المشرفين القدامى
تاريخ التسجيل: October-2022
الجنس: ذكر
المشاركات: 36,472 المواضيع: 26,311
آخر نشاط: 1/November/2023
الأمم المتحدة: السودان بحاجة مساعدات إنسانية تفوق ثلاثة مليارات دولار / فيديو
الأمم المتحدة: السودان بحاجة مساعدات إنسانية تفوق ثلاثة مليارات دولار / فيديو
نشرت في: 17/05/2023
نص:فرانس24تابِع
قال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف راميش راجاسينغهام الأربعاء إن احتياجات السودان الإنسانية تقدر حاليا عقب اندلاع النزاع المسلح بأكثر من ثلاثة مليارات دولار. وفي مراجعة لخطة المنظمة الدولية من أجل السودان، قال المسؤول الأممي إنها باتت تحتاج إلى 2,6 مليار دولار -مقابل 1,75 مليار دولار في تقديرات كانون الأول/ديسمبر- مشيرا إلى ضرورة توفير مبلغ 470,4 مليون دولار إضافية لمساعدة اللاجئين الذين فروا من البلاد.
تفاقمت احتياجات السودان على المستوى الإنساني منذ اندلاع النزاع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 نيسان/أبريل، بحسب الأمم المتحدة التي راجعت خطتها من أجل الاستجابة للأزمة، فقدرت الأربعاء حجم المساعدات التي يحتاج إليها مئات الفارين من الحرب إلى البلدان المجاورة الذين يتوقع بأن يتجاوز عددهم المليون هذا العام، بأكثر من ثلاثة مليارات دولار.
وحسب مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف راميش راجاسينغهام، فإن السودان "يحتاج اليوم 25 مليون شخص -أي أكثر من نصف سكان السودان- إلى مساعدات إنسانية وللحماية".
اندلعت معارك منتصف الشهر الماضي بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو.
وبحسب مصادر طبية قُتل حوالي ألف شخص معظمهم في الخرطوم ومحيطها وفي ولاية غرب دارفور.
وعمق القتال الأزمة الإنسانية في السودان حيث كان شخص من كل ثلاثة يعتمد على المساعدات الإنسانية حتى قبل اندلاع الحرب.
وأفادت الأمم المتحدة بأنها تتوقع أن تحتاج إلى 2,6 مليار دولار لتقديم مساعدات داخل الأراضي السودانية مقابل 1,75 مليار دولار وفق تقديرات كانون الأول/ديسمبر.
وستسمح هذه الأموال لهيئات الإغاثة بالوصول إلى 18 مليون شخص يعدون الأكثر عرضة للخطر داخل البلاد، بحسب راجاسينغهام.
وأشارت الوكالة الأممية في الوقت ذاته إلى حاجتها إلى مبلغ 470,4 مليون دولار إضافية لمساعدة الأشخاص الذين فروا من البلاد، مضيفة بأنها تستعد حاليا لتأمين احتياجات ما يصل إلى 1,1 مليون شخص يتوقع أن فروا من السودان خلال العام الجاري وحده.
قبل أسبوعين فقط، ذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنها ستحتاج إلى 445 مليون دولار حتى تشرين الأول/أكتوبر لسد احتياجات ما يصل إلى 860 ألف شخص قد يفرون من البلاد.
في هذا السياق، قال مساعد المفوض السامي لشؤون العمليات رؤوف مازو للصحافيين "حتى الآن، أدت الأزمة التي بدأت قبل شهر فحسب إلى تدفق هائل إلى بلدان مجاورة لحوالي 220 ألف لاجئ وعائد يبحثون عن السلامة في تشاد وجنوب السودان ومصر وجمهورية أفريقيا الوسطى وإثيوبيا".
إضافة إلى ذلك، نزح أكثر من 700 ألف شخص داخل السودان نتيجة القتال.
وقال مازو "ما زال عدد لا حصى من الأشخاص عالقين ويشعرون بالذعر داخل السودان، هم ضحايا أبرياء لهذا القتال العشوائي".
في الوقت ذاته، "أصيب بالإحباط أولئك الذين هربوا عبر حدود البلاد إذ تركوا في كثير من الأحيان أو خسروا أحباء ووجدوا أنفسهم في أماكن يعد الوصول إليها صعبا للغاية وحيث الموارد ضئيلة جدا".
مفاوضات مستمرة
في مدينة جدة بالسعودية، لا يزال الطرفان يجريان محادثات حول وقف إطلاق نار "إنساني" للسماح للمدنيين بالخروج وإتاحة المجال لدخول المساعدات.
وفي المدينة السعودية التي تستضيف الجمعة قمة عربية أيضا، تطرق وزيرا الخارجية المصري سامح شكري والسعودي فيصل بن فرحان مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط إلى مسألة النزاع في السودان.
عبر المسؤولون الثلاثة عن تأييدهم لوقف لإطلاق النار لكن بدون اقتراح أي خطوط عريضة له فيما الدول العربية منقسمة بعمق بشأن السودان، إذ أن دقلو حليف كبير للإمارات في حين تلقي مصر بثقلها خلف البرهان، فيما تسعى السعودية إلى التوسط في مفاوضات بين الجنرالين.
ودعا رئيس كينيا وليام روتو الأربعاء الجنرالَين إلى "وقف هذه العبثية".
تتزايد الجهود الدبلوماسية في جميع الاتجاهات -وهي متوازية بشكل واضح- في ظل عدم نجاح أحد حتى الآن في إجبار الجنرالين على وقف القتال، وسط مخاوف في الدول المجاورة للسودان من انتقال عدوى النزاع.
لكن معهد "ريفت فالي" للأبحاث حذر في تقرير من "صعوبة تصور كيفية إرغام (الجنرالين) على وقف العنف" رغم انطلاق المحادثات في جدة.
وأكد المعهد أن "كليهما ينظر إلى وجود الآخر كتهديد".
ويمكن للرجلين المتحاربين التعويل على ضغائن قديمة للتعبئة من حولهما، بحسب محللين. فخلف صراعهما الدامي أيضا منافسة بين سكان يحتكرون تاريخيا السلطة والموارد ومكونات أخرى مهمشة في فسيفساء عرقية في السودان.
وأضاف معهد "ريفت فالي" للأبحاث "إذا استمر النزاع، ستزداد فرص تورط أطراف خارجية".
فرانس24/ أ ف ب