كيف تبدئين بكتابة مذكراتك؟
تعد كتابة المذكرات خطوة مميزة تساعدك في التعبير عن ذاتك وأفكارك ومشاعرك، وقد تكون سبباً في الوصول لحل مشكلة من خلال طرحها أمامك؛ مما يساعدك في الوصول لحل، أو قد تكون تنفيساً عن مشاعر ضيق أو مشاعر مضطربة تعتريكِ أو مواقف حياتية تأثرت بها، وأردت الحديث عنها أو التفكير فيها.
سيدتي التقت د. نيبال رياض سمير الفضل أستاذة الأدب العربي بكلية الآداب؛ للحديث حول كيفية كتابة مذكراتك وأهميتها.
تقول د. نيبال لسيدتي: في البداية عليك أن تدركي أن المذكرات ليست مجرد مصطلح أدبي خيالي لسيرة ذاتية، بل هي أحد أشكال التعبير النفسي والاجتماعي عن مواقف تحدث ذات أبعاد شخصية.
• وعن أهمية كتابة مذكراتك
تساعدك كتابة مذكراتك على "تفريغ عقلك" من مخاوفك
تقول د. نيبال: كتابة المذكرات لها أهمية كبرى؛ للتخفيف من الضغوط النفسية والتراكمات السلبية والبقاء في حالة من الصفاء النفسي ومغادرة القلق اليومي الذي تتسبب فيه الحياة بكل ما فيها من تفاصيل فهي:
- تحافظ على أفكارك منظمة
حيث تساعدنا اليوميات على تنظيم أفكارنا وجعلها مفهومة. يمكنكِ تسجيل الأحداث والأفكار والأحداث اليومية حول بعض الخبرات أو الآراء؛ حيث تسمح لك المذكرات بأرشفة جزء من حياتك اليومية.
- تحسين مهاراتك الأدبية
حيث تساعدك كتابة اليوميات على تحسين مهاراتك اللغوية، فإذا كنت ترغبين في التدرب على الكتابة الإبداعية فإن أفضل ما يمكنك فعله هو بدء كتابة دفتر يوميات أو مذكرات، وكلما كتبت أكثر، تحسنت مهاراتك ومقدرتك على صياغة الجمل والكلمات.
- تحديد وتحقيق أهدافك
تعد المذكرات مكاناً جيداً لطرح أهدافك وطموحاتك وتطلعاتك وقرارات العام الجديد، من خلال الاحتفاظ بها في دفتر يوميات، يمكنك مراقبة تقدمك والشعور بالدافع لمواصلة التركيز على تحقيق أهدافك.
- تسجيل أفكارك في مكان واحد
فعندما تخطر ببالك فكرة ما، يمكنك كتابتها في دفتر يومياتك. يمكنكِ بعد ذلك إعادة النظر في هذه الأفكار لاحقاً؛ للبحث عن روابط جديدة، أو تكوين استنتاجات أو حتى الحصول على فكرة جديدة!
- تخفيف التوتر
تساعدك كتابة مذكراتك على "تفريغ عقلك" من مخاوفك وإحباطاتك وآلامك، ويمكن أن يساعدك هذا في تقليل وإخراج أي إجهاد أو تراكمات مع مرور الوقت، بشكل عام، يعد التعبير عن نفسك في مفكرة طريقة جيدة للتخلص من أي توتر يمنعك من الشعور بالسعادة.
• كيف أبدأ بكتابة مذكراتي؟
حاولي الكتابة بإسهاب دون اختصار كلما سنحت لك الفرصة
- في البداية فمن أصعب أجزاء كتابة المذكرات اليومية التعود على الكتابة كل يوم، وللتغلب على ذلك يمكنك الاحتفاظ بمذكراتك في مكان يسهل الوصول إليه.
- حددي موعداً ثابتاً للكتابة، يمكنك ذلك في المساء بعد إنهاء فروضك، أو قبل النوم. يساعدك تحديد وقت الكتابة على جعل المذكرات روتيناً يومياً.
- لا تعيري اهتماماً لما تكتبينه أو كيف تكتبينه، فهذه اليوميات تكتبينها لك، وليس لأي شخص آخر، فلا تقلقي كثيراً بشأن قواعد الإملاء والنحو أو كيف يمكن للآخرين أن يحكموا على ما تكتبينه، على أنك يمكنك تطوير مهاراتك اللغوية بمحاولة تجويد ما تكتبينه أنتِ بنفسكِ لكِ وليس لشخص آخر، وإذا أردت إطلاعَ شخص آخر على ما تكتبينه يمكنك دائماً تعديل ما تكتبين؛ حتى لا تتعرضي لنقد ما.
- يمكنك طرح بعض الأسئلة في أول صفحة للمذكرات، ففي بعض الأيام ستجدين الكلمات تتدفق بسهولة وبشكل طبيعي. في أيام أخرى، قد تجدين صعوبة في الكتابة، هذه الأسئلة من نوعية:
- (ماذا فعلت؟، ماذا استفدت؟، كيف أشعر؟، ماذا قرأت؟، ما خططي؟، من استفزني؟، كيف تصرفت؟....)
احتفظي بمذكراتك في مكان يسهل الوصول إليه، ويمكنك إسباغ بعض الفن بين ثنايا المذكرات
- استعيني ببعض الاختصارات عندما لا يكون لديك متسع من الوقت للكتابة، أو قد لا تشعرين بالرغبة في الكتابة، ولكن لا تتركي هذه الحالة تسيطر عليك فتكسر روتين التعود على تدوين المذكرات.
- ضعي في اعتبارك أن تكسبي مذكراتك هدفاً معيناً أو نكهة معينة، وهذا ما سيعطيك الحافز للحديث عن هذا الهدف.
- حاولي الكتابة بإسهاب دون اختصار كلما سنحت لك الفرصة، فالتعود على الكتابة عن الأحداث بالتفصيل سيجعل مذكراتك أكثر إثارة للاهتمام. كما أنه سيجعل يومياتك أكثر فائدة لتذكر الأشياء لاحقاً.
- يمكنك إسباغ بعض الفن بين ثنايا المذكرات برسم معين أو تفصيل معين أو إشارة معينة؛ مما يضفي شكلاً مميزاً خاصاً بك للمذكرات.
- ضعي في اعتبارك أن تكسبي مذكراتك هدفاً معيناً أو نكهة معينة، وهذا ما سيعطيك الحافز للحديث عن هذا الهدف، كما يمكنك استخدام يومياتك كوسيلة للتعليق على أحداث معينة أو فعاليات قمت بها أو شاركت فيها.