أثـلجـتَ صَـدري وبـاتَ القـلـبُ مِـحـرابـا
يـا مَـن فـتـحـتَ لِـدرب الـوصـلِ أبـوابـا
مِـن بعـدِ هـجـرٍأذابَ الـوهـنَ في كَـبِــدي
وبـاتَ فِـكـري عـلى الأعـرافِ مُـرتـابـا
وعَـصـفِ ريـحٍ عـلـى أبـوابِ ذاكـرتـي
أرخـت جُـفـوني وعـني السُّـهـدُ ما غـابـا
أتـيـتَ نـجـمـاً تـبـثُّ الـنّـورَ فـي مُـقَـلـي
أسـكـنـتَ نفـسي، فـذابَ الحـزنُ وانـسابـا
أسقيـتَ روحي رحيقَ الشّوقِ فانـتعشـتْ
والـقهـرُ أضـحـى بَـعيـدَ الـرُّكـنِ ، ما آبـا
سُـقـيا لوصـلٍ عـلى الإخـلاصِ يَجـمَعُـنا
نـحـيا ، ونـبـقـى مـدى الأيــامِ أحـبابـا
فـالـعيـشُ مُـرٌّ ، إذا مـا ضـاقَ مَـسـلَـكُـنا
تُهـنـا وصـارتْ غُـيـومُ الـبُـؤسِ مِـزرابا
بالحــبّ نَـسـمو ، إلى الإسـعـادِ يَـحـمِـلُـنا
شـوقٌ كَـسـهـمٍ ، ونِعـمَ السّـهـمُ مـا صـابـا
{ فالـحـبُّ نـورٌ } عـلى أوتـارهِ عَــزفــتْ
كــلُّ الامـاني ، ونـورُ الـحـبّ مـا خَـابَـا
لن يشـفـيَ الـنفـسَ مِـن أمـواجِ سـكرتـها
إلا حـبـيـبٌ ، تــراهُ النّــفــــــسُ أوابــا
عيسى أحمد