رغم مشاهدها "الصادمة"... بورن تنفي وجود أسباب لحظر مظاهرة للمنادين بتفوق العرق الأبيض وسط باريس

نشرت في: 09/05/2023


نص:فرانس24تابِع

قالت رئيسة الحكومة الفرنسية إليزابيث بورن الثلاثاء إن مشاهد مظاهرة للمنادين بتفوق العرق الأبيض في باريس نهاية الأسبوع الماضي كانت "صادمة" لكن الديمقراطية الفرنسية "تكفل أيضا الحق في التظاهر... ولم يكن هناك أي سبب لإلغاء المظاهرة". وعبّر مسؤولون سياسيون في اليسار ونشطاء عن غضبهم إزاء المعايير المزدوجة للشرطة التي تحظر المظاهرات التي تخللها قرع أواني المطبخ ضد الرئيس إيمانويل ماكرون وإصلاح قانون التقاعد.


لم يكن هناك من سبب لحظر الفعالية ومع ذلك قالت رئيسة الحكومة الفرنسية إليزابيث بورن الثلاثاء عنها إن مشاهد تلك المظاهرة للمنادين بتفوق العرق الأبيض في باريس نهاية الأسبوع الماضي كانت "صادمة".
والمظاهرة السنوية التي نظمها السبت نشطاء من اليمين المتطرف كانوا يرتدون ملابس سوداء ووضع بعضهم أقنعة، أثارت انتقادات في وقت كانت الشرطة تمنع تكرارا، المظاهرات التي تخللها قرع أواني المطبخ ضد الرئيس إيمانويل ماكرون وإصلاح قانون التقاعد الذي لا يحظى بشعبية.
وقالت بورن "أتفهم أن الصور صدمت بعض الناس... الصور التي رأيناها كان صادمة بالفعل". "لكن ديمقراطيتنا تكفل أيضا الحق في التظاهر... لم يكن هناك أي سبب لإلغاء المظاهرة"، وفق الوزيرة. وأضافت "لم يتم تحديد أي مخاطر، وخصوصا أن هذه المظاهرة جرت في سنوات سابقة ولم تؤد إلى أي إخلال بالنظام العام".
والمسيرة التي نظمتها السبت مجموعة من اليمين المتطرف تنادي بتفوق العرق الأبيض، شارك فيها 600 شخص إحياء لذكرى أحد رفاقهم، هو سيباستيان ديزيو الذي توفي في 1994. وكانت الشرطة قد أجازت المظاهرة، وشوهد عناصرها يقومون بدوريات في الجوار.

ودافعت شرطة باريس عن موقفها الإثنين، وقالت إنها لا تتمتع بالصلاحية القانونية لمنع مظاهرة ما لم يكن هناك "خطر مثبت على النظام العام". وأشارت إلى محاولة سابقة في كانون الثاني/يناير لمنع مسيرة بدعوة من مجموعة أخرى من اليمين المتطرف، وقد رفض قاض بعد استئناف قدمه المنظمون.
وردا على أسئلة في البرلمان الثلاثاء قال وزير الداخلية جيرالد دارمانان إنه طلب من قادة الشرطة منع جميع مظاهرات اليمين المتطرف. منذ توقيع إيمانويل ماكرون على إصلاح القانون الذي يرفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما الشهر الماضي، منعت الشرطة طرق أواني المطبخ في العديد من جولاته في فرنسا. كما حظرت المظاهرات قرب نصب الحرب في باريس ومدينة ليون (جنوب شرق) التي زارها ماكرون الإثنين لإحياء ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا.
وعبر مسؤولون سياسيون في اليسار ونشطاء عن غضبهم إزاء المعايير المزدوجة. وقالت مارين لوبان، زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الثلاثاء إنه لم يجدر بالمتظاهرين وضع الأقنعة، التي يحظرها القانون الفرنسي في العلن. وقالت "هذه الاستفزازات لا يمكن التساهل معها، إنها غير مقبولة". ودافعت لوبان، التي أسس والدها في 1972 حزب الجبهة الوطنية قبل تغيير اسمه إلى التجمع الوطني، عن نفسها من اتهامات لها بأنها مقربة من اثنين من المشاركين.
وظهر أكسيل لوستو وأوليفييه دوغيه، اللذان عملا أميني صندوق للحزب مع لوبان، في صور خلال مظاهرة السبت، حسب ما ذكر موقع ميديابار الاستقصائي الأحد. وقالت لوبان "جميع الأشخاص الذين كانوا في وقت ما... في السنوات الخمسين الماضية من تواجد الجبهة الوطنية محاسبين أو حتى مسؤولين منتخبين، غير مقربين منّي".


فرانس24/ أ ف ب