العناد والتصميم
بعض الاشخاص عندما يجتهدوا في شيء معين فيخطئوا ويتم عتابهم ومحاسبتهم يصيبهم اليأس ولا يحاولوا من جديد وسأذكر امثله :
اعرف شخص كان يرسل رسائل دينيه الى جميع جهات الاتصال في هاتفه عبر الواتساب . يومياً رسالتين او ثلاث رسائل . وهذا الأمر ازعج البعض فقام احدهم بمعاتبته ... وبعد العتاب ترك هذه العاده فلم يعد يرسل اي رساله لأي شخص .. اصابه اليأس والاحباط .
مثال آخر شخص يعالج الناس من العين والسحر والمس قرأ بعض الكتب في هذا المجال ويتدخل احيانا في تشخيص الأطباء فيطلب من الذي يتعالج معه ان يتوقف عن تناول دواء معين لفتره معينه .
عندما علم البعض بالأمر قاموا بتوبيخه وتهديده فأوقف نشاطه ولم يعد يعالج الناس .
انتهت الامثله ...
بالنسبه لمن كان يرسل رسائل دينيه لجهات الاتصال كان عليه ان لا يتوقف فيرسل لمن يهتم بالتعلم والأستفاده فأصابع اليد ليست ذو مقاس واحد .
اما فيما يخص المعالج كان عليه ان يكون اكثر حكمه ويتعلم اكثر ولا يتوقف عن علاج الآخرين . فماذا عن يعاني من المس او السحر او العين ان لا يجد من يعالجه فهناك مرضى من هذا النوع ويبحثوا عن من يساعدهم .
هذ الموضوع يذكرني بطبيعة اليابانيين بصوره عامه .
كنت اناقش احد الآسيويين عن اليابان منذ مده وقال بأن اليابانيين هم اناس يتصفوا بالجدية والأجتهاد .
فنتعلم بأن على المرء ان لا ييأس إن تم انتقاده وتوبيخه بل عليه ان يصر ويكون اكثر حكمه فنحن نخطيء اليوم ونتعلم غداً اما إن خشينا من ارتكاب الخطأ فلن نحقق شيئاً .
بقلمي : أحمد الغيثي ( المختبيء تحت المطر )