تحية طيبة
يروى ان احمد بلغ من العمر مبلغ الشباب ، يعيش احمد مع والدته واخوته الصغار ،
لاحمد صديق وفي يدعى كاظم ، كانا معتادين ان يذهبا الى حيث يلتقي الشباب ليلا لقضاء وقت ممتع معا ،
رجع احمد في ذات ليلة وكانت امه بــــــ إنتظاره وكان الوقت متأخرا بعض الشيء
ــــــــــ امي ! مابكِ ! لما انتِ مستيقظة ؟
ردت عليه وكانت الدموع تملأ عينيها ،
انسيت ثأر ابيك ياولدي ؟
ــــــــــ كلا ياامي وكيف انسى ثأر ابي ، لقد قتل ابي مغدورا على يد ذلك الرجل ، انا فقط انتظر الوقت المناسب .
ردت عليه امه وقالت حانت اللحضة ياولدي اخاف ان اموت قبل ان تأخذ ثأر ابيك
ـــــــ كما تشائين يااماه ،
وكالعاده ذهب احمد في الليلة التالية مع صديقه كاظم لقضاء بعض الوقت
نظر كاظم الى احمد ورأى على وجهه علامات الحيرة فقال له مابك
قال له احمد اريد ان اخذ بثأر ابي من قاتله الذي حدثتك عنه في ما مضى ، قال له صديقه وانا معك في ثأرك ياصديقي سنأخذ بثأر ابيك معا ،
فـــ بدءا يخططان ويبحثان عن مكان وزمان معينين لتنفيذ المهمة ، كان يحيط بقريتهما نهرا وكان للنهر سدة كبيرة تحول دون الماء حتى لا تفيض القرية
بدءا بمتابعة الرجل اياما ، وكان يذهب الى صيد الاسماك في ذلك النهر وحيدا ، وفي اثناء رجوعه اعترضا طريقه احمد وكاظم فقاما بقتله ودفنه تحت سدة ذلك النهر ،
رجع احمد الى امه فرحا لاخذه بثأر ابيه ، فقالت له ياولدي وهل سيحفظ صديقك هذا السر ولا يخونك ؟
فقال لها نعم انه صديقي وانا اعرفه جيدا ،
فقالت له اختبره ، فقال لها وكيف ذلك ، قاالت له افتعل معه شجارا واضربه ضربا شديدا امام الناس حيث تجلسون كل ليله ،
ذهب احمد وقد افتعل شجارا مع صديقه وقام بضربه ضربا مبرحا امام الناس وكلهم ينظرون اليه ،
نظر اليه صديقه كاظم وكان يضحك وهو يقول ،
اما انك لو ضربتني حتى الموت ، لما قلت ان السدة قد انهارت ، وكان مقصد كلامه انه لن يفشي سر صديقه ويقول انه قتل الرجل ودفنه تحت تلك السدة
. . .
سلاما على اياما مضت كان الوفاء فيها من شيم الرجالِ