TODAY - November 24, 2010
حرفيون أتراك نفذوا الغلاف والطباعة تمت في إيطاليا
إصدار كتاب "جامع الشيخ زايد الكبير" مرصعاً بالذهب والبلاتين
كتاب جامع الشيخ زايد الكبير
صدر اليوم، الإثنين 22-11-2010 أول كتاب حول جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، وتحتوى صفحاته الـ28 الأولى إهداء إلى رئيس دولة الإمارات الراحل الشيخ زايد بن نهيان، الذي يحمل المسجد اسمه، مكتوب على ورق طبيعي مصنوع يدوياً على الطريقة اليابانية ومزخرف بتصاميم من فن الخط العربي المعاصر ومطبوع على شاشة حريرية بأصباغ ذهبية من عيار 18 قيراطاً، في تصميم هو الأول من نوعه في منطقة الخليج.
وتتألف الطبعة الأولى من كتاب "جامع الشيخ زايد الكبير" الصادرة عن "دار شواطئ للنشر" من 3000 نسخة فقط، باللغتين العربية والإنكليزية، وتأتي كأولى سلسلة كتب حول الجامع بما يمثله من عمارة إسلامية فنية رائعة، وهي مخصصة لكبار الشخصيات، فيما ستصدر باقي السلسلة والبالغ عددها ثلاثة كتب خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وكتب المقدمة مؤلفه وهو أحد أهم المؤلفين في مجال دراسة الفن والعمارة الإسلامية، مقدماً من خلال هذا الكتاب وبشكل تصويري استعراضاً عاماً وتحليلاً مفصلاً عن جامع الشيخ زايد الكبير.
ويتضمن الكتاب الذي ألفه الأستاذ الفخري في قسم تاريخ الفن بجامعة إدنبره الاسكتلدنية روبرت هيلينبراند 5 فصول هي: "الشكل والبنية، والتركيبة والمظهر الخارجي، واللون والضوء، والطبيعة والهندسة، وإحصاءات هذا الجامع الكبير" في محاولة لإظهار تفصيل جميع الأجزاء الداخلية والخارجية من مبنى الجامع والمستوحاة من أركان الدين الإسلامي، ويأخذ الكتاب القراء في رحلة بصرية غنية داخل الجامع، مسلطاً الضوء على تعقيدات تصميمه التي تزاوج بين البساطة وغزارة العناصر، و"في النهاية فإنه يعتبر معلماً إبداعياً لا يمثل روح العمارة الإسلامية التقليدية والمعاصرة فحسب، بل يعكس رؤية قائد عظيم لشعب متعمق في دينه ومتجذر في تراثه"، بحسب المؤلف.
أما الأقسام الأخرى المتبقية من الكتاب فقد تمت طباعتها على ورق مغطى بطبقة معدة خصيصاً لتعزيز عمق الصور الفنية الجميلة للجامع وتم تطبيق المؤثرات الطباعية المختلفة عليها لإظهار البنية الفنية الجمالية الحقيقية للجامع، وتشتمل مثل هذه المؤثرات على إظهار الطلاء بعرق لؤلؤي يشابه أعمال الترصيع بعرق اللؤلؤ الطبيعي الموجود في داخل الجامع، إلى جانب رقائق ذهبية ذات تصميم متطور على تفاصيل دقيقة فوق الصور، ومحاكاة لطبيعة الفسيفساء الذهبية التي تزين التيجان وجدران قاعة المصلى الرئيس، إلى جانب الطباعة برقائق بلاتينية خاصة على مجموعة منتقاة من صور الأبيض والأسود، ما يجعلها تتلألأ تحت حجاب من الروحانيات الأصيلة والراقية.
وتم تنفيذ طباعة الكتاب بأكمله في إيطاليا، بينما قام حرفيون من تركيا بتنفيذ الغلاف، ثم أجريت عليه يدوياً تقنيات تقليدية فخمة، أما عبارة "الله أكبر" المكتوبة بخط ذهبي من عيار 18 قيراطاً بأحرف بارزة، فتزين الغلاف المغطى بالكتان الطبيعي الأبيض، إذ تشكل هذه العبارة المشهد المهيب للجامع الذي يمجد عظمة الخالق قبل أي إبداعات أخرى من صنع الإنسان، وهو الإيمان الذي استقر في نفس الراحل الشيخ زايد.