***وأشعر أنّي
…كغيمة في الريح …تتبدّد كلّ يوم
ورسمها يزول
وأشعر أنّي كبيت من ثلج لا يريد أن تبّخره الشمس
وهو يتبخّر كل حين ….وإن لم يقبل
وأشعرُ أنّي ذاهب للموت ..وبينما أمشي اليه أرتّب بيتي وأبني غُرَفاً أخرى كلّ حين
ثمّ وأنا أبني …..يأتي الموت
فأذهبُ ويبقى البيت
لأناس لم أعرفهم يوماً …………
……وكأنّي أنا الغريب منذ كنتُ فيه
…فهذا القصر قد بناه
ظِلٌّ لإنسان كان يسكن جسمه …………
وحين خرَجَ من جسمه خرج من كلّ شيء
صار في القبر لا يرى ولا يسمع ………
…ولا يطرد سارقا أخذ بيته
صار في السِّلم ..لا يفعل شيئا
…كمحارب خرَج من الحرب
أو كمهزوم لا يفعل شيئا
فالهزيمة والموت سيّان ….لا ينصران العدل
لا يأتيان بحق …يفهمه العقل
…أم أشعرُ انّي كرماد …ولا يصدّق ………
أنّه ينهار ……………في العواصف والرياح
.
.
.
,
عبدالحليم الطيطي