الكائن الشقشقي
في جوار الوصيِّ
أحسب أنِّي الكائن الشقشقيُّ
دون الكلامِ
في فناء الضريح
أحسبُ أن العرش
يأتي مبادئا بالسلامِ
حيث لا فرق لحظة في التجلِّي
بين عرش السما وبين المقامِ
وأنا إذ أرى عليا ضريحا
أتلاشى لمَّا إليه أرامي
شقشقي النظرات
عن كيف هذا
عاش حرب الأسماء وسط الزحامِ
ورأوا أنه بجنب فلان
وفلان
فشاخص باتهامِ
ويح هذا الغثاء
اسم علي
وازن ما الوجود عند المرامي
وهو فوق الأشخاص
فوق صعود ونزول
ومفرد في التسامي
لا يدلُّ المقام عنه
ولكن هو للناس
للحمى والتحامي
ليدلوا عن أنفس لا علي
جعلوا في المقام للإكرامِ
وإذا قيل
ها هنا يرقد المولى
بحكم الأجداث في الارتسامِ
قل هنا الروح
ها هنا روح ربي
سكنت في الوصي سكنى انتظامِ
فأتينا من انتظام وفود
لمقام يؤتى بدون نظامِ
إنما لهفة
تعادل أنَّا نتشهى ابتداء
مسك الختامِ
وعلي في المبتدى
وختام السقي
والعاشقون أهل أوامِ
برد أرواحهم بري عظيم
من علي
أو فاشتعال الضرامِ
لا تجادل فيما أقول
ولكن شقشق الصمت
من شظايا اقتسامِ
واصبرنْ صبره الذي كان فينا
حيث طبع الصراع طبع احتدام
وتأمل ما دمت وسط ضريح
جذبة الناس أو نفور الملام
ثم قل يا علي في الضجعة الكبرى
أرى فيك واتد الأحلامِ
وأرى الموج من حواليك
يسعى حين يهتاج
رائع الابتسامِ
جرب العبس فانتهى لانقباض
وانتهى لابتسامة وتَنَامِ
نحن ننمو بكم
إذ القوم نام الحقد في جنبهم
بمسعى قطامِ
وستحيا
والحاقدون يموتون
بحقد الكلام قبل الكُلامِ
وبحقد اغتيالكم وهو صعب
حيث كانوا حصيدكم بالحسامِ
سلمان عبدالحسين