قصيدة ( مخاض آخر)

إنّي حملتك مكـــرها مثل الذي
حملَ الحــــمارَ مخافة الألــغامِ

لكــنّه وضـــعٌ وربّك طارئٌ
لــن يســــتــــمرّ بقــــادمِ الأيامِ

وضــــعٌ نشازٌ في بـلادٍ فصّلتْ
بمقـــــاسِ كــلّ منافقٍ وظلامي

فالصـــبحُ معتقـــــلٌ وأحــلامٌ بهِ
ديســــتْ بخـــــطو الليلِ والآثامِ

لكـــــنّها لم تـــــنس يـوما أنّـــــها
كحكاية الأصلاب في الأرحـــــامِ

لا بـــــدّ من فجـــــــرٍ يكونُ ولادةً
بعدَ المخاضِ ورحـــــــــــلةِ الآلامِ








أحمد الركابي