خِشفٌ بوَسطِ فُؤادي كانَ قَد سَكَنا
واليومَ أورَثَني مِن حُبّهِ شَجَنا
ما كُنتُ أحسَبُ أنَّ الحُبَّ يُحزِنُني
وهل سَيجنِي الذي يَهوى سِوى الحَزَنا
أمَّلتَني مِنكَ حتّى صارَ لي أَمَلٌ
بأنْ تَكُونَ - حَبيبَ الرُوحِ - لي وطَنَا
لكنْ ويا أَسَفي لم أجنِ مِنكَ سِوى
همّا كبيراً بهِ حمَّلتَني وَعَنا
وكيفَ لا وأنا في كُلِّ ثانيَهٍ
في اليومِ أذكُرُ فيها وَجهَكَ الحَسَنا
والذكرياتُ التي تمضِي بذاكِرَتي
تشِفُّ جِسمي الذي ذَوَّبْتَ والبَدَنا
كأنَّ هذا الذي ألقاهُ مِن عَنَتٍ
في الحُبِّ كانَ لِما أسعَدتَنِي ثَمَنا
قد كُنتُ أكتُمُ دَمعِي خَوفَ عاذِلَةٍ
واليومَ ها هُوَ دمعي ظاهرٌ عَلَنا
يَهِيجُ شوقي إذا سَمِعتُ إسمَكَ حَتـ
تىٰ صارَ إسمُكَ بالأشواقِ مُقتَرِنا
يجيءُ طيفُكَ عند النَومِ يقعِدُني
فلا أرى بعدها نَوماً ولا وَسَنا
يقولُ هل أنتَ ذاكَ المُستهامُ بِنا
، مُستَفهِما ، فأقولُ المُستهامُ أنا
حتّى إذا بانَ خيطُ الفَجرِ في أُفُقي
لَملَمتُ أشلاءَ روحِي مِن هُنا وَهُنا
قد كُنتُ فيما مَضى أشكُو الزمانَ فَصِر
تُ اليَومَ مِن ولَهي أشكُوكَ والزَمَنا
وهكذا دائِما في الحُبِّ جانٍ ومَجـ
ـنِيٌّ عليهِ فمَحبُوبي عَليَّ جَنىٰ
فمَن يراني بِتلكَ الحالِ يَسأَلُ هَل
هذا فتىً ميّتٌ قَد غادَرَ الكَفَنا
مازن الأقرع