أمشي ويلحقني الزمانُ الناقمُ
في خطوتي كلُّ الطغاةِ تزاحموا
، ،
أتنفسُ الموتى لأن هواءَنا
مُستحَرمٌ ، والصدرُ شيخٌ صائمُ
،،
أنا طفلكَ الملقى على أحزانِهِ
وعليه مأساةُ الورى تتراكمُ
،،
في بحرِ أحزانِ البلادِ سفينتي
مثقوبةٌ ، ونزيفُها متلاطمُ
،،
من يخبر الموتى بأن وريثَهم
للحزنِ يخنقُهُ الهواءُ الآثمُ
،،
قبّلتُ كفّ الموتِ يا ربي فقل
للموتِ إني جاهزٌ ومُسالمُ
،،
عند استلالِ الروحِ لن يلقى سوى
وجهٍ تقمّصَهُ الرحيلُ الباسمُ
،،
تبقى البلادُ مرارةً في حلقِ من
عَرفَ التجعّدَ قلبُهُ المتفاقمُ
،،
يا هذه الأوطانُ يا أكذوبةٌ
وُضعتْ ليسجنَنا الترابُ الجاثمُ
،،
وطنٌ من الموتى ، بربكَ قل متى
تأتي الحياةُ ؟ وقل متى نتفاهمُ ؟
،،
من أخبرَ الضحكاتِ أن تجتازَنا
يارب ماهذا البكاءُ الظالمُ ؟
،،
بيني وبين الباسمين مسافةٌ
من برزخين وكلُّ شبرٍ راجمُ
،،
يا رب ما بال الدموع تجمهرتْ
في ناظريَّ وما لها تتعاظمُ
،،
يارب أطفالُ العيون ذرفتهم
فتعاركوا وتقاتلوا وتخاصموا
،،
يارب غير الدمعِ لم أملكْ ولي
في كلِّ موّالٍ زفيرٌ واجمُ
،،
تتناثرُ الأوجاعُ حين قصيدتي
فمن الذي سيلمّها يا عاااااااااااالمُ








مرتضى التميمي