أَجِدَّكَ ما يَنفَكُّ يَسري لِزَينَبا
خَيالٌ إِذا آبَ الظَلامُ تَأَوَّبا
::
سَرى مِن أَعالي الشامِ يَجلُبُهُ الكَرى
هُبوبَ نَسيمِ الرَوضِ تَجلُبُهُ الصَبا
::
وَما زارَني إِلّا وَلِهتُ صَبابَةً
إِلَيهِ وَإِلّا قُلتُ أَهلًا وَمَرحَبا
::
أَضَرَّت بِضَوءِ البَدرِ وَالبَدرُ طالِعٌ
وَقامَت مَقامَ البَدرِ لَمّا تَغَيَّبا
::
وَكُنتُ أَرى أَنَّ الصُدودَ الَّذي مَضى
دَلالٌ فَما إِن كانَ إِلّا تَجَنُّبا
::
فَوا أَسَفي حَتّامَ أَسأَلُ مانِعًا
وَآمَنُ خَوّانًا وَأُعتِبُ مُذنِبا
::
سَأَثني فُؤادي عَنكِ أَو أَتبَعُ الهَوى
إِلَيكِ إِنِ استَعصى فُؤادِيَ أَو أَبى
::




الوليد بن عبيد الطائي