المشرفين القدامى
تاريخ التسجيل: October-2022
الجنس: ذكر
المشاركات: 36,472 المواضيع: 26,311
آخر نشاط: 1/November/2023
سعيد والأسد.. لقاء جدة يتوج عودة العلاقات التونسية السورية
سعيد والأسد.. لقاء جدة يتوج عودة العلاقات التونسية السورية
الجمعة 2023/5/19
لقاء قيس سعيد ببشار الأسد في جدة
على ضفاف بحر جدة بالسعودية كان هدير العلاقات التونسية السورية، يقذف أمواجه في لقاء رئيسي البلدين، بعد قطيعة ألمّت بالدولتين.
لقاءٌ تاريخي بالرئيس السوري بشار الأسد.. هكذا وصفه نظيره التونسي قيس سعيد، حيث يشارك كلاهما في القمة العربية العادية الـ32 التي ستنطلق اليوم الجمعة في جدة، بمشاركة قادة الدول العربية.
وفيما أعرب سعيد عن بالغ سعادته بلقاء الأسد، قال إن اللقاء "يعكس علاقات الأشقاء بين تونس وسوريا بعكس ما ادعاه البعض في وقت من الأوقات بأنهم أصدقاء سوريا، في حين أنهم ساهموا في معاناة شعبها لسنوات طويلة".
وقد أجرى قيس سعيد، صباح الجمعة، بمقر الإقامة بجدة، محادثة مع الرئيس السوري بشار الأسد.
أن تسترد سوريا عافيتها.. هكذا يريدها سعيد
ورحّب الرئيس التونسي بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، معربا عن الأمل في أن "يستعيد هذا البلد الشقيق عافيته ويحافظ على وحدته واستقراره ويحسم الشعب السوري أمره بنفسه بعيدا عن التدخلات الخارجية حتى تعود سوريا منارة للعلم والثقافة وتضطلع بدورها الطبيعي إقليميا ودوليا".
وتطرق اللقاء، كذلك، إلى العلاقات التاريخية والوطيدة بين تونس وسوريا وضرورة توسيعها نحو مجالات واعدة وفق فكر مستقل جديد وتصورات غير تقليدية.
وتم الاتفاق، في هذا السياق، على تكثيف آليات وفرص الاتصال والتشاور والتنسيق بين البلدين على مختلف المستويات.
كما مثّل هذا اللقاء مناسبة لتبادل وجهات النظر بخصوص بعض الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتطرق للمسائل المطروحة على جدول أعمال القمة العربية.
بوصلة العلاقات
وفي 12 أبريل/نيسان الماضي، وفي خطوة جديدة لضبط بوصلة العلاقات، أعادت سوريا وتونس فتح سفارتي البلدين بعد قرابة 11 عاما على قطع حليف "الإخوان" الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، العلاقات مع دمشق.
وكانت تونس من بين الدول التي سارعت إلى تقديم مساعدات لسوريا، خلال زلزال فبراير/شباط الماضي، حيث أرسلت طائرات إغاثة تتضمن فرق إنقاذ وحماية مدنية وأطباء ومساعدات غذائية.
وفي عهد حكم الإخوان والمرزوقي شهدت تونس موجات من تسفير آلاف الشباب إلى بؤر التوتر بينها سوريا، تحت غطاء سياسي.
وكان المرزوقي قرر قطع العلاقات الدبلوماسية بالكامل مع سوريا في فبراير/شباط 2012، إلا أن وزارة الخارجية التونسية قررت بعد تولي الباجي قائد السبسي رئاسة البلاد سنة 2015 تعيين قنصل عام في دمشق والاكتفاء بهذا المستوى من التمثيل الدبلوماسي.