الوظيفة الجديدة: كيف تحقق النجاح خلال أيامك الأولى في الوظيفة؟
تهانينا! لقد حصلت أخيرًا على وظيفة جديدة! وأثمرت الجهود التي بذلتها في كتابة السيرة الذاتية والمقابلة الشخصية. تستحقّ بلا شكّ الاحتفال بهذا الإنجاز.
غير أنّ هذه المرحلة الجديدة تأتي مع الكثير من الارتباك والريبة… ستواجه بيئة جديدة، أشخاصًا جددًا، وستُلقى عليك مهام ومسؤوليات جديدة مختلفة أيضًا. ممّا قد يجعلك تتساءل: كيف يمكنني الصمود وإثبات نفسي في هذا المكان؟
لا عليك، فكما قمنا بمرافقتك في دربك لكتابة السيرة الذاتية ورسالة الدافع، وكيفية اكتساب المهارات المختلفة للنجاح في تجاوز المقابلة الوظيفية، سنكون معك أيضًا خلال أيامك الأولى في عملك الجديد.
في مقال اليوم، سنضع بين يديك أهمّ النصائح التي تساعدك على التأقلم مع بيئة العمل والنجاح فيها.
ما عليك سوى متابعة القراءة، والبدء في التنفيذ والتطبيق على الفور!
أولا: كيف أتجاوز الأسبوع الأول في الوظيفة بنجاح
يعتمد النجاح خلال الأسبوع الأول في الوظيفة على التوازن: أنت ترغب في ترك انطباع أوّلي رائع عنك، ولكنك في الوقت ذاته يجب ألاّ تضغط نفسك كثيرًا للقيام بكلّ شيء على نحو صحيح.
اجعل غايتك خلال هذه الفترة معرفة المزيد عن بيئة عملك الجديدة، ومحاولة التأقلم والتكيف معها.
النصائح التالية، ستساعدك لتحقيق هذا الهدف:
1- عرف بنفسك وقدمها كلما أتيحت لك الفرصة لذلك
على الرغم من بساطتها فهذه النصيحة في غاية الأهمية، حيث تُشير العديد من الدراسات إلى أنّ القلق والتوتّر عند مواجهة مواقف جديدة يحول في الكثير من الأحيان دون شعورنا بالثقة الكافية بالنفس.
هذا الشعور طبيعي تمامًا حينما تكون في بيئة جديدة، فالكثيرون قد لا يرغبون في جذب الانتباه إلى أنفسهم في مثل هذه الظروف. لكنك يجب أن تحرص بلا شكّ على إظهار حماسك وتحفّزك خلال الأيام الأولى في الوظيفة.
حاول العثور على الوقت المناسب لتعرّف نفسك وتقدّمها للآخرين من زملائك الجدد بأسلوب حيوي. وفي حال كان لقاءُ أشخاصٍ جددًا ذا أهمية خاصّة بالنسبة لك، يمكنك طلب المساعدة لتحقيق هذا الأمر.
أطلب من مديرك على سبيل المثال، أن يخصّص بعض الوقت خلال بداية الاجتماع أو نهايته مثلاً لتعرّف بنفسك. وفيما يلي بعض النصائح التي تساعدك على فعل ذلك بشكل أفضل:
- جهّز جُملك الافتتاحية مسبقًا، حتى تكون على مستعدًّا على الدوام حينما تقابل وجوهًا جديدة.
- انتبه إلى ما يحيط بك، وإلى الآخرين. لا تقاطع اجتماعًا فقط لتعرّف بنفسك، ولا تتحدّث بصوت عالٍ في الأماكن العامة في الشركة.
- حينما تقدّم نفسك، انتبه إلى ردود فعل الآخرين. إذا بدا أنّهم مشتّتوا الذهن، اجعل حديثك مختصرًا، أمّا إذا رأيت منهم اهتمامًا، فحاول التعرّف عليهم بشكل أفضل.
- ابذل جهدك لتذكّر الأسماء: يمكنك فعل ذلك من خلال تكرار قول اسمهم عند التعرّف عليهم، أو كتابة ملاحظة صغيرة عنهم بعد مغادرتهم.
- لا تشعر بالحاجة لتذكّر جميع الأسماء مرّة واحدة، وفي حال نسيت اسم أحدهم، كن صادقًا، وأخبره بذلك. يمكنك أن تقول على سبيل المثال: "أرجو المعذرة، إني أتلقى الكثير من المعلومات خلال هذه الفترة… هل يمكنك تذكيري باسمك من فضلك؟"
2- اطرح أسئلة مناسبة في الوقت المناسب
اتفق الباحثون من خلال العديد من الدراسات على أنّ الموظّفين يظهرون أداءً أفضل حينما يطرحون أسئلة أكثر.
من خلال سؤال رؤسائك في العمل وزملائك عن المعلومات الجديدة، ستتمكّن من تحقيق التقدّم في وظيفتك الجديدة بشكل أسرع. لكن انتبه! خلال الأسبوع الأول في الوظيفة، عليك أن تختار التوقيت المناسب لطرح الأسئلة.
إليك فيما يلي بعض الإرشادات لفعل ذلك:
فكّر بداية فيما تريد معرفته
في بعض الأحيان قد تحتاج للحصول على إذن خاصّ، وفي أحيان أخرى قد تكون بحاجة إلى النصح أو تأكيد صحّة مهمّة ما قد قمت بها. حينما تكون محدّدًا، ستتمكّن من طرح أسئلة أفضل، وبالتالي تجنّب تضييع الوقت.
رتّب أولوياتك فيما يخصّ المعلومات التي تريد معرفتها
إن كنت لا تستطيع تشغيل حاسوبك أو تواجه مشكلة مع بطاقة الدخول إلى الشركة، فهذا أمر يتعيّن عليك سؤال رئيسك المباشر عنه في الحال. في حين يمكنك تأجيل استفسارك حول أهداف الشركة خلال الأشهر القليلة المقبلة إلى وقت لاحق.
اكتب أسئلتك حتى لا تنساها
يمكنك بعدها طرح هذه الأسئلة خلال اجتماع ثنائي مع رئيسك في العمل. لكن احرص بداية على معرفة ما يفضّل في هذا الشأن: هل يحبّ أن تُرسل له الأسئلة عبر البريد الإلكتروني أم أنّه قد يفضّل أن تطرحها عليه مباشرة؟
إن كنت تملك الكثير من الأسئلة التي ترغب في طرحها على ذات الشخص، يمكنك حينها أن ترتّب اجتماعًا قصيرًا معه وترسل له دعوة عن طريق البريد الإلكتروني تكتب فيها الأسئلة التي ترغب في طرحها.
هكذا، ستمنح لهذا الشخص الوقت الكافي لتحضير الإجابات الوافية التي تفيدك.
3- اعثر لنفسك على صديق
بعد أن عرّفت بنفسك، وتعرّفت على زملائك الجدد، حان الوقت لتجد لنفسك صديقًا!
يمكنك دعوة أحد الزملاء لتناول الغداء أو احتساء كوب من القهوة معك. قد يكون ذلك زميلك الذي يجلس إلى جانبك، أو موظّفًا جديدًا انتقل إلى الشركة في نفس الوقت معك.
بناءُ مثل هذه العلاقات سيجعلك أكثر ارتياحًا ويساعدك للتعرّف على بيئة العمل الجديدة هذه. ليس هذا وحسب، فالصداقات الإيجابية في العمل ستسهم في رفع إنتاجيتك أيضًا.
قد يكون من الصعب العثور على صديق مقرّب خلال أسبوعك الأول في الوظيفة، أو بناء علاقات عميقة ذات معنى. لكن التعرّف على شخص واحد على الأقل تستطيع التحادث معه بأريحية أكبر سيكون له عظيم الأثر في منحك الاستقرار الذي تحتاجه خلال هذه المرحلة.
4- تعلم كيفية الاستمتاع في مكان عملك الجديد
تعرّف على أماكن دورات المياه، الزوايا المخصصة لإعداد القهوة، الأقسام المختلفة، وأماكن تناول الطعام أو أخذ الاستراحات، أو أيّ مميزات أخرى يقدّمها المكان.
في حال لم يتمّ تعريفك على مختلف مكاتب الشركة وأقسامها، لا تتردّد في أن تطلب من أحد الزملاء أخذك في جولة حول المكان.
من الأمور الأخرى التي قد تحتاج للقيام بها خلال الأسبوع الأوّل من الوظيفة هو تجربة تنقّلاتك، كالتعرّف على الأوقات المناسبة التي يجدر بك الخروج فيها من المنزل للوصول إلى عملك في الوقت المناسب، أو تحديد وسيلة المواصلات المناسبة أو غيرها.
نصيحة إضافية: قدم قيمة مضافة
لقد كانت وظيفتك هذه على الأرجح شاغرة قبول حصولك عليها، ممّا يعني أنّ هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به.
خلال الأسبوع الأوّل في الوظيفة، تبقى أولويتك الأهمّ هي امتصاص المعلومات واستيعابها جيدًا، لكن يمكنك أيضًا أن تتحدّى نفسك لتقدّم قيمة مضافة للشركة سواءً كانت كبيرة أو صغيرة.
إليك فيما يلي بعض الأفكار التي تساعدك في ذلك:
تعلّم كيفية إعداد آلة تحضير القهوة
غالبًا ما تقع هذه المهمّة على عاتق من يأتي ويجد وعاء القهوة فارغًا. كن مبادرًا وقم بتحضير الآلة بعد أن تعدّ القهوة ليأتي الشخص الذي يليك ويجدها جاهزة.
اسأل مديرك عن أكثر عمّا يسبب له القلق في العمل
وبعد أن تعرف الجواب، اقضِ جزءًا من وقتك خلال الأسبوع تفكّر في كيفية تخفيف بعض من هذا العبء على مديرك. لا تبالغ في التفكير، وتجنّب التعدّي على صلاحيات الآخرين أثناء ذلك.
إن وجدت أنّ هناك ما يسعُك القيام به فلا تتردّد وقم به على الفور.
فكّر في المواضيع التي طُرحت خلال المقابلة الوظيفية
هل كان هنالك أيّ مشكلات قد ظهرت على السطح خلال المقابلة الشخصية؟ حاول أن تكتب مقترحًا صغيرًا يبيّن كيف يمكنك المساهمة في حلّ هذه المشكلة.
ثانيا: كيف أتجاوز الشهر الأول في الوظيفة بنجاح
مرّت الأيام السعيدة الأولى في وظيفتك الجديدة، وحان الوقت لتستقرّ في منصبك أخيرًا!
هدفك خلال الشهر الأول من الوظيفة هو أن تتعلّم كيف تطبّق مهاراتك ومعارفك وخبراتك السابقة للتغلّب على التحديّات التي تواجه المؤسسة التي تعمل فيها ذات العلاقة بمنصبك الوظيفي.
ولضمان تحقيق النجاح خلال الشهر الأوّل من الوظيفة، احرص على ما يلي:
1- تعرف على فريقك بشكل أفضل
من المهمّ أن تستمر في بناء العلاقات مع الآخرين، والسماح له بالتعرّف عليك على نحو أفضل أيضًا.
ليس عليك بذل جهد كبير في هذا الشأن. حيث أنّ قضاء ساعات العمل مع الفريق، والانتباه إلى كيفية عملهم وتعاونهم معًا ستُكسبك الكثير من المعرفة حول ثقافة الشركة وموظفيها.
2- اكتسب عادات جديدة
الوظيفة الجديدة هي بلا شكّ بداية جديدة، وبالتالي فقد تكون فرصتك للتخلّص من العادات القديمة غير الصحية، واكتساب عادات جديدة ذات فائدة.
استفد من شهرك الأول في الوظيفة لتحدّد كيف تريد تنظيم ساعات العمل، وترتيب المهام، ولتتعرّف على المهارات والجوانب التي ترغب في أن تتطوّر فيها.
اخلق لنفسك روتينًا صباحيًا مختلفًا عن الذي اعتدت عليه سابقًا، أو اكتسب هواية جديدة، جرّب طرقًا جديدة لأداء المهام، أو غيّر نظامك الغذائي.
إنّها فرصتك ليس فقط لبداية مسيرة مهنية جديدة، ولكن لبداية حياة جديدة تمامًا، فلا تتردّد في جعلها أفضل من سابقتها.
3- حدد معنى النجاح مع مديرك
خلال الأسابيع الأولى في الوظيفة، لابدّ أن تخصّص أنت ومديرك الوقت الكافي لتحديد تطلّعاتكما المشتركة. ويشمل ذلك:
- فهم الكيفية التي ستعملان بها معًا.
- التعرّف على كيفية الوصول إلى المصادر التي تحتاجها لتقوم بعملك كما يجب.
- تحديد الأسس التي سيتمّ تقييم عملك بناءً عليها.
إليك فيما يلي بعض الإرشادات والنصائح المتعلّقة بهذا النوع من الحوارات مع رئيسك المباشر في العمل:
كن مستعدًّا
واستغلّ وقتك بحكمة. في حال كنتَ تبحث عن معلومات معيّنة أو ترغب في الحصول على التوجيه والإرشاد من رئيسك في العمل، لا تتردّد في أن تقود أنت المحادثة، وتبادر بها.
ضع نفسك مكان مديرك
في حال تبيّن أن توقّعاتك وتوقّعات مديرك غير متوافقة، حاول في هذه الحالة أن تضع نفسك مكان مديرك وترى الأمور من وجهة نظره، ثمّ العثور على نقاط التوافق والتشابه بين أفكاركُما.
تعرّف على الانتصارات المهمّة
قد يكون هنالِك الكثير من المهام التي يتعيّن عليك القيام بها. ولكن، بعد أن تتعرّف على رئيسك المباشر بشكل أفضل، سيصبحُ في إمكانك معرفة الأمور المهمّة ذات الأولوية بالنسبة له، وبالتالي إعطائها أهميّة أكبر، وإتمامها قبل غيرها.
هذه هي الانتصارات أو الإنجازات المهمّة التي يتعيّن عليك التركيز عليها والتي ستحقق لك النجاح الوظيفي الذي تطمح إليه.
نصيحة إضافية: كن متواضعا ومنفتحا
حينما تكون متواضعًا، فذلك يعني أنّك تعترف بحقيقة أنّك لست وحيدًا على هذا الكوكب:
- خذ وقتك لشكر زملائك على ما يقدّمونه لك من دعم وإرشاد.
- لا تحصل على الثناء والمديح على عمل لم تقم به.
- استمع دومًا أكثر ممّا تتكلّم.
والأهمّ من هذا كلّه هو أن تتذكّر الآتي: مهما كانت خبرتك عظيمة، فأنت لم تقم بهذا العمل في هذا المكان وتحت هذه الظروف سابقًا. لذا أبقِ عقلك منفتحًا على الدوام، تقبّل
التغيير وكن على استعداد دومًا لتعلّم أمور جديدة.
ثالثا: كيف أنجح خلال الأشهر الثلاثة الأولى في الوظيفة؟
هدفك الأعظم خلال الأشهر الثلاثة في الوظيفة هو أن تضطلع بكافة المهامّ المنوطة بك في منصبك الحالي. وتحقيق أفضل النتائج الممكنة. فهذه النتائج هي التي ستحدّد في كثير من الأحيان ما إذا كنت ستستمرّ في الوظيفة أم لا.
احرص على الالتزام بالنصائح التالية لضمان النجاح في الأشهر الثلاثة الأولى في الوظيفة:
1- تحدى نفسك
إنّنا في الكثير من الأحيان نملك قوّة أكبر بكثير ممّا نعتقد. ولا يمكننا اكتشاف قوانا الحقيقية إلاّ من خلال تحدّي الذات!
ضع لنفسك أهدافًا محددّة خلال الأشهر الثلاثة الأولى في الوظيفة. واعمل بجدّ لتحقيقها من خلال وضع نفسك في مواقف ومواضع تدعم الوصول إليها. كرّر هذه العملية على الدوام، وفي كلّ مرّة اجعل هدفك أكبر وأصعب…
قد لا تنجح على الدوام في تحقيق الأهداف التي وضعتها لنفسك، لكن سعيك الدائم نحو تحقيقها والوصول إليها هو ما يسهم حقًا في تحقيق النموّ والتطوّر الوظيفي على المدى البعيد.
مثال:
لنقل أنّك تعمل في مجال المبيعات، ومطلوب منك أن تحقق قيمة مبيعات معيّنة كلّ شهر. يمكنك أنّ تتحدّى نفسك في كلّ شهر لتحقيق قيمة أعلى من القيمة المطلوبة منك. ولست بحاجة هنا لإخبار أحد من مدرائك بالأمر. اجعله تحدّيًا خاصًّا بينك وبين نفسك، حتى لا تترتّب عليك أي تبعات في حال لم تنجح في تحقيقه.
2- ضع حدودا للآخرين
قد تضطرّ خلال الشهر الأوّل من الوظيفة إلى تجاوز حدودك الشخصية قليلاً، كأن تأتي إلى الدوام باكرًا، وتتأخر بعد نهاية ساعاته الرسمية للقيام ببعض الأعمال الإضافية.
ربما قمت بتحمّل ضغط إضافي في العمل لمساعدة زملائك...الخ من مثل هذه التصرّفات. وهو أمر طبيعي بلا شكّ، لأنك ترغب في الحصول على القبول من الآخرين.
لكن، بعد مرور الشهر الأول، ستحتاج إلى إعادة ضبط حدودك ومعاييركَ التي يتعيّن على الآخرين احترامها، حتى تتمكّن من إتمام ما عليك من مهامّ كما يجب، وبطريقة تضمن أن تحافظ على التوازن بين عملك وحياتك الشخصية.
في الوقت الذي من المحبّذ فيه أن تمتلك مهارات العمل مع الفريق ومساعدة من يحتاج العون من الزملاء، فإن تعلّم فن قول "لا" أحيانًا سيكون مهمًّا للغاية كي تركّز على أهدافك وتدير وقتك بفعالية.
3- احصل على جلسة تقييم للأشهر الثلاثة الأولى
يعتبر تقييم الموظف خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الوظيفة، تقليدًا شهيرًا في الكثير من الشركات والمؤسسات الكبرى.
ولكن، حتى لو لم تكن شركتك تقدّم هذا النوع من التقييم، يمكنك أن تطلب من مديرك أو رئيسك المباشر أن يعقد معك جلسة تقييم غير رسمية.
تعدّ هذه الطريقة واحدة من أبسط الوسائل التي تستطيع من خلالها التأكّد أنّك أنت ومديرك المباشر تقفان على نفس الصفحة، و تتفقان على ذات الأهداف والغايات الوظيفية.
يمكنك أيضًا من خلال جلسة التقييم هذه أنّ تتعرّف على ما يتوقّعه منك رئيسك خلال الأشهر الثلاثة المقبلة وما بعدها.
4- تواصل مجددا مع زملائك القدامى
بعد أن بدأت تستقرّ في وظيفتك الجديدة، قد يكون الوقت الآن مناسبًا لإخبار زملائك القدامى بمنصبك الجديد، ومعرفة أخبارهم.
الحفاظ على شبكة علاقاتك يعدّ طريقة جيدة لإبقاء انتباهك مركّزًا على سوق العمل وأهمّ فرصه. وبحسب تحليل نُشر على موقع Indeed الوظيفي، فإن ما نسبته 65% من الأفراد يعاودون البحث عن فرص عمل جديدة خلال الأشهر الثلاثة الأولى لوظيفتهم الحالية.
هذا لا يعني بالطبع أنّ عليك ترك وظيفتك الجديدة، ولكنه يشير إلى أنّه من الطبيعي أن تبقي عينيك مفتوحتين على الفرص الأخرى المتاحة في مجالك، من يدري، قد يكون شغفك قابعًا في مكان آخر غير الذي أنت فيه الآن!
نصيحة أخيرة: كن لطيفا مع نفسك
الإيمان بنفسك هو مفتاحك الأساسي للنجاح في الوظيفة الجديدة. ستواجه بلا شكّ إحباطات عديدة، وسترتكبُ الأخطاء أثناء محاولتك للتأقلّم والتكيف مع عملك الجديد.
لا تركّز على ما يتعيّن عليك تحقيقه...بدلاً من ذلك فكّر في الطريق الذي قطعته حتى الآن، وفيما يمكن لقدراتك أن توصلك إليه من الآن فصاعدًا.
تذكّر، في نهاية المطاف، اختارك مدير التوظيف من بين عشرات وربما مئات المتقدّمين، ممّا يعني أنّك تملك المؤهلات حقًا للنجاح في الوظيفة.
ثق بنفسك، وكن لطيفًا معها… تقبّل أخطاءك وتعلّم منها، وامضِ قدمًا إلى الأمام لتحقيق المزيد من النجاح والتطوّر في مسيرتك المهنية.