وخُولِطَ بالشُّكوكِ، فَلَمْ أُعِبْهُ
ومعتقدي بوحْلِ الشَّكِ يصفو
وبانَ الزُّهدُ في وجْهَيْ يَديهِ
فصعَّرَ خدَّهُ، والقلبُ غُلْفُ
صحاراهُ متاهاتٌ، ونخلي
يشُقُّ ربوعَهُ، فيفزُّ لَهْفُ
ويجنيني سلالاً يشتهيها
إذا ماجاعَ لمْ يُسْعفْهُ قَطْفُ
أواعدُهُ بروح الليل حُبَّاً
فيحسدُ ليلتي بالحظِّ ألْفُ
وذنبُ الصَّمتِ لمْ يُغفرْ بصمتٍ
فَطُفْ في زحمةِ الكلماتِ..تَعْفُ
إذا ما أثخِنتْ بالبُعدِ دارٌ
تحدًرَ أهلُها وعلا الــــــمُسِفُّ !
سلامُ الله يا بغدادُ أغرى
تواضُعُكِ التوافِهَ فاستخفُّوا !
تُغَسِّلُها نداوةُ حاجبَيها
وتحمِلُها على هونٍ أكُفُ
وغَلَّقتِ المدى المنسابَ حتى
تهيأ للردى المقدورِ نزْفُ
يواعدُكِ الخلودُ وليس فيه
إذا ما واعدَ الأحرارُ خُلْفُ
أحارُ، بأيِّها أقتاتُ عذراً
لأوجاعي وهي لُطْفٌ ولُطْفُ
حيدر خشان