البشر العاديون ، لكنهم لا يقعون في أخطاء تتعلق بأخلاقهم أو بدينهم . والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    عصمة الانبياء و الرسل
    تاليف : السيد مرتضى العسكري
    ( و اذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال اني جاعلك للناس اماما قال و من ذريتي قال لاينال عهدي الظالمين ) (1) الوحدة حول مائدة الكتاب و السنة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد للّه رب العالمين ، و الصلاة على محمد و آله الطاهرين ، والسلام على اصحابه البرره الميامين.
    و بعد : تنازعنا معاشر المسلمين على مسائل الخلاف في الداخل ففرق اعداء الاسلام من الخارج كلمتنامن حيث لانشعر ، وضعفنا عن الدفاع عن بلادنا ، و سيطر الاعداء علينا ، وقد قال سبحانه و تعالى : ( واطيعوا الله و رسوله و لا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم ) (2) .
    و ينبغي لنا اليوم و في كل يوم ان نرجع الى الكتاب و السنة في ما اختلفنا فيه و نوحد كلمتنا حولهما ، كماقال تعالى : ( فان تنازعتم في شي ء فردوه الى الله و الرسول ) (3) .
    و في هذه السلسلة من البحوث نرجع الى الكتاب والسنة ونستنبط منهما ما ينير لنا السبيل في مسائل الخلاف ، فتكون باذنه تعالى وسيلة لتوحيد كلمتنا.
    راجين من العلماء ان يشاركونا في هذا المجال ، ويبعثوا الينا بوجهات نظرهم على عنوان : بيروت ـ ص.
    ب 124/24 ـ العسكري

    ابليس لا سلطان له على خلفاء الله في الارض
    خبر الله سبحانه في سورة الحجر ان ابليس لا سلطان له على عباده المخلصين ، في ذكره ما داربينه و بين ابليس من محاورة ، وذلك في قوله تعالى : قال ... ( رب بما اغويتني لا زينن لهم في الا رض و لا غوينهم اجمعين الا عبادك منهم المخلصين ان عبادي ليس لك عليهم سلطان الا من اتبعك من الغاوين ) (4) .
    و اخبر تعالى عما جرى بين يوسف و زليخا ، و كيف يعصم الله المخلصين من اغواء الشيطان ، حيث قال تعالى في سورة يوسف : ( و لقد همت به و هم بها لولا ان راءى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء و الفحشاء انه من عبادنا المخلصين ) (5) و عرفنا ان الوصف المذكور من شروط الامامة في ما اخبر الله عما دار بينه و بين خليله ابراهيم (ع) في سورة البقرة ، و قال : ( و اذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال اني جاعلك للناس اماما قال و من ذريتي قال لاينال عهدي الظالمين ) (6) و ذكر في سورة الانبياء ان الذين جعلهم ائمة ، يهدون بامره ، و قال تعالى : ( و جعلناهم ائمة يهدون بامرنا ... ) (7) و ذكر منهم في تلك السورة نوحا و ابراهيم و لوطا و اسماعيل و ايوب و ذا الكفل و يونس وموسى و هارون و داود و سليمان وزكريا و يحيى و عيسى (ع) .
    و كان في من وصفهم بالامامة في هذه السورة : النبي والرسول و الوزير و الوصي.
    اذا فقد بان لنا ان الله تبارك و تعالى اشترط لمن جعله اماما ان يكون غير ظالم.
    و قد وصف الله الامام بانه خليفته في الارض ، كما ورد في خطابه لداود (ع) في سورة ص : ( يا داود انا جعلناك خليفة في الا رض ) (8) و ورد في وصفه لادم (ع) في خطابه للملائكة في سورة البقرة : ( واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الا رض خليفة ... ) (9) كما سنشرحه بعد تفسير كلمات الايات ان شاء الله تعالى.
    شرح الكلمات :
    ا ـ اغويتني ، و لاغوينهم ، و الغاوين : غوى فهو غاو : انهمك في الغي.
    و اغواه : اضله و اغراه ، و قصد اللعين بقوله اغويتني : انه تعالى بلعنه و قوله له قبل هذه الاية : ( وان عليك اللعنة الى يوم الدين ) ، ابعده عن رحمته جزاء تمرده و امتناعه عن السجود لادم ، كماقال تعالى في سورة البقرة : ( يضل به كثيرا و يهدي به كثيرا و ما يضل به الا الفاسقين ) (10)
    ب ـ لازينن لهم : اي : اءحسن لهم سوء اءعمالهم ، كما قال سبحانه و تعالى : ( زين لهم الشيطان اعمالهم ) (11) و ( زين لهم سوء اعمالهم ) (12)
    ج ـ المخلصين : المخلصون : هم الذين اخلصهم الله لنفسه بعدما اخلصوا انفسهم للّه ، فليس في قلوبهم محل لغيره.
    د ـ ابتلى : بلاه بلاء و ابتلاه ابتلاء : امتحنه و اختبره بالخير و الشر والنعمة و النقمة.
    ه ـ بكلمات : المقصود من الكلمات هنا قضايا امتحن الله بها ابراهيم (ع) ، مثل ابتلائه بعباد الكواكب و الاصنام ، و احراقه بالنار ، و تضحيته بابنه ، و امثالها.
    و ـ فاتمهن : اي : اكمل اداءهن.
    ز ـ جاعلك : وردت جعل بمعنى : خلق و اوجد و حكم و شرع و قرر وصير ، و الاخير هو المقصود هنا.
    خ ـ اماما : الامام : هو المقتدى للناس في الاقوال و الافعال.
    ط ـ الظالمين : الظلم : وضع الشي ء في غير موضعه ، و الظلم ـ ايضا ـ تجاوز الحق.
    و الظلم ثلاثة انواع : اولا : ظلم بين الانسان و ربه ، و اعظمه الشرك و الكفر ، كما قال سبحانه في سورة لقمان : ( ان الشرك لظلم عظيم ) (13) و في سورة الانعام : ( فمن اظلم ممن كذب بيات الله ... ) (14) ثانيا : ظلم بين الانسان و غيره ، كما قال سبحانه و تعالى في سورة الشورى : ( انما السبيل على الذين يظلمون الناس ) (15) ثـالثـا : ظلم الانسان نفسه ، كما قال سبحانه و تعالى في سورة البقرة : ( ... و من يفعل ذلك فقدظلم نفسه ) (16) و في سورة الطلاق : ( و من يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه ) (17) و كل نوع من الظلم ظلم للنفس.
    يقال لمن اتصف بالظلم في اي زمان من عمره المتقدم منه او المتاخر : ظالم.
    ي ـ همت به و هم بها : هم بالامر : عزم على القيام به و لم يفعله.
    ك ـ راى : راى بالعين : نظر ، و بالقلب : ابصر ، و ادرك.
    ل ـ برهان : البرهان : اوكد الادلة ، و الحجة البينة الفاصلة ، و ما رآه يوسف اكثر من هذا.
    تاويل الايات : قال ابليس لرب العالمين : رب بما لعنتني و ابعدتني عن رحمتك لازينن للناس في دار الدنياالاعمال السيئة ، كما قال سبحانه :
    ا ـ في سورة النحل : ( لقد ارسلنا الى اءمم من قبلك فزين لهم الشيطان اعمالهم ) (18)
    ب ـ في سورة الانفال : ( و اذ زين لهم الشيطان اعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم ... ) (19)
    ج ـ في سورة النمل : ( ... يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان اعمالهم فصدهم عن السبيل ... ) (20) و قال الشيطان : لازينن للناس اعمالهم و لاغوينهم اجمعين الا عبادك الذين اصطفيتهم لنفسك.
    و قال الله في جوابه : انك لا سلطة لك على من اتبعك من المنهمكين في الغي و الضلالة ، و اخبرتعالى عن شان عباده المخلصين في ما حكاه عن خبر يوسف (ع) و زليخا ، حيث قال : ( و لقدهمت به و هم بها لولا ان راءى برهان ربه ) في بيت خلا عن كل انسان ما عدا يوسف (ع) .
    و زليخا عزيزة مصر و مالكة يوسف ، همت ان تنال ماربها من يوسف ، و لولا ان يوسف راى برهان ربه لهم بقتلها و هو السوء ، او هم بالفحشاء كما هو مقتضى طبيعة الحال التي كان عليهاالفتى مكتمل الرجولة غير المتزوج مع مالكته الفتاة مكتملة الانوثة المترفة في بيت خلا من كل احد ، و لكنه راى برهان ربه و استعصم ، فقد كان ممن اخلصه الله لنفسه.
    فما هو البرهان الذي رآه يوسف (ع) ؟ و كيف رآه ؟ ان يوسف (ع) راى آثار العملين على نفسه كالاتي بيانه :
    اثر العمل و خلوده و انتشار البركة و الشؤم من بعض الاعمال على الزمان و المكان
    امعرفة معنى عصمة الانبياء ينبغي ان ندرس كيفية انتشار البركة و الشؤم على الزمان و المكان وآثار اعمال الانسان في الدنيا و الاخرة ، فنستعين الله و نقول : قال الله سبحانه و تعالى :
    ا ـ في سورة البقرة : ( شهر رمضان الذي اءنزل فيه القرآن هدى للناس و بينات من الهدى و الفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) (21)
    ب ـ في سورة القدر : ليلة القدر خير من الف شهرو ما ادريك ما ليلة القدر ( انا انزلناه في ليلة القدر سلام هي حتى مطلع الفجر ) .
    تنزل الملائكة و الروح فيها باذن ربهم من كل امر انزل الله القرآن على خاتم انبيائه في ليلة من ليالي شهر رمضان ، فاصبحت تلك الليلة ليلة القدر تنزل الملائكة و الروح فيها كل سنة بامر ربهم ابد الدهر ، و انتشرت البركة من تلك الليلة الى كل شهر رمضان كذلك ابد الدهر.
    و ان الجمعة اصبحت مباركة منذ عهد آدم (ع) ، و ان عصر التاسع من ذي الحجة اصبح مباركايغفر الله ذنوب عباده فيه بمنى لنزول المغفرة على آدم (ع) فيه ، و اصبحت اراضي عرفات والمشعر و منى اراضي مباركة في التاسع و العاشر كم ذي الحجة على كل بني آدم (ع) بعد ذلك ، وبقي اثرها كذلك ابد الدهر.
    و كذلك اصبح اثـر قدمي ابراهيم (ع) في البيت على تلك الكتلة من الطين التي رقى عليها ابراهيم (ع) لبناء جدار البيت مباركا ، فامرنا الله باتخاذها مصلى بعد ذلك ابد الدهر و قال : ( واتخذوامن مقام ابراهيم مصلى ) .
    و كذلك الشان في انتشار الشؤم كما كان من امر بيوت عاد في الحجر بعد نزول العذاب عليهم ، كما اخبرنا رسول الله (ص) عنها عند مروره عليها في غزوة تبوك ، و جاء خبره في كتب الحديث والسيرة ، و قالوا ما موجزه : لما سار رسول الله (ص) الى غزوة تبوك في سنة تسع من الهجرة مر بالحجر ـ ديار ثمود بوادي القرى في طريق الشام من المدينة ـ فنزل قبل ان يمر بها ، فاستقى الجيش من بئرها ، فنادى منادي النبي ان : لا تشربوا من ماء بئرهم ، و لا تتوضاوا منه للصلاة ، فجعل الناس يهريقون ما في اسقيتهم و قالوا : يا رسول الله قد عجنا ، قال : اعلفوها الابل خوف ان يصيبكم مثل ما اصابهم.و لما ارتحل و مر بالحجر ، سجى ثوبه على وجهه واستحث (22) راحلته و فعل الجيش كذلك ، وقال رسول الله (ص) : لا تدخلوا بيوت الذين ظلموا الا و انتم باكون.
    و جاء رجل بخاتم وجده في الحجر في بيوت المعذبين ، فاعرض عنه و استتر بيده ان ينظر اليه ، و قال : القه (23) .
    و وقع نظير ذلك للامام علي (ع) كما رواه نصر بن مزاحم وغيره ،
    و اللفظ لنصر في كتابه وقعة صفين بسنده ، قال : كان مخنف بن سليم يساير عليا ببابل (24) ، فقال الامام علي (ع) : ان ببابل ارضا خسف بهافحرك دابتك لعلنا نصلي العصر خارجا منها.
    قال : فحرك دابته و حرك الناس دوابهم في اثره ، فلما جاز جسر الصراة نزل فصلى بالناس العصر (25) .
    و في رواية راو آخر : قطعنا مع امير المؤمنين جسر الصراة في وقت العصر ، فقال : ان هذه ارض معذبة لا ينبغي لنبي ولا وصي نبي ان يصلي فيها (26) .
    1 ـ البقرة : 124.
    2 ـ الانفال / 46.
    3 ـ النساء / 59.
    4 ـ الايات 30 ـ 42.
    5 ـ الاية 24.
    6 ـ الاية 124.
    7 ـ الاية 73.
    8 ـ الاية 26.
    9 ـ الاية 30.
    10 ـ الاية 26.
    11 ـ الانفال /48 , النحل /24 , العنكبوت /37.
    12 ـ التوبة /37.
    13 ـ الاية 13.
    14 ـ الاية 157.
    15 ـ الاية 42.
    16 ـ الاية 231.
    17 ـ الاية 1.
    18 ـ الاية 63.
    19 ـ الاية 48.
    20 ـ الاية 24 .
    21 ـ الاية 185.
    22 ـ سجى ثوبه على وجهه : غطاه , و استحث راحلته : استعجلها.
    23 ـ الخبر في مادة الحجر في معجم البلدان , و خبر غزوة تبوك في سيرة ابن هشام
    24 ـ بابل في العراق بين الكوفة و بغداد, و جسر الصراة كان على نهر الصراة بالقرب من بغداد.
    25 ـ صفين : 135 .
    26 ـ في البحار 41 : 168 , عن علل الشرائع : 124 , و بصائر الدرجات : 58.



  3. #3
    من اهل الدار
    فــــوبيا
    تاريخ التسجيل: September-2010
    الدولة: البصرة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,899 المواضيع: 296
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3559
    مزاجي: كما تريد
    المهنة: عامل تنظيف دردشة
    أكلتي المفضلة: عيناكِ
    موبايلي: آيفون
    آخر نشاط: 8/December/2020
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى فوبـــيا
    سلاما.. بدءاً شكرا على الموضوع ...لاشك أن هناك فرق بين العصمة والكمال، والعصمة نفسها تنقسم الى الى انواع عدة ، وهذا هو الفارق بين الذات الالهية والبشر، سواء كانوا انبياء او اناس عاديين ، بنظرك ما هي المؤهلات التي حددت قضية الانتقاء والاختيار من قبل الله للأنبياء، بالتأكيد هناك معايير خاصة وصفات يتمتعون بها ، وهذا كله يعود لمشيئة الله وتخطيطه طبعا، وما أوردته حضرتك من شواهد قرآنية لإثبات خطأ الأنبياء وعدم عصمتهم هي بالحقيقة ليست أخطاء تكوينية بل هي اشبه بالفارق بين المخلوق والخالق ، اي أن العصمة بمعناها الضيق لاتتخطى حدود الصفاء الروحي والتنزه والارتفاع عن ارتكاب الخطأ ، لكي يكون هناك فارق بين كمال الخالق المطلق وبين مستوى عصمة البشر، ولكني اود أن أحيل الأمر الى بيان منطقي قبل ان يكون جدليا، وهو أن الانسان لايمكن ان يقر بالاتباع لشخص ما وتصديقه دون ان يكون المتبوع ذا صفات خاصة تؤهله لذلك ، خصوصا وأن قضية العقيدة والايمان من الامور الحساسة وتحتاج الى شخص يتمتع بمناعة ضد الخطأ والزلل كي يصدق ويتبع ، كل انسان يستطيع ان يمتلك العصمة الثانوية ان استطاع ان يربي نفسه على رياضة روحية خاصة، يقول الله عز وجل في حديث قدسي : ( عبدي أطعني تكن مثلي ، تقل للشيء كن فيكون) وهذا دليل على ذلك ..... شكرا جزيلا ... الموضوع غاية في الاهمية ويدعو للتفكير والتأمل ، نحن بحاجة ماسة الى هكذا مواضيع من أجل تتبعها بشكل موضوعي ومجرد دونما تخندق او انضواء تحت فئة معينة ، شكرا مرة أخرى، مودتي

  4. #4
    من أهل الدار
    زوزو
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: KUT
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 3,631 المواضيع: 82
    التقييم: 80
    مزاجي: كويس
    المهنة: STUDENT
    أكلتي المفضلة: البيتزا -- المعكرونة
    موبايلي: nokia n 95
    آخر نشاط: 18/August/2016
    شكراا على المعلومات المفيده

  5. #5
    Nai Nai غير متواجد حالياً
    صديق نشيط
    أهلا علي الواسطي
    ونحن الشيعة نتمسك بتنزيههم عليهم السلام من كل منقصة من حين الولادة .
    لااذكر اني قرآت نصا قرآنيا يخاطب الله فيه المسلمين ب ايها الشيعه او ايها السنة!
    تطوف مؤسف لدى مثقفينا!


    الخلاصة : أن الرسل الكرام معصومون من الله في ما يتعلق برسالاتهم .. أما أنبياء الله فلا يندرجوا تحت هذا البند وهو العصمة المباشرة من الله
    اذن الله
    وليس من ذاتهم
    وهذا هو مربط الفرس

    شكرا
    التعديل الأخير تم بواسطة Nai ; 28/November/2010 الساعة 7:49 pm

  6. #6
    Nai Nai غير متواجد حالياً
    صديق نشيط
    لي عوده لتكمله النقاش
    شكرا

  7. #7
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2010
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,209 المواضيع: 396
    التقييم: 420
    مزاجي: متفائل
    المهنة: خريج كلية التربية قسم التاريخ والآن طالب
    موبايلي: Galaxy Duos
    آخر نشاط: 25/February/2021
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى امير النحل
    مقالات المدونة: 19
    السلام عليكم
    شكري الجزيل للأخت سمارا لاني اردتُ ان اطرح سلسلة دفع الشبهات عن الأنبياء بالنسبة الى ماذكرته الاخت وهناك شبهات اكثر سأطرحها اريد ان اجيب جواب مختصر ان الله تعالى كامل فقط وما سواه يحتاج اليه بكل شئ

    فقولك
    (( أن التعاليم و الكلام الذي يعلمونه و ينقلوه من الله إلى
    البشر هو المعصوم لعصمة صاحبه أي الله وهو الوحيد المعصوم و المنزه عن الخطيئة من ذاته
    أما أعمالهم و كلامهم الذاتي فهو غير معصوم ))
    هذا خطأ في فهم السؤال لان الله تعالى غير البشر فلا يصح قياسه بالبشر وانتِ كيف عرفت ان الله تعالى معصوم ستقولين من الانبياء والاوصياء فهم الادلَّاء عليه عزَّ وجل .
    فانَّه تعالى خلق الخلق لكي يعبدوه ويعرفوه ووضع دار امتحان فكيف يعرفوه تعالى ؟ ستقولين ببعث بشراً منهم يبين طريق الهداية من الضلالة اعاذنا الله منها فلو كان المبعوث وهو النبي او الرسول يخطئ فلماذا يحاسبنا بالخطأ تعالى ونحن اولى بالخطأ فالشخص يطلب المال والجاه مثلا والسلطة الدنيوية ونقول له لماذا تطلب هذا وسيزول يوما يجيبنا بان نبينا سليمان ع فعل هذا ولا حجة له تعالى على هذا الشخص لانه بعث له نبي والنبي المرشد فعل هذا وهو خلاف الامتحان الدنيوي وسنوضح لماذا طلب النبي سليمان ع هذا فيجب من عصمة الانبياء ولكن لا ذاتية من عند انفسهم لان الله تعالى هوالذي يهبهم العصمة لان انفسهم طاهرة ومستحقة للعصمة فيهبها لهم ويبعثهم لنا كما ان الطالب يستحق الاعفاء في الامتحانات لا درجاته تساعد لذلك فمن الخطأ ان نقيس الله تعالى بالانبياء والبشر لاختلاف الجهة والذات هذا جواب عام وستأتي الأجوبة الخاصَّة لكل نبي .
    واكرر شكري الى الاخت سمارا لطرح مثل هذا الموضوع المهم

  8. #8
    Nai Nai غير متواجد حالياً
    صديق نشيط
    ان العقل البشري لا يجب ان يقدس اي شيء سوى الله ..سواء كانوا انبياء او علماء او خلفاء ....
    فاساس فكرة العصمة هي التي تصنع ابطالا وهمية منزهة ...
    و الله نفسه يريد ان يبعد عنا رجس الوهم عندما انزل رسالته على بشر مثلنا

  9. #9
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمارا مشاهدة المشاركة
    ان العقل البشري لا يجب ان يقدس اي شيء سوى الله ..سواء كانوا انبياء او علماء او خلفاء ....
    فاساس فكرة العصمة هي التي تصنع ابطالا وهمية منزهة ...
    و الله نفسه يريد ان يبعد عنا رجس الوهم عندما انزل رسالته على بشر مثلنا
    ( فاساس فكرة العصمة هي التي تصنع ابطالا وهمية منزهة ...) بالنسبة لهذه الفقرة اسنديها لدليل فنحن اصحاب الدليل اينما مال نميل
    ثم ان الله بعث انبياء ليعرِّفوا الناس طريق الهدى اليه ليعرفوا الله تعالى فما هي الغاية من بعثة نبي يخطئ انت تعلمين والكل يعلم لو كان دير اومديرة المنتدى تخطئ بوضع البرامج او اي خطأ لما ابقيناهم بهذه الصفة لانهم ليسو اهلا لها فتأملِ جيداً

  10. #10
    صديق مؤسس
    UniQuE
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: بغداد و الشعراء و الصور .
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 22,920 المواضيع: 1,267
    صوتيات: 37 سوالف عراقية: 16
    التقييم: 13195
    مزاجي: لا يوصف
    موبايلي: +Galaxy S20
    مقالات المدونة: 102
    اختي سمارا ...

    تحية لك ..
    قرأت مشاركتك ..وردود الاخوة ....وخطرت لي تساؤلات ...كأنسانة عادية ...احب ان اطرحها عليك بصفتك صاحبة الطرح...

    لماذا ترفضين عصمة الانبياء...هل عايشت نبيا ً...مثلاً وانكرت منه شيئاً فثارت ذاتك عليهم ؟...انهم عليهم السلام مذكورون من ربهم بصفات رائعة ذكرها الاخوة في الايات الكريمة في ردودهم ...
    والعقل والمنطق يستتبع ان يكونوا منزهين في افعالهم عن الخطأ ..لاحظي هذه الفقرة في رد الاخ علي والحديث هنا عن النبي :

    (فإذا صدر منه فعل ولم يعلم اختصاصه به ، فالظاهر في فعله أن حكمه فيه حكم سائر الناس ..
    فيكون فعله حجة علينا وحجة لنا ، بدليل عموم حسن التأسي به .
    فلا مجال للتقيد والحصر لأنه لو لم يكن معصوماً في عموم أفعاله وكان حجة فيها علينا ، فسنتبعه في الخطأ أيضاً ، وهذا فيه اضطراب النظام ونقض للغرض .. ولا يمكن للمولى سبحانه أن يأمرنا باتباع الخطأ ويحاسبنا على مخالفة الخطأ .
    وثانياً : كيف نميز بين الفعل والقول والإقرار منه بحيث نعلم أن هذا تبليغ وأن هذا ليس كذلك ؟
    أم كيف يتم لنا تمييز ما هو تبليغ وفتيا .. عما هو فعل شخصي ؟!
    ولو قال قائل : إن عليه التنبيه ، فعلى المعصوم أن يقول هذا الفعل فعل تبليغ وهذا الفعل ليس كذلك وهذا القول تبليغ وهذا ليس كذلك .. وهذا الإقرار تبليغ وهذا ليس كذلك . )


    اختي الكريمة سيكون الامر عسيرا علينا وعليهم وسيختلط الحابل بالنابل ...فالرسالة ليست كلمات فقط بل هي افعال وتعلمين ان الله عز وجل كلما ذكر المؤمنين في كتابه قال عنهم ( الذين آمنوا وعملوا الصالحات )...فالعمل مصداق الايمان ...فكيف بعمل نبي او رسول الا يكون مصداقا لأيمانه وايمانه يجب ان يكون على اعلى الدرجات وبالتالي ففعله ايضاً...
    ان الغريب حقاً هو اصرارنا على الفصل بين الفكر والفعل ...

    الغريب ايضا انك اقتبست من رد الاخ علي ما جاء فيه كلمة الشيعة ورددتها عليه بشدة ...فيما كان جوابه نقلا عن عن نص لكاتبه ربما ورد فيه المذهب لسبب ..واعرضت عما جاء في رده من منطق لا علاقة له بكلمة الشيعة ...

    واظن ان تساؤلات الاخ فوبيا في رده كانت منطقية ايضاً...وطروحاته عقلية تماما...

    ورد الاخ ابو الحسن ورد فيه تساؤل لطيف : (
    هذا خطأ في فهم السؤال لان الله تعالى غير البشر فلا يصح قياسه بالبشر وانتِ كيف عرفت ان الله تعالى معصوم ستقولين من الانبياء والاوصياء فهم الادلَّاء عليه عزَّ وجل .
    فانَّه تعالى خلق الخلق لكي يعبدوه ويعرفوه ووضع دار امتحان فكيف يعرفوه تعالى ؟ ستقولين ببعث بشراً منهم يبين طريق الهداية من الضلالة اعاذنا الله منها فلو كان المبعوث وهو النبي او الرسول يخطئ فلماذا يحاسبنا بالخطأ تعالى ونحن اولى بالخطأ)....


    الحقيقة تساؤل مشروع ...

    بعد هذا اجدني لابد ان اؤمن ان من بعثهم الله كانوا على اعلى درجات الكمال ووصلوا مرحلة بجهدهم في عصمة انفسهم عن الخطأ فاستحقوا العصمة من الله ليرفع عنهم الجهد ويفرغهم لتكليفهم في اداء رسالاتهم ...
    عزيزتي ..لابد ان يكون من اختاره الله عز وجل عن علم للرسالة والنبوة مميزا فعلاً عن من حوله حتى يستحق بالتالي هذا التكليف العظيم ...

    شكرا لطرحك ...وهو موضوع مفيد ...

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال