(( فاتحة الغزل ))
هي امـرأةٌ لهـــا الأضواءُ تهفو
تجيءُ كما الرّبيعِ مِن الفصولِ
تجرُّ لهـــــا القلــوبَ إذا تثنّتْ
وتسحبُ خلفَهــــا فضلَ الذّيولِ
وما أحلى المشاعــرَ حينَ تدنو
لها تقفُ العيونُ مِن الذّهــــولِ
تغـــازلُني وقدْ مالتْ لصدري
فأغـــرقُ بالسّعـــادةِ والهطولِ
على فمِهــــا ســـؤالٌ يشتهيني
فكانَ الضُّمُّ مِنْ أحــلى الحلولِ
تُناغيني الشّفــــاهُ فتصطلــيني
فاطلــــقُ لهفتي عندَ الوصولِ
بياضُ الصّدرِ يأخذُني أســيرًا
وبي شغـفٌ تفجّـــــرَ بالنّزولِ
يجلّلني سوادُ الشّعـرِ منهــــــا
فأسبحُ في شذا الشّعرِ الطّويلِ
وتضغطُ في غَواءٍ فوق ثغري
بأصبعِهـا تثيرُ بهــــــا ميولي
أقبّلُهـا وطعمُ الثّغــرِ شهــــــدٌ
ولمْ اشبعْ مِن الثّغــرِ الطّفـولي
وتجذبُني إليهــــــا مثلَ طفــلٍ
تقـــولُ أنا السّعيدةُ في القبولِ
........
غزوان علي