أسباب ومضاعفات النزيف تحت المشيمة أثناء الحمل
غالباً ما تشعر المرأة الحامل بالقلق والتوتر عند ملاحظة النزيف أثناء الحمل. ولكن في حالة الحمل الصحي، فإن النزيف تحت المشيمة ينتهي من تلقاء نفسه، ومع ذلك من الأفضل استشارة الطبيب والاطمئنان عن طريق فحص الموجات فوق الصوتية، وذلك لأن النزيف يشير أحياناً إلى اضطرابات خطيرة، ويعتبر النزيف تحت المشيمة أحد أسباب النزيف أثناء الحمل.إليك وفقاً لموقع هيلث لاين أسباب النزيف تحت المشيمة وأهم الأعراض.
ما النزيف تحت المشيمة؟
يحدث النزيف تحت المشيمة عندما تنفصل المشيمة عن موقعها الأصلي
يرتبط الجنين بالأم عن طريق المشيمة التي تساعد على تبادل العناصر الغذائية والسموم والأجسام المضادة من الأم إلى الطفل، ويحدث النزيف تحت المشيمة عندما تنفصل المشيمة عن موقعها الأصلي وتتشكل جلطات دموية بين الرحم والمشيمة.
يكون نزيف تحت المشيمة في الثلث الأول من الحمل أكثر خطورة لأن المشيمة صغيرة جداً، وقد تسبب الجلطات الدموية الإجهاض.
يعد النزيف تحت المشيمة في الثلث الثاني من الحمل فهناك خطر ولادة طفل ميت، لأن في هذه المرحلة أصبحت المشيمة قوية ولكن التكتلات الدموية قد تقلل من تدفق الدم إلى الطفل مما يسبب إصابة الطفل بنقص التأكسد أو قد يتوقف نموه وتطوره.
نادراً ما يحدث النزيف تحت المشيمة في الثلث الثالث من الحمل فلن يؤثر ذلك كثيراً على الطفل في هذه المرحلة.
أسباب النزيف تحت المشيمة
أسباب النزيف تحت المشيمة غير معروفة تماماً
أسباب النزيف تحت المشيمة غير معروفة تماماً، ولكن وجدت بعض الدراسات أن هذا يحدث بسبب جدار الرحم الرقيق والأوعية الدموية الضعيفة.
أيضاً يمكن أن يكون بسبب انغراس غير طبيعي في جدار الرحم بعد فترة الإخصاب، كما تدعم الدراسات الرئيسية أيضاً أن الحمل الناجم عن التلقيح الاصطناعي يزيد من فرص حدوث النزيف تحت المشيمة.
أعراض النزيف تحت المشيمة
تعد أكثر أعراض النزيف تحت المشيمة شيوعاً هو النزيف خاصة خلال النصف الأول من الحمل
تعد أكثر أعراض النزيف تحت المشيمة شيوعاً هو النزيف، خاصة خلال النصف الأول من الحمل والذي يمكن أن يتراوح من غزير مع جلطات من الدم إلى بقع خفيفة عادة لأن كثيراً من النساء لا يعانين من نزيف على الإطلاق، ويتم اكتشاف النزيف تحت المشيمة خلال الموجات فوق الصوتية الروتينية.
إذا واجهت أي نزيف أثناء الحمل، فمن الأفضل دائماً التحدث إلى الطبيب الخاص بك حتى يتمكن من استبعاد أي مضاعفات خطيرة.
أيضاً يمكن أن يؤدي النزيف الشديد إلى أمراض خطيرة أخرى مثل فقر الدم، وقد تكون الأسباب الأخرى للنزيف هي نزيف الانغراس، والحمل خارج الرحم، والإجهاض، والحمل العنقودي، وتمزق الرحم. لذلك فإن التغذية السليمة والفحص في الوقت المناسب مهمان للغاية.
على الجانب الآخر قد تسبب التقلصات في البطن والحوض حدوث النزيف في الرحم والتقلصات في البطن والحوض.
مضاعفات النزيف تحت المشيمة
قد يزيد النزيف تحت المشيمة من فرص حدوث مضاعفات محتملة في الحمل
قد يزيد النزيف تحت المشيمة من فرص حدوث مضاعفات محتملة بالحمل وهي:
- انفصال المشيمة.
- نزيف حاد.
- الإجهاض، إذا كان هناك انفصال للمشيمة في مرحلة مبكرة من الحمل.
تحل معظم الأورام الدموية تحت المشيمة من تلقاء نفسها دون تدخل ولا تسبب مضاعفات للحمل. سيقوم الطبيب الخاص بك بتقييم الحالة وتحديد ما إذا كان العلاج ضرورياً بناءً على عدة عوامل بما في ذلك حجم الجلطات الدموية ومدة حملك.
علاج النزيف تحت المشيمة
لا يوجد علاج متاح للنزيف تحت المشيمة، ولكن يتخذ كل طبيب جميع الاحتياطات اللازمة لمنع الإجهاض
لا يوجد علاج متاح للنزيف تحت المشيمة، ولكن يتخذ كل طبيب جميع الاحتياطات اللازمة لمنع الإجهاض وهي كالآتي:
- الراحة الكاملة في الفراش، فإذا كان هناك أي تهديد للجنين بسبب النزيف تحت المشيمة، فقد يقترح الطبيب الراحة الكاملة في الفراش.
- يجب عدم رفع الأثقال التي تزيد عن 3-4 كجم، حيث يمكن أن يؤدي إلى انفصال المشيمة.
- تجنب كل أنواع الأعشاب التي يمكنها أن تنشط الرحم، بما في ذلك التوت أو زيت زهرة الربيع المسائية.
- سيقترح الطبيب التصوير بالموجات فوق الصوتية من وقت لآخر، للتحقق من نمو وتطور الطفل، وكذلك النزيف تحت المشيمة.
- العلاج بالبروجسترون والاستروجين لمنع الإجهاض.
- يجب تجنب العلاقة الزوجية أثناء الحمل لأن المشيمة قد تنفصل.
- تناول نظام غذائي غني بالحديد والبروتين يعد ضرورياً للغاية، لأن نقص الحديد قد يؤثر على الكيس الأمنيوسي.
- الترطيب المناسب مهم جداً أثناء الحمل لأنه يعيد السائل الأمنيوسي و يخلص الجسم من السموم، كما أن تناول الكثير من الماء يمنع أيضاً عدوى المسالك البولية.