.سَأكتُبُ عَن مُعذِّبَتِي قَصيدَةْ
وأَرجُو أنْ تَكونَ بِها سَعيدَةْ
رَمتْ بِسهامِ نَظرَتِها فُؤادِي
فأردَتْنِي بِرَميَتِها السَديدَةْ
أَراهَا أَشعَلَتْ فِي القَلبِ ناراً
وقَد قَطعَتْ بِقَسوَتِها وَريدَهْ
بِنَفسِي وَهْيَ بَلسَمُ كُلِّ جُرحٍ
لَها فِي القَلبِ مَنزِلَةٌ فَريدَةْ
أُبــادِلُها الهَوى فَــتصُدُّ عَــنّي
فَما طَرِبتْ ولا استَمَعتْ نَشيدَهْ
نَعاكَ العِشقُ قالَتْ يا لُؤيّاً
فَرَتِّبْ مِن رَســائِلِنا بَريدَهْ
تُكايِدُنِي كَأنَّ الذَنــبَ ذَنـبِي
وتَعرِفُ أنّنِي أَخشَى المَكيدَةْ
مَلاكٌ لا يُعانِدُها مُحِبٌّ
ولكِنْ فِي مَحبَّتِها عَنيدَةْ
حَفظْتُ لَها المَودَّةَ وهْي كَنزٌ
فَــباعَتْها بِأثــمانٍ زَهـــيدَةْ
بَراها اللهُ مِن دُون البَرايا
كَأجمَلِ غَادةٍ فَتنَتْ عَبيدَهْ
وهَبتُ لَها الفُؤادَ بِغَيرِ مَنٍّ
تُــعذِّبُهُ وَتأبَى أنْ تُــعِيدَهْ
بِنَظرَةِ عَينِها سَلَبتْ رُقادِي
وَمِنْ عَينَيَّ أَحلاماً سَعيدَةْ
تُباعِدُنِي وتَعلَمُ أنّ قَلبِي
بِرُغمِ القُربِ يَحسَبُها بَعيدَةْ
يُسائِلُنِي الوَرى عَنها فَأُخْفِي
لَها اسْماً بَينَ أَبياتِ القَصِيدَةْ
لؤي الأسدي