هي العين ذاتها،
وقد تكون النظرة ذاتها،
وربما المنظر ذاته،
لكنه لم يكن الدافع ذاته
ولا التأثير ذاته..
ما زلتُ ألتفت إليكِ،
لكن ليس كما كنت
حين ألقي نظرة
على كل ما هو موجود،
وأفتّش بعيني بحثاً عن النافذة
التي تصلني بعالم آخر،
لأبصر منها عالمين.
بل أراكِ كشيء مُلفتٍ،
بكامل بريقكِ،
تتبعكِ عيني كما لا تريد أن تفوّت
مشهداً مختلفاً،
ولاشيء آخر فيّ سواها يتبعكِ..
ما زالت العين كأي عين أخرى
لا تستطيع أن تشيح عنك،
وأنتِ أنتِ كأي مشهد
لا يمكن مقاومته،
لكن ما يحدث بالأمس
من تحليق عند رؤيتكِ،
ومن حياة متجددة بعدها،
لا يحدث اليوم..
أنتِ كما أنتِ،
لا نقصان أيضاً ولا زيادة،
فلم أعد أرى الدنيا
مبتسمة من عينيكِ،
إنما أنتِ فقط من يبتسم،
وأنتِ كثيرة
حدّ ألا تخطئكِ عين،
وقليلة حدّ أنكِ أنتِ…