ذات مساء من اماسي الدنمارك الشتويه
وقفت خلف الشباك نظرت غابة الاشجار
فنجان قهوة بيدي تصاعدت ابخرته بحراره
بايبي تصاعد دخانه وملئت الاجواء بالافكار
نزل الثلج وما اجمله كاوراق زهر وخفيه
فكري شككني ان هماك ملاكا بين الاشجار
ابتسمت له ناديته بصوت واشواق شرقيه
رائيت الملاك بشعره ولباسه بياض جمار
فتحت كلتا ذراعيي لااضمه بقلبة جنون
قلت له اشبكني بعنفوان وكسر اطوار
تقرب مني ذلك الملاك لمسني باناملي
سرحت بجمال عينيه وابحرت بسواحل الانهار
نسيت فنجاني ودخان بايبي وروحي الهائمه
جعلتني اغرق باحلى حلم متفائلا بانوار
النجوم التي ظهرت متلئلئه بتلك اللحظات
رحلت معه للقمر وقطرات الثلوج كالامطار
تساقطت على ارواحنا بكل عطر فاح
ورنين جرس الباب داهمني بزيارة الخطار
اختفى الملاك ورحل سئلت نفسي سؤال
رباه هل هو وهم ام جنون اعصار
ام روحي هيام وانشغال فكر بليل
ناجيتها يا ملاك يا موطني وكياني رفقا باعمار
مهلا بقلبي فقد تعود الرهان بامسيه
يا ملاكي رفقا بفكري قد اعتاد الحصار
بين دهاليز الكلام والضياع باماسي دنماركيه
تمهل يا خيالي بملاك ظهر ما بين الاشجار