غـــابَ الـضـمـيرُ فـعـربدَ الانـسـانُ
واِسْـتَـفْـحَلَ الْـجَـبَـرُوتُ وَالـطُّـغْيَانُ
.
فــأَحَــلَّ كُـــلَّ مــقـدّسٍ ومــحـرّمٍ
وأَتَــى بِـمَـا قَــدْ يَـعْـجَزُ الـشَّيْطَانُ
.
غـــدتِ الـحـياةُ كـأنـنا فــي غـابـةٍ
ولِـكُـلِّ فَــرْدٍ فِــي الْــوَرَى مِـيـزَانٌ
.
وَغَــدَا الـنِّـفَاقُ فَـرِيضَةً فـي ديـننا
مــــن غــيــره لايـكـمـلُ الْإيــمَـانُ
.
الـسِّـجْنُ مـثـوًى لـلّـصُوصِ وَإِنَّـمَـا
الــلِّــصُّ فِــــي أيــامـنـا سَــجَّــانُ
.
فَهُوَ الَّذِي يُفْتِي وَيَحْكُمُ في الورى
وَهُـــوَ الْـمُـقَدَّرُ وَالْـعَـظِيمُ الـشَّـأْنُ
.
وَلَــــهُ الْـمَـنَـابِـرِ يَـعْـتَـلِيهَا وَاعِــظًـا
يــرمـي الـسـمومَ كـأنَّـهُ الـثـغبانُ
.
فـمـتـى الـثَّـعَالِبُ لِـلـدَّجَاجِ أَمـيـنَةً
وبـقـربـها قــد تـأنـسنُ الـصـيصانُ
.
والـذئبُ يـرعى للنعاجِ على الذرى
أبِــعَـدْلِ ذِئْـــبٍ تَـطْـمَـحُ الْـخِـرْفَانُ
.
شَــرُّ الْـبَلِيَّةِ حِـينَ تُـضْحِكُ مـكرهاً
وَالــصَّــدْرُ تَــمْـلَأُ قَـلْـبَـهُ الْأحْـــزَانُ
.
لاخَـيْـرَ يَُـرجـى والـنّفُوسُ مـريضةٌ
فَـالْـخَيْرُ يَـأْتِـي إِنْ سَـمَـا الْإِنْـسَانُ
عبدالناصر العبيدي