الرئيس الأوكراني يتهم زعماء دول عربية بـ"غض الطرف" عن تصرفات روسيا في بلده

نشرت في: 19/05/2023

نص:فرانس24تابِع

دعا الرئيس الأوكراني زعماء دول عربية لتغيير موقفهم من تصرفات روسيا إزاء بلاده، مطالبا بموقف موحد "لإنقاذ الناس" من السجون الروسية. وجاءت هذه التصريحات خلال كلمة ألقاها أمام قادة دول عربية خلال قمة في جدة الجمعة.


خلال خطاب ألقاه أمام قادة دول عربية خلال قمة في جدة الجمعة، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي، زعماء عرب بـ"غض الطرف" عن تصرفات روسيا في بلده، مطالبا بموقف موحد "لإنقاذ الناس" من السجون الروسية.
وصرح زيلينكسي خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية "للأسف، هناك البعض في العالم، وبينكم هنا، يغضون الطرف عن (...) السجون والضم غير القانوني" للأراضي الاوكرانية.
وتابع "لدينا بالفعل تجربة إيجابية مع السعودية في ما يتعلق بالإفراج عن مواطنينا الذين أسرتهم روسيا"، في إشارة إلى توسط الرياض في عملية تبادل للأسرى بين كييف وموسكو.
وأردف "يمكننا توسيع هذه التجربة. حتى إذا كان هناك أشخاص هنا في القمة لديهم وجهة نظر مختلفة بشأن الحرب على أرضنا، ويصفونها بأنها صراع، فأنا متأكد من أننا يمكن أن نتحد جميعا في إنقاذ الناس من أقفاص السجون الروسية".

وشدد زيلينسكي قائلا "أنا هنا حتى يتمكن الجميع من إلقاء نظرة صادقة، بغض النظر عن مدى صعوبة ذلك ومحاولة الروس للتأثير" على موقفهم.
ومنحت زيارة زيلينسكي إلى جدة، وهي الأولى له إلى الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في بلاده، الرئيس الأوكراني فرصة لمخاطبة قادة الدول العربية التي يبقى موقفها ضبابيا وغير موحد من الحرب في أوكرانيا، بخلاف حلفائه الأوروبيين والأمريكيين.
وقال مسؤول في جامعة الدول العربية "يحضر زيلينسكي القمة الجمعة بدعوة من السعودية وليس من الجامعة العربية". ولم يرد مسؤولون سعوديون فورا على طلبات وكالة الأنباء الفرنسية التعليق.
وتدعو الرياض وحليفتها أبوظبي إلى إنهاء الحرب، من دون أن تنتقدا موسكو بشكل مباشر.
وصوتت الرياض لصالح قرارات مجلس الأمن المنددة بالغزو الروسي وضم موسكو مناطق في شرق أوكرانيا. لكنها في الوقت نفسه واصلت التنسيق بشكل وثيق مع روسيا حول السياسات النفطية، بما في ذلك قرار خفض الإنتاج الذي اتخذ في تشرين الأول/أكتوبر، مع محاولة الإبقاء على علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة، شريك المملكة الأمني منذ عقود.
وانتقدت واشنطن الرياض معتبرة أنها قدمت "دعما اقتصاديا" وكذلك "معنويا وعسكريا" لروسيا.

فرانس24/ أ ف ب