وباللهجه المصريه العامه يلفضون كلمت بقت ( بأت ) كما هو معروف في لهجتهم . مثل معروف ومشهور وكثيراً ما يردده الناس . فما أصله وما هو مصدر هذا المثل المشهور ؟
يذكر تاريخياً عندما سير محمد علي باشا الوالي العثماني المعين من قبل الأتراك على مصر حمله بقياده أبنه أبراهيم باشا وسميت بحمله جزيره العرب . وكانت موجهه ضد الدوله السعوديه الأولى والتي كبرت وأنتشرت سيادتها وطالت الجزيره العربيه بأكملها بأستثناء بعض نواحي اليمن وأجزاء من عمان وشملت نواحي بالعراق وصلت لكربلاء المدينه المشهوره هناك ووصلت لمنطقه الحديده في اليمن .
وفي ذلك يقول خلف بن هذال في قصيدته الشهيره أثناء حرب تحرير الكويت أبيات منها : -
والعدا لا تشتبـه بالخـوارط والحـدود
. االحدود أمن الحديده إلى أقصى كربلا
قد رفعنا في ثراها العلم فوق العمـود
. بين رجم أم الجمام وحشـد مـن المـلا
وقامت هذه الحمله بالأستيلاء على الحجاز وصولاً لمناطق عده فيه إلى أن شارفت القصيم وواجهت مقاومه باسله خصوصاً في مدينه الرس والمذنب .
وبعد سقوطها توجهت للأستيلاء على باقي المناطق تباعاً وكانت منها مدينه جلاجل في أقليم سدير المعروفه بقربها من الغاط والزلفي .
وكانت الأخبار تصل لمسامع الشعب المصري تباعاً عن سقوط الحجاز ومن ثم الرس والمذنب وسقوط بريده وعنيزه والمجمعه ومن ثم جلاجل .
وأخذ في ذلك الوقت محمد علي باشا أمراً يقضي بجلد السارق وفضحه أمام الناس فحدث أن علق على أحد السارقين بلسانه قائلاً ( فضيحتك بقت في جلاجل ) تعليقا على بعد المسافه وكبر الفضيحه والخبر .
فصارت مضرباً للمثل وكلمه أخدت الناس ترردها دوماً . وقد ذكرها المؤرخ المصري المشهور الجبرتي في مدوناته التاريخيه المعروفه ومنها كتاب تاريخ القاهره المحفوظ بـ 11 جزء ( طبعه بولاق القديمه ).