لا أريد أن أقول مساء الخير ولا صباح الخير
ولا السلام عليكم
ولا حتى كيف حالك لأي شخص كان

هذه الليلة انتهت بكل ما لديها من حيلٍ ومغالطات
والقوم مروا وناموا
مثل كل ثانية
مرت ونامت
وأنا أنا
مشوش
ووحيد
مثل كل ليلة تشبه هذه الليلة

ارموني في جزيرة بعيدة أيها الناس
بعيدا عنكم
محاط بالفراغ
لأستلقي بهدوء
بعيدا عن كل هذه الفزاعات
والأحلام الحبيسة

مفرغا من ثقل الجدارن الأربعة
والليل اليتيم
وتحديق الزوايا
ومن الطريقة الحبيسة التي أكتب بها هذا النص

مفكرا، وفقط،
بكل أولئك الذين يفضلون شوكولاته "بونتي"
دون أي سبب أو داع
والذين يشربون الأناناس
دون أي سبب أو داع
والذين ينفرون من البيض
دون أي سبب أو داع
والذين لا يهمهم أبدا كيف ولماذا جاء هذا الكون الشاسع

بالكلمات التي تصبح فجأة شائعة ما أن نسمعها لأول مرة
والأسئلة التي نامت دون إجابات
والفتيات اللائي يمشطن شعرهن في وقت متأخر من الليل
وبالوقت المتأخر أيا كان ومتى سيكون

موحوش
والوحشة حولي مدارات ودوائر
مجنون
والجنون حولي رقص وفضاء
ضائع
والضياع بجانبي يرسم
ويموج
ويبحث لي عن متاهة أخرى جديدة
وتافهة

بلا كتابة أو صوت
بلا حركة
أو همس
بلا رغبة أو بلاد
أريد أن أبقى
وأن أعيش

خذيني قبل أن تأتي الرياح إذن
خبئيني أيتها الحبيبة
عانقيني
إن كان صوتي يصل
إن كان حلمي يصل
إن كنتُ ما زلت أنا
إن كنتِ ما زلتِ هنا
إن كان عمرا بقى
عانقيني
وهذا ربما كل شيء
بلا مغالطات
ولا كلمات كثيرة