في احدى المقابر على الطريق المؤديةِ الى منزلي..
استوقفني صوتٌ رفيع..
ضننته لقطةٍ صغيرة، انتابني الفضول ، اقتربت من مصدر الصوت، فوجئتُ بشيءٍ ما يتحرك تحت التراب، اقتربت اكثر فأكثر ، ارتفع التراب و اذا بتلك الاصابع الصغيرة تتمدد و تنقبض كأنها تجمع شيئاً لتقتاتهُ ، تسمرت مكاني و شعرت بالبرد، توقفت تلك الاصابع عن الحراك، فجأةً ظهر الرأس و رمقني بنظرةٍ احسستها بكل مسامةٍ في جسدي،
لم يحرك شفتاهُ مطلقاً ، لكني اسمعه ، انه يتحدث داخل رأسي، رغم صمته يتحدث، كان يقول .. انا ضحية تلك الاعضاء التي كانت تلهو ببعضها ، رغم ان قدماي لا تكاد تتحرك .. حاولت الهرب ليس خوفاً منه، بل لاخبر زوجتي بأني لن اكون مجرماً بعد اليوم..
جهاد الياسين