طينٌ جنوبيٌّ ونخلٌ باسمُ
ومدائنٌ ملغومةٌ ومآتم

وبياضُ شيبتهِ الكريمةِ قصةٌ
أزليةٌ فيها الندى متزاحِمُ

نظراتُه الولهى تساؤلُ عاشقٍ
عمّا سيحكيهِ الرصاصُ الناعمُ

عمّا سترويه الفصولُ جميعُها
عمّا سيخفيهِ الزمانُ القادِمُ

عن وجهةِ الرشْقاتِ وهي رسالةٌ
ومواقفٌ وبصيرةٌ وملاحمُ

عن وردةٍ انثى، وزهوِ فراشةٍ
كانتْ يطاردها الضجيجُ الكاتمُ

في محجريهِ الوقتُ محضُ مهارةٍ
لا تنتهي، فيها الزنادُ الحاسمُ

يختارُ فلسفةَ السكونِ طريقةً
مُثلى يؤكّدها الهدوءُ العارمُ

وعلى مسافة طلقةٍ وبرودِها
ينتابهُ الظفرُ العنيدُ الغانمُ

كلتا يديهِ الفصلُ، لحظةَ يَنتقي
ما يشتهي كانَ البِداءُ الخاتمُ

وبحزن سُحنتهِ الوقورةِ كامنٌ
أملٌ يعتقهُ السمارُ الحالِمُ

مُتفكّراً بالماءِ يوقظُ ضفّةَ الـ
معنى فيخشاهُ السرابُ الواهِمُ

الصحو آيتهُ النبيّةُ حينما
صلّى لينقشعَ السحابُ الآثمُ

طوبى لهُ فالمجدُ مُلكُ يمينهِ
صلتْ عليهِ شقائقٌ وحمائمُ








حسن سامي العبدالله