اتقرُّ عينٌ للمحبّ وتهجعُ
وحبيبُهُ بيد المصائب يُصرَعُ
ام يضحك القلبُ الشغوف وفي الحشا
نارٌ يؤججها الوداع فتلفعُ
يا راحلين عن الديارِ تمهّلوا
لطفاً بروحٍ في الجوى تتلوعُ
مذ غبتمُ عنها تئن من النوى
وتكادُ ينهكها الحنين فتُفجَع
ردوا عليها أمنها وقرارها
يا مَن لكل الخيرِ أنتم منبعُ
يا آل بيت المصطفى ما ذنبكم
لتقتّلوا وتُشرّدوا وتروّعوا؟؟
قد كان فيكم جعفرٌ علم الهدى
شمسٌ بأنوار المعارف تسطعُ
ما كان ذا ذنبٍ سوى أن الورى
كانت إليه بكل سؤلٍ ترجعُ
قد حاربوه وخاصموا لبلوغه
في المجد حدّاً لم يطقه الخُنَّعُ
ولانهم رأوا اليتامى حوله
يستطعمون فساءَهم ان يشبعوا
ولأنهم رأوا العلوم جميعَها
من راحتيه الى الدُنى تتفرعُ
ورأوه بحراً في العطاء وبابُه
للسائلين على الدوام مشرَّعُ
فأغاظهم هذا المقامُ وصمموا
أن يحجبوه عن الأنام وأجمعوا
فسَقوه كأساً مزّقت احشاءه
واسى بها الحسنين..نِعم المصرعُ
بكت البتول عليه في عليائها
فلأجله ولأجلها فتفجعوا
حسين يحيى الحاج