كبُرنا، وهذا الليلُ يدري بحُزنِنا
كأوجهِنا إذْ لا تُباع وتُشترى
أرَقْنا على بحر الغيابات عُمْرَنا
وليس لنا شيءٌ يعزُّ لنخسرا
وحينَ أتانا الموجُ، صِحنا لنوحِنا
أغثْنا، ولا نوحٌ هناك لِيُبْحِرا
وإنِّي فتًى، وجهي الجنوبيُّ تُهْمةٌ
فلا الزيف يدنوه، ولا اللونُ يُفْترى
وجاؤوا ربيعًا زائفًا واحتضنتُهُمْ
وبينَ يديَّ اسَّاقطَتْ أوجُهُ الورى !!
حيدر خشان