أفضل كتب الأدب العربي


يعد فعل القراءة العميقة للأدب أحد أهم روافد المعرفة والثقافة، كما أن ممارسة القراءة عبر الكتب المطبوعة نشاط ذهني متقد، يزيد من نشاط العقول، ويغير من واقع الحياة، ويزيد من مقدرتنا وقدراتنا على التعبير عن قضايا الواقع والمشاركة الوجدانية داخل مجتمعاتنا.
الكاتب الأديب سراج منصور عضو اتحاد الكتاب يشارك سيدتي عدداً من أفضل كتب في الأدب العربي. تعرفي إليها في السياق التالي، وشاركينا رأيك في كتب أخرى قمت بقراءتها مؤخراً.
- كتاب الكلام والخبر مقدمة للسرد العربي للكاتب سعيد يقطين

كتاب الكلام والخبر - مقدمة في السرد العربي - الصورة من موقع goodreads.com
تأتي هذه الدراسة لتسليط الضوء على "التراث" السردي العربي، وخصوصاً ما يتعلق بالسيرة الشعبية التي بحث فيها المؤلف من خلال بنياتها الحكائية والسردية والنصية، ذلك أن السيرة الشعبية، كانت وليدة تفاعل يومي وتاريخي للمجتمع العربي مع العالم الذي كان يعيش فيه، وتمثل مواقف العربي من العصر، والتاريخ والآخر. وتنطلق الدراسة من مفترضينِ وضعهما الباحث لدراسة السرد العربي من خلال السيرة الشعبية وهما:
1- السيرة الشعبية نوع سردي عربي له خصوصيته وتميزه عن باقي السردية العربية.
2- السيرة الشعبية نص ثقافي منفتح على مختلف مكونات الواقع العربي، وثقافته.
- كتاب النظرات للكاتب مصطفى لطفي المنفلوطي

كتاب النظرات لمصطفى لطفي المنفلوطي- الصورة من موقع goodreads.com
الكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات الاجتماعية والسياسية والدينية، حرص «المنفلوطي» من خلالها على معالجة شؤون المجتمع. فعلى الصعيد الاجتماعي الذي استأثر بالقسم الأكبر من الكتاب دعا للإصلاح، والتهذيب الخلقي، والتحلِّي بالفضائل، والذود عن الدين والوطن، وخصَّ المرأة بمقالتين؛ أكد فيهما على مكانتها وأهمية دورها في الحياة. وفي المجال الديني؛ رثى لبُعد المسلمين عن دينهم، وعزا ضعفهم إلى البعد عنه. كما ثار على الخرافات التي ابتدعها المسلمون؛ مثل: تقديم النذور للأولياء، وبناء الأضرحة على القبور، وغيرها من الأمور. وسياسياً تحدث عن القضية المصرية ووصف حال الأمة المصرية المنقسمة آنذاك، كما أشاد بالزعيم الوطني «سعد زغلول» واصفاً إياه بأنه منقذ الأمة.
تابعي المزيد: أكثر الكتب الممتعة للقراءة في عالم الأدب
- كتاب قصاصات قابلة للحرق للكاتب أحمد خالد توفيق

كتاب قصاصات قابلة للحرق- الصورة من موقع goodreads.com
هذا الكتاب يحتوي على ثلاثمائة واثنين وعشرين قصاصة "فكرة" كانت تدور في عقل أحمد خالد توفيق، وكان ينوي حرقها، فحسب رأيه لن تفيد هذه الأفكار أحداً، فعندما يقلب الفرد في أوراقه القديمة قد يجد الكثير من الهراء، الكثير من الكلام الفارغ الذي لا رأس له ولا ذيل، وبعضه ينم عن سخف وسذاجة بالغة، أو تفاؤل مضحك، أو ثقة بالنفس غير مبررة، أو شعور بالدعة لا داعي له، ويتذكر توفيق قبل حرق قصاصاته قصيدة قديمة لنزار قباني يقول فيها:
أتلو رسائلنا فتضحكني ... أمثل هذا السخف قد كنا؟
- كتاب شوقي أو صداقة أربعين سنة للكاتب شكيب أرسلان

كتاب شوقي أو صداقة أربعين سنة - الصورة من موقع goodreads.com
أحمد شوقي اسم غني عن التعريف، فهو قامة أدبية كبرى لسنا بصدد التعريف بها، إنما يعرض الكتاب لصداقةٍ خاصة جمعت بين أمير الشعراء وبين الأديب القدير «شكيب أرسلان». هكذا تأخذ القارئَ متعةٌ خاصة حين يقرأ ما كتبه أديبٌ عن أديب، يتنزَّل حينها الشاعر المتفرد من مقامه العالي البعيد إلى حيِّز صداقةٍ محتملة مع قارئه؛ ففي الكتاب الذي بين أيدينا سنجد، إلى جانب متعة قراءة شعر «أحمد شوقي» الذي عرضه «شكيب أرسلان» في مُختلِف المناسبات، وبعضاً من حكايات صداقتهما، وحوادثَ عديدة جمعت بينهما كرفيقَين في طريق واحد، تأخذ الحياة مجراها بينهما فيبتعدان تارةً ويقتربان أخرى.

- كتاب دعونا نتفلسف للكاتب علي حسين

كتاب دعونا نتفلسف - الصورة من موقع goodreads.com
يتناول الكتاب بإيجاز أهم المفكّرين والفلاسفة، الذين ساهموا في تغيير الفكر البشري، وذلك بطريقة مبسّطة ومباشرة تفيد المبتدئين أقصى استفادة، وتساعدهم على تكوين صورة جيّدة عن أهم المذاهب الفلسفية المشهورة وأهم الفلاسفة المعروفين. حيث يرى الكاتب علي حسين أن الفلسفة ليست مهمتها أن تفهمنا الأشياء المحيطة بنا كما أراد ديكارت، ولا تغيير العالم كما أصرّ ماركس، ولكنها -أي الفلسفة- تعلّمنا معنى الحياة، وتساعدنا على قهر المخاوف التي تشلّ حركة الحياة.
- كتاب أدب الكاتب للكاتب لأبي محمد بن قتيبة

كتاب أدب الكاتب لأبي محمد بن قتيبة- الصورة من موقع goodreads.com
أبو محمد بن قتيبة هو الأديب اللغوي الشهير، وخطيب أهل السنة، وله كتاب آخر من أمهات كتب الأدب العربي الذي أوصى به ابن خلدون صاحب المقدمة، وقد اختص كتاب أدب الكاتب بضبط الألفاظ والمفردات، وتقويم اللسان، كما وجه صاحبه انتقادات لكثير من الكُتّاب والمتحدثين الذين يخوضون في الأدب واللغة بغير علم، فـ"كثيرٌ منهم يرغبون في الأدب، والأدب راغب عنهم".