التوتر المزمن: كيف تعرف انك مصاب به وهل يمكن علاجه؟
مروة الاسدي

يبدأ الجسم بإطلاق إشارات تحذيرية على شكل أعراض حين يواجه مشاكل جسدية أو نفسية، مثل ما يحدث في حالة التوتر، فالتوتر حالة قلق تصيب الإنسان عند الخوف أو العصبية أو حين مواجهة صعوبات أسرية أو في مجال العمل أو مشاكل اقتصادية.
رعشة العينين وآلام المعدة والتقرحات المزمنة قد تبدو أعراض مرضية عادية، لكنها علامات واضحة على ظهور وتمادي التوتر المزمن عند الإنسان. فإذا انتابتك هذه الأعراض، تعرف على أفضل الطرق لعلاجها.
يعمل جسم الإنسان بنظام متناسق معقد ويمكنه التكيف مع مختلف الأوضاع البيئية والاجتماعية التي تطرأ عليه. ويبدأ الجسم بإطلاق إشارات تحذيرية على شكل أعراض حين يواجه مشاكل جسدية أو نفسية، مثل ما يحدث في حالة التوتر. فالتوتر حالة قلق تصيب الإنسان عند الخوف أو العصبية أو حين مواجهة صعوبات أسرية أو في مجال العمل أو مشاكل اقتصادية.
وفيما تكون أغلب أنواع القلق طبيعية ولا خوف منها وتختفي بزوال أسبابها، إلا أن التوتر المزمن يأتي على شكل نوبات متكررة تصيب الإنسان عند أبسط الأشياء، مثل عدم تحمل سماع الضوضاء أو عدم القدرة على رؤية الضوء. وفي حالات التوتر والقلق المزمنين، لا ينبغي تركهما دون علاج، لأنه قد يسبب مضاعفات كبيرة أو نوبات انفعال شديدة، وقد ينتهي الأمر بالإصابة بأمراض القلب أو التعرض للإصابة بأمراض نفسية حادة.
وهذه بعض الأعراض الشائعة لمرض التوتر المزمن: مغص وآلام في المعدة والأمعاء، وخاصة أثناء العمل: المعدة والأمعاء الدقيقة حساسة جداً وتتجاوب بسرعة مع الانفعالات العصبية للإنسان وتبدأ بزيادة إنتاج هرمون الكورتيزول في الجسم. وحينها تبدأ الغدد الكظرية بالنضوب، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع مستويات البرولاستين في الجسم وإصابته بالحساسية المفرطة للآلام، كآلام الظهر والعضلات. ويزيد الكورتيزول أيضاً من حساسية الدماغ للآلام، الأمر الذي يرفع من وتيرة نوبات الصداع.
العلاج: علاج هذه الحالة يكون عبر تناول سليم ومنتظم للغذاء، حتى تتمكن الأمعاء الدقيقة من القيام بعملها بصورة طبيعية. ويفضل تناول البطاطس والمعكرونة والابتعاد عن اللحوم والسكريات في هذه المرحلة. وفي الحالات المزمنة، يفضل مراجعة طبيب مختص.

أكثر الأمراض انتشارا
مرض التوتر المزمن هو من الأمراض المنتشرة في جميع انحاء العالم، ويمكن على المريض عدم إدراك المرض بسبب تشابه مع حالات التوتر العادية، ولكن هناك العديد من الأعراض التي قد تشير بإصابتك بمرض التوتر المزمن.
ومن أبرز أعراض الإصابة بمرض التوتر المزمن، هو الشعور بتوتر مستمر من الضوضاء أو الصوت العالي، أو الشعور بالتوتر اتجاه الضوء، الشعور بألم في المعدة والأمعاء الدقيقة أثناء فترة العمل أو الدراسة، حيث يقوم الجسم بزيادة إنتاج هرمون الكورتيزول، وحينها تبدأ الغدد الكظرية بالنضوب، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع مستويات البرولاستين في الجسم وإصابته بالحساسية المفرطة للآلام، كآلام الظهر والعضلات، ويزيد الكورتيزول من حساسية الدماغ للآلام، الأمر الذي يرفع من وتيرة نوبات الصداع، وذلك بحسب موقع ncbi الطبي.
وينصح بعلاج مرضى التوتر المزمن بشكل فوري لأنه قد يتفاقم الأمر ويصاب الشخص بأمراض القلب وتصلب الشرايين والضغط، وذلك بسبب ان مرض التوتر المزمن يسبب الاصابة بنوبات انفعال شديدة قد تؤثر سلبيا على القلب وضغط الدم، فتصيب الانسان بأمراض القلب والضغط المزمنة، وقد يصاب الانسان ايضا بمرض هربس، لكن التوتر المزمن يقلل المناعة، فتظهر علامات وطفح جلدي حول العين.
ويمكن علاج مرض التوتر المزمن عند طريق اللجوء لتناول نظام غذائي سليم، حتى تتمكن الأمعاء الدقيقة من القيام بعملها بصورة طبيعية، ويفضل تناول البطاطس والمكرونة والابتعاد عن اللحوم والسكريات في هذه المرحلة، وفي الحالات المزمنة، يفضل مراجعة طبيب مختص.
منها مرض السكري ونقص المناعة.. 10 أمراض قد تصيبك بسبب التوتر
ضغط العمل أو الدراسة أو الالتزامات اليومية، جميعها أشياء تُوقعنا بدوامة لا تنتهي من التوتر الذي يؤثر على أجسادنا بصورة أسوأ بكثير مما نتوقع.

فيما يلي أبرز الآثار الصحية التي يخلفها التوتر في أجسادنا:
1. تأثير التوتر على الجهاز الهضمي
إذا كنت تتعرض للتوتر المزمن، يمكن أن يؤدي اندفاع الهرمونات والتنفس السريع وزيادة معدل ضربات القلب إلى اضطراب الجهاز الهضمي، تزداد احتمالية إصابتك بحرقة المعدة أو ارتجاع الحمض بسبب زيادة حمض المعدة، وفي حين لا يسبب الإجهاد القرحة (غالباً ما يسببها نوع معين من البكتيريا)، ولكن يمكن أن يزيد من خطر تعرضك لها، يمكن أن يؤثر الإجهاد أيضاً على طريقة تحرك الطعام في الجسم، ما يؤدي إلى الإسهال أو الإمساك. وقد تعاني أيضاً من الغثيان والقيء وآلام المعدة.

2. التوتر ومرض السكري
بسبب الضغط والتوتر ينتج الكبد المزيد من السكر (الجلوكوز) لمنحك دفعة إضافية من الطاقة، وإذا كنت تتعرض للضغط المزمن فقد لا يتمكن جسمك من مواكبة هذا الارتفاع الإضافي في الجلوكوز. وبالتالي قد يزيد الإجهاد المزمن من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. من ناحية أخرى، فإن الإجهاد المزمن يؤدي إلى مقاومة الأنسولين، حيث لا تسمع الخلايا رسائل البنكرياس للسماح للأنسولين بالداخل بخفض مستويات السكر في الدم، وعندما يستمر ذلك تزداد احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض مثل متلازمة التمثيل الغذائي (ارتفاع نسبة السكر في الدم، ارتفاع ضغط الدم والسمنة ومقاومة الأنسولين واللبتين)، أو حتى مرض السكري من النوع الثاني.

3. مشاكل في الذاكرة
إذا لاحظت أن ذاكرتك قد أصبحت ضعيفة مؤخراً فربما يكون الإجهاد والتوتر المزمن هو السبب، : يؤثر الإجهاد بالتأكيد على الذاكرة فعندما يكون الشخص متوتراً، غالباً ما يصحب ذلك قلة النوم وسوء التغذية، مع العلم أن النوم والتغذية الصحية عاملان ضروريان ليعمل الدماغ على النحو الأمثل. وعندما تكون متوتراً فإن الدماغ ينشغل بمسببات التوتر، ويستهلك طاقة ذهنية ثمينة يتم استخدامها عادةً في تخزين الذكريات.

4. التوتر والبدانة
إذا كنت تبذل جهداً كبيراً لإنقاص وزنك منذ فترة لكنك لا تستطيع تحقيق أي تقدم ملحوظ فقد يكون التوتر المزمن هو السبب، عندما يكون التوتر مزمناً، تظل مستويات الكورتيزول مرتفعة. وعندما تظل مستويات الكورتيزول مرتفعة يظل سكر الدم مرتفعاً أيضاً. ومن جهته، يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى زيادة دهون البطن وعدم القدرة على التخلص منها حتى مع اتباع نظام غذائي صارم والالتزام بممارسة التمارين الرياضية.

5. التوتر والأرق
ليس هناك شك في أن التوتر يسبب لنا الأرق ويبقينا مستيقظين في الليل، ومن المعلوم أن النوم يتأثر بالإجهاد لأننا نستغرق وقتاً طويلاً بالتفكير بالأسباب التي تدفعنا إلى التوتر وبالتالي نحرم أنفسنا من النوم، وفي حين يلجأ العديد من الناس إلى المسكنات والحبوب ليتمكنوا من النوم في هذه الحالات، ينصح الأطباء باتباع نهج مختلف عن طريق محاولة حل المشاكل التي تسبب التوتر لنا أو تجنب التفكير المفرط فيها عن طريق ممارسات مثل التأمل واليوغا.

6. التوتر يسبب الصداع
غالباً ما تؤدي استجابة جسمك الجسدية للتوتر إلى الشعور بالألم المتمثل بالصداع في كثير من الأحيان، تقول طبيبة الأعصاب، كاثي جروفر، إن الصداع يمكن أن يكون أحد الآثار الجانبية للتوتر، فقد ينجم الصداع عن آلام جسدية أخرى يسببها التوتر مثل الشد العضلي أو شد الفك الناتج عن صرير الأسنان ليلاً، لذلك إذا كنت تعاني من هذا النوع من الصداع عليك التخلص من التوتر أولاً.

7. التوتر ونقص المناعة
من الممكن أن يحفز التوتر في بداية الأمر الجهاز المناعي لديك لصد أي هجوم غير متوقع، لكن إذا أصبح التوتر مزمناً فستبدأ هرمونات التوتر بإضعاف جهاز المناعة الذي لن يصبح قادراً على أداء مهامه على أكمل وجه، لهذا من الطبيعي أن تشعر بالمرض في يوم إجازتك إذا كنت قد قضيت الأسبوع بأكمله مستغرقاً بالعمل ومنهكاً أعصابك بالتوتر والإجهاد.

8. التوتر وتساقط الشعر
تقريباً تدرك جميع النساء أثر التوتر والإجهاد على الشعر، إذ يلاحظن أن شعورهن قد بدأت بالتساقط عندما يكنّ في حالة نفسية سيئة، يقول الأطباء إن الشعر قد يكون مقياساً حساساً للغاية يدلنا على صحة أجسادنا بشكل عام، إذ يوجد العديد من العوامل التي قد تؤثر عليه وتسبب تساقطه بما في ذلك التغذية ومستويات الهرمونات والنوم والأدوية وبالطبع الإجهاد والتوتر، وتوجد حالة طبية معروفة باسم "تساقط الشعر الكربي"، وهو التساقط الملازم للتعرض للتوتر والقلق بشكل مزمن.

9. التوتر وانخفاض الرغبة الجنسية
قد يتسبب الإجهاد قصير الأمد في زيادة إنتاج هرمون التستوستيرون لدى الرجال، الأمر الذي قد يزيد من الرغبة الجنسية لكن هذا التأثير لا يدوم، إذا استمر التوتر لفترة طويلة يمكن أن تبدأ مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجل في الانخفاض. وبالنسبة للنساء، يمكن أن يؤثر الإجهاد على الدورة الشهرية. يمكن أن يؤدي إلى دورة شهرية غير منتظمة أو أكثر إيلاماً، فضلاً عن زيادة الأعراض الجسدية لانقطاع الطمث .

10. التوتر ومشاكل البشرة
مشاكل البشرة هي من جملة الأعراض الجسدية التي قد تظهر لدينا بسبب التوتر كذلك، إذ يساهم التوتر في كسر الكولاجين في الجسم، وهو الجزء المرن الذي يمنح بشرتك مظهراً صحياً وشاباً، وعندما يكون الكورتيزول مرتفعاً بسبب التوتر، فإنه يزيد من عملية الأكسدة التي تسرع شيخوخة البشرة، من ناحية أخرى، تعمل الغدة الكظرية على تعزيز إنتاج الزيت في البشرة أثناء التوتر، ما يؤدي إلى انسداد المسام وظهور حب الشباب.

7 مؤشرات تدل على أنك تعاني من الضغط العصبي
طالما نحن نعيش في هذه الحياة، فسنظل نعاني من الضغوط اليومية، التي تظهر في كثير من الأحيان على شكل أعراض جسمانية. فالتوتر العصبي يمكن أن يتسبب في أنواع عدة من الأمراض، فقد يؤدي إلى الأزمة القلبية أو عسر الهضم، وممكن أن يصل إلى حد العقم. والضغط العصبي بالفعل يمكن أن يقتل صاحبه. وينصح الخبراء بأن أفضل طريقة للوقاية أو التخلص من الضغط العصبي هي أن يعمل الشخص تحت الظروف الطبيعية. فيجب الابتعاد قدر الإمكان عن الأشخاص الذين يتركون لدينا انطباعات سيئة ويؤثرون على حياتنا بشكل سلبي. بالفعل فإن الابتعاد عن الأشياء التي تسبب لنا التوتر العصبي، سوف ينعكس إيجابياً على صحتنا العضوية والنفسية.

ونستعرض المقال عدداً من الأعراض المرضية التي قد تكون مؤشراً على أنك تعاني من التوتر العصبي. لذا حاول قدر إمكانك أن تتجنب التوتر العصبي وإلا فإنك ستعاني من:
1) التأخر في الحمل للسيدات
ربما تكونين قد اجتزت كل الاختبارات التي تشير إلى أنك يمكن أن تحملي، فلا يوجد لديك أي مانع من الحمل، إلا أن التوتر العصبي قد يؤدي إلى تأخرك في الحمل.
2) ظهور الحبوب بالوجه
فظهور هذه الحبوب تُشعر الشخص بالتعاسة، فإذا لاحظت انتشاراً للحبوب في وجهك وربما في بعض أجزاء الجسم بطريقة مفاجئة، فهو على الأرجح تعرضك للتوتر العصبي.
3) آلام في الصدر
إن آلام الصدر من الأعراض التي لا يجب تجاهلها بأي حال من الأحوال. فإذا كنت تعاني من آلام في الصدر على فترات متقطعة، فإن هذا يعد مؤشراً قوياً على أنك تعاني من التوتر العصبي.
4) عدم التحكم في ضغط الدم
إن ارتفاع ضغط الدم من أشهر المؤشرات على أن الشخص يعاني من التوتر العصبي، لذا يجب ملاحظة قياسات ضغط الدم باستمرار، لأنه معروف بأنه "القاتل الصامت".
5) سرعة في التنفس
إن سرعة التنفس المصحوبة بألم في الصدر من الأعراض المثيرة للقلق أيضاً والتي قد تؤشر إلى التوتر العصبي، وفي هذه الحالة يمكن للشخص الجلوس والاسترخاء لبضع دقائق والتنفس طبيعياً لتخفيف آثار الضغط العصبي.
6) الأرق
يعد الأرق وقلة النوم من أشهر الأعراض المصاحبة للتوتر العصبي.
7) الصداع
إن الصداع بمختلف أشكاله لمن المؤشرات القوية على تعرض الشخص للضغط العصبي الشديد.

مشاكل بدنية ونفسية
أصبح نمط الحياة التي نعيشها وراء الإصابة بالكثير من الأعراض والأمراض والاضطرابات، ويعد التوتر المزمن أحد هذه الاضطرابات الذي ينتشر بين العديد من الشرائح والطبقات الاجتماعية.
ويعاني الكثيرون التوتر بشكل عام، نتيجة التعرض لبعض المواقف في حياتهم، غير أن هناك آخرين يصابون بالتوتر المزمن، وهو الذي يكون على هيئة نوبات متكررة.
ويجب الحذر من أن إهمال علاج هذا الاضطراب من الممكن أن يسبب الكثير من المضاعفات، والتي تصل في بعض الأحيان إلى الإصابة بأمراض القلب، أو الأمراض النفسية الحادة.
ويمكن أن نعرف التوتر بأنه حالة نفسية تصيب الشخص لأسباب كثيرة، ويؤدي إلى المعاناة من أعراض تختلف من فرد لآخر.
ويجب الانتباه إلى أن الحالة النفسية تختلف عن فكرة المرض النفسي، فكل شخص يمر بحالات نفسية كالحزن والراحة والقلق، ولكن إذا زاد الأمر فإن الحالة تتحول إلى مرض.
ونتناول في هذا الموضوع مشكلة التوتر المزمن بكل تفاصيله، مع بيان العوامل والأسباب التي تؤدي إلى هذه الحالة، وكذلك أعراضها التي تميزها عن غيرها من الحالات المتشابهة، ونقدم طرق الوقاية الممكنة وأساليب العلاج المتبعة والحديثة.

المرحلة العمرية
تختلف الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بحالة التوتر المزمن، وذلك بحسب المرحلة العمرية، فالمراهقون مثلاً يمكن أن يكون سبب إصابتهم ما يتعرضون له من تغيرات جسمانية وهرمونية، في حين أن المسنين تؤدي إصابتهم بالأمراض المزمنة وفقد رفيق العمر إلى هذا الأمر، وذلك وفقاً لما نشر في موقع «ميديكال نيوز توداي».
وتتعدد الأعراض التي يشكو منها المصاب بالتوتر المزمن، والتي يمكن أن تكون نفسية أو جسدية، فرعشة العينين وآلام المعدة وبعض القرح، بالرغم من كونها أمراضاً تصيب الجميع، إلا أنها يمكن أيضاً أن تكون دليلاً على الإصابة بالتوتر المزمن.
ويمكن التغلب على أعراض هذا الاضطراب، من خلال اتباع بعض الطرق البسيطة، كممارسة الرياضة وتجنب تناول الكافيين بكميات كبيرة، وتناول بعض الأطعمة والأعشاب، والتي تساعد على زيادة هرمونات تفيد الجسم في هذا الأمر.
خارجية وداخلية
تؤدي العديد من الأسباب إلى إصابة الشخص بالتوتر، والتي يمكن أن نقسمها إلى أسباب خارجية وأخرى داخلية، ويأتي على رأس الأسباب الخارجية التغيرات التي تحدث في الحياة العملية، أو الصعوبات المادية التي تواجه الشخص.
وتعتبر مشاكل العائلة من أكثر أسباب الإصابة بالتوتر، فمشاكل الانفصال والطلاق تؤثر في الشخص بصورة كبيرة وفي حالته النفسية.
وتشمل الأسباب الداخلية تأثر الشخص بنظرة المجتمع له، وحديث النفس السلبي، والنظرة التشاؤمية التي يحيا بها بعض الأفراد، كما أن هناك من يخاف المستقبل بشكل كبير، وهو ما يجعله يشعر بالتوتر، فيؤثر في حاضره، وبالتالي ينعكس على شخصيته.
وتؤدي الصدمات النفسية التي يتعرض لها أي إنسان إلى إصابة البعض بالتوتر، كما أن المراهقين ربما يتعرضون لهذا الاضطراب بسبب التغيرات الجسمانية التي لا يجدون من يشرحها لهم، وربما كان سبب التوتر فقد شخص مقرب للمراهق، أو طلاق الوالدين.
ويصاب المسنون بالتوتر بسبب التقاعد من العمل والأمراض التي يعانونها، ووفاة شريك الحياة، ويمكن أن يصاب البعض بالتوتر نتيجة الأحداث الإيجابية كالزواج أو النجاح.

عوامل مساعدة
يتعرض البعض للتوتر عندما يطلب منهم الحديث أمام الجمهور، ومن الممكن أن يكون التوتر نتيجة الخوف من الفشل، وهو ما يؤثر في الحالة النفسية للشخص، وبالتالي تنعكس على شخصيته.
وتلعب بعض العوامل دوراً في زيادة مستوى التوتر، أو على العكس ربما تقلله، ومن ذلك الأشخاص المقربون، فمن يتوافر لديهم أشخاص يمكن الاعتماد عليهم، تقل لديهم ضغوط الحياة بشكل كبير، وبالعكس فإن خطر الإصابة بالتوتر يزداد كلما كان الشخص وحيداً في الحياة. ويعد ضعف الثقة بالنفس من أحد العوامل، التي تؤثر في إصابة الشخص بالتوتر، كما أن للطريقة التي ينظر بها المرء إلى الحياة، وما يواجهه فيها من تحديات تأثيراً في إصابته بهذا الاضطراب، ويزداد خطر الإصابة بالتوتر عندما لا يتمكن الشخص من السيطرة على شعوره بالحزن أو الغضب أو الاضطراب.

ضعف المناعة
يمكن ايضا أن يعاني المصاب بالتوتر المزمن رعشة في العينين، وذلك لأن المصاب بهذا الاضطراب يكثر من الإمساك برأسه، وهو ما يسبب اختلالاً في عمل عضلات الوجه، وبالتالي يسبب رعشة العينين.
وتؤدي الإصابة بالتوتر إلى ضعف جهاز المناعة لدى المصاب، وهو ما يتسبب في الإصابة بفيروس هربس، بخاصة في الفم، ولذلك فكثيراً ما تجد أن من يعاني التوتر مصاب بتقرحات تظهر غالباً في الوجه والفم.
ويمكن أن يعاني المصاب التوتر من سعال مفاجئ، وعدم المقدرة على الكلام، وذلك نتيجة توتر الجهاز العصبي، ما يؤدي إلى توتر الرقبة والفك وبالتالي اختلال عمل الجسم، والإصابة بالعرضين السابقين.

طرق للتخلص
تساعد مجموعة من الطرق في التخلص من التوتر المزمن، وكذلك بعض الأطعمة والأكلات، ومن تلك الأساليب المساعدة هي ممارسة الرياضة، بخاصة اليوجا.
وتقلل الرياضة واليوجا عموماً مستوى الهرمونات التي تسبب التوتر في الجسم كالكورتيزول، وتساعد كذلك على إطلاق الإندروفين، وهو يحسن من المزاج، ويمنع الأرق ويعمل كمسكن ألم طبيعي.
ويفيد الشاي الأخضر في السيطرة على أعراض التوتر، لأنه يحتوي على مضادات الأكسدة، والتي تقلل مستوى التوتر من خلال زيادة مستويات السيروتونين.
وتلعب الزيوت والروائح المنعشة دوراً مهماً في التقليل من الشعور بالتوتر، كما أن الأمور البسيطة والتي يمكن أن تساعد أيضاً مضغ العلكة، حيث أظهرت إحدى الدراسات شعور من يقومون بذلك بالراحة النفسية، لأنها تعزز تدفق الدم إلى الدماغ.

الدعم الاجتماعي
يساعد الدعم الاجتماعي من الدوائر المحيطة من المصاب بالتوتر المزمن في التغلب على هذا الاضطراب، حيث تشير الدراسات إلى أن قضاء وقت مع الأصدقاء والأطفال يحرر هرمون الأوكسيتوسين، وهو مسكن طبيعي للإجهاد والألم.
ويلعب الضحك دوراً مهماً في زيادة تدفق الأكسجين إلى أعضاء الجسم المختلف، كما أنه يحسن من المناعة، وهو ما يساعد على استرخاء العضلات وبالتالي يقلل من التوتر.
ويجب الانتباه إلى أن الكافيين له دور عكسي، حيث إن الجرعات العالية منه ربما كانت سبباً في زيادة القلق، والتي يحصل الشخص عليها من خلال تناول القهوة والشاي والشوكولاتة، وإن كان الأمر يختلف من شخص لآخر، لذلك ينصح المصاب بالتوتر بتجنب الكافيين، أو التقليل منه بشكل كبير.

الأفوكادو والشوفان
تساهم بعض الأطعمة في التخفيف من التوتر والسيطرة على أعراضه، ومن ذلك الأفوكادو، والتي تحتوي على نسبة مرتفعة من فيتامين «ب»، وهو يساعد على الإحساس بالتحسن، ويطلق السيروتونين والوبامين، وهما الهرمونان المسؤولان عن تحسن الحالة النفسية. ويحتوي كذلك الشوفان على هرمون السيروتونين، ومضادات الأكسدة، وهذه العناصر مهمة في تقوية الجهاز العصبي، كما أنها تقلل من التوتر، ولذلك فالمصاب بالتوتر ينصح أن تكون وجبة إفطاره منخفضة الدهون وغنية بالألياف، وتتكون من الحبوب كالشوفان. ويحسن الزبادي الطبيعي من وظائف الدماغ والحالة المزاجية، وذلك بحسب دراسة طبية أكدت على ذلك، وتعد أعشاب الزعتر واللافندر والبابونج والقرنفل مثالية في تهدئة أعصاب الجسم، لأنها تعمل كمضادات اكتئاب طبيعية وتحارب التوتر، ويمكن تناولها كمشروب مغلي أو شاي.

علاج أعراض التوتر المزمن بفعالية
التوتر حالة قلق تصيب المرء عند الخوف أو العصبية أو حين مواجهة صعوبات عائلية معينة أو عملية أو اقتصادية أو غير ذلك. ويؤدي القلق المزمن إلى مجموعة من الأعراض الجسدية، منها آلام المعدة.

ما هو التوتر المزمن وما هو علاجه؟ الجواب في الموضوع الآتي:
القلق حالة طبيعية يمرُّ بها الأشخاص في مواقف معينة، وتختفي عادة مع زوال الأسباب. إلا أن التوتر المزمن يأتي على شكل نوبات متكررة تصيب المرء بسب أبسط الأمور.
وعندما يتحول القلق أو التوتر إلى حالة مزمنة، فإنه يسبب مضاعفات صحية تتطلب العلاج لأنها قد تؤثر على صحة القلب، أو تترك المريض في حالة نفسية صعبة.

توجد بعض الأعراض الشائعة لمرض التوتر المزمن، لعل أبرزها:
- آلام في المعدة والأمعاء المصحوبة بمغص؛ فالجهاز الهضمي حساس جداً ويتجاوب عادة مع الإنفعالات العصبية للمرء.
أما العلاج فيكون بتناول الغذاء الصحي والسليم كي تتمكن الأمعاء الدقيقة من القيام بعملها بصورة طبيعية. ويفضل تناول البطاطس والمعكرونة والابتعاد عن اللحوم والسكريات في هذه المرحلة. وفي حال الألم المستمر، من الضروري مراجعة الطبيب المختص.
- رعشة العينين تسببها حالة التوتر، كون الشخص المتوتر يحاول الإمساك برأسه، فيتسبب ذلك بخلل في عمل عضلات الوجه، الأر الذي يسببرعشة العينين.
علاج هذا العارض عادة يكون بالإسترخاء والتخلي عن أسباب القلق.
- الهربس، وهي عبارة عن قروح تظهر على محيط الفم وفي الوجه، وتكون مُعدية. والسبب الرئيس لظهور الهربس هو فيروس الهربس الذي يبقى خامداً في الجسم لفترات طويلة بعد أن يسيطر عليه جهاز المناعة. لكن التوتر يؤثر سلباً على جهاز المناعة ويُضعفه، مما يسمح للهربس بالظهور.
علاج الهربس يكمن بتناول مكملات الفيتامين سي أو الأغذية الغنية به مثل الحمضيات والكيوي، التي تعمل على تقوية جهاز المناعة، فيسيطر بدوره على الهربس. ويمكن استخدام بعض المراهم المتوفرة في الصيدليات والتي تمنع إنتشار الهربس.
- السعال وعدم القدرة على الكلام؛ عند الإصابة بنوبة توتر، يؤدي ذلك إلى توتر الرقبة والفك الأسفل، فيتعرّض الشخص للسعال المفاجىء وربما عدم القدرة على الكلام.

العلاج يكون عبر مضغ العلك وشرب السوائل، كما محاولة الإسترخاء.