هل تسامى الليلُ ونسى البدورُ
وجنى في تساميهِ أهلةً للشعورِ
وهل غنى الشاعر يوماً بلا نديم
وطفح الوهجُ بالوجناتِ ناراً ونور
مورداتٍ بالنشوةِ خديها مجلجلاتٍ
لشفاهٍ يتركن أجاج البحر مخمورُ
فترنَ بين سكرةُ اللذة كطعم العنبِ
وزاغت مني الروح لرؤيا ذاك الفتور
ولها يناعةِ جسدٍ يكادُ بالنظر يذوب
وأظن من حولها لهم أكبادًا صخور
يا أميرةُ الظبا قد يُخجلُ حُسنكِ العيون
فيأنسُ فيما خلق الرحمن منك للسرورِ
لم يعد لمن رأكِ برهةً أن يرى دونكِ
بعضهن وهن تتباهى بالمباسم والنحور
لشفاهُكِ لغةً لا تُسمعُ بل تحرقُ
حين يصطكُ لهيبُ تلك الخصور
وإن رججنَ حاملات الخالِ لحظةً
تكاد تُغني فوق هامات النخلِ طيورُ
مراشفُكِ الغظةِ وسواهي المُقلُ منك
يُرينَ القادمِ شقاوةً ما خُفي في الخدورِ
لا يلمني من رآى أبياتي فيها قد تغزلت
في نظمها يسكرُ الشعر فيها والبحور
إنثاي كلحن أغنيةٍ لا تُغنى او تعزفُ
بل يسمعها الاصمُ ويفرُ منه الشعور
العـ عقيل ـراقي