الـــــــــبَـــــــــنُـ ــــــونَ.....
يُــعَيِّرُنِي الــبَنُونَ بِــضُعْفِ حَالِي
وَقَـــدْ أَخَــذُوا الأَوَائِــلَ وَالــتَّوَالِي
....
كَـــأَنَّ الــمَــالَ يُــكْسَبُ بِــالنَّوَايَا
وَكُــلُّ الإِرْثِ مِــنْ ذّهَــبٍ وَمَــالِ
......
وَكُـــلُّ الــنَّــاسِ حَــوْلَــهُمُ غَــنِيٌّ
وَقَـــدْ مُــنِــعُوا الــمَذَلَّةَ بِــالسُّؤَالِ
....
قَــضَيْتُ الــعُمْرَ أَكْــسِبُ مِنْ لُهَاةٍ
أٌصَـــارِعُ بِــالــنَّوَائِبِ وَالــلَّــيَالِي
........
وَكُــلُّ الــعُمْرِ أَشْرَبُ مِنْ عُرُوقِي
وَأُحْـــرَمُ بِــالبِعَادِ مِــنَ الــوِصَالِ
.......
وَقَــالُــوا لَـــمْ تَــكُنْ أَبَــدًا كَــرِيمَا
تَــنَاسُوا الــكَدَّ فِــي دَرْبِ الــمُحَالِ
.....
فَـــلاَ وَاللهِ مَـــا كَــفِِّــي بَــخِــيلٌ
وَأَنَّ اللهَ يَــعْــلَــمُ مَــــا بِــبَــالِــي
.........
بِــأَنِّــي لاَ أُطِــيــقُ حَــرَامَ قُــوتِي
وَقَـــدْ أَسْــقَــيْتُهُمْ جَــدِّي وَخَــالِي
........
إِذَا مَــرِضُوا تَــجُودُ العَيْنُ دَمْعِي
إِذَا فَــرِحُوا يَــظَلُّ الــقَلْبُ سَــالِي
.......
أُدَثِّــرُهُــمْ حُــنَــوِّ الـــرُّوحِ لَــيْــلاً
وَأُصْــبِــحُهُمْ بِــقَــرِّ الــعَيْنِ تَــالِي
........
وَأنْحَتُ بِالصُّخُورِ سُطُورَ صَبْري
وَأَزْرَعُ بِــالصُّدُورِ مِــنَ الــخِلاَلِ
......
وَأَمَّــا الــيَوْمَ قَــدْ وَهَــنَتْ عِظَامِي
وَشَــابَ الرَّأْسُ مِنْ طُولِ احْتِمَالِي
......
يُــحَــمِّلُنِي الــكــبِيرُ شَــقَاءَ عُــمْرٍ
وَيَــزْجُرُنِي الــصَّغِيرُ وَلاَ يُــبَالِي
.........
وَلَـــوْ أَنْــفَــقْتُ أَرْضَ اللهِ مَـــالاً
سَــتَدْفَعُنَا الــسِّنُونُ إِلَــى الــزَّوالِ
..........
وَلاَ تَــبْــقِى الــمَــآثِرِ فَــوْقَ أَرْضٍ
وَيَــقْــضِي اللهُ أَمْــرًا كَــانَ جَــالِ
........
بلقاسم عقبي